الاتحاد الإنجليزي يحقق في أحداث مباراة وستهام وتشيلسي

مدربا الفريقين غاضبان من الشغب الذي صاحب ديربي لندن

الشرطة تحاول الفصل بين مشجعي وستهام وتشيلسي (أ.ب)
الشرطة تحاول الفصل بين مشجعي وستهام وتشيلسي (أ.ب)
TT

الاتحاد الإنجليزي يحقق في أحداث مباراة وستهام وتشيلسي

الشرطة تحاول الفصل بين مشجعي وستهام وتشيلسي (أ.ب)
الشرطة تحاول الفصل بين مشجعي وستهام وتشيلسي (أ.ب)

أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس أنه سيفتح تحقيقا في أحداث الشغب التي رافقت مباراة وستهام يونايتد مع تشيلسي مساء الأربعاء في دور الستة عشر لكأس رابطة المحترفين. وألقت شرطة «متروبوليتان» القبض على سبعة أشخاص عقب فوز وستهام على تشيلسي 2 - 1. ووفقا لبيان الشرطة فإنه سيتم العمل بشكل متواصل للتعرف على الأشخاص المتورطين في أحداث الشغب وتقديمهم للعدالة.
وألقت جماهير الفريقين الألعاب النارية داخل الملعب قبل أن تحدث اشتباكات بين الجماهير داخل وخارج الملعب. وستطلب الشرطة من كلا الناديين تقديم تقرير واف عن الأحداث قبل تقييم الأدلة المتاحة وتوجيه الاتهامات. وأدان وستهام عبر بيان رسمي أحداث الشغب، وقال: «إن وستهام يونايتد وشركاءه في استاد لندن يدينون صراحة سلوك بعض الأفراد الذين تورطوا في الأحداث التي وقعت خلال المباراة أمام تشيلسي». وأضاف: «في الوقت الذي تمت فيه السيطرة على الأوضاع سريعا، فإن النادي وفقا لسياسته الرافضة تماما لأعمال العنف سيعمل عن كثب مع استاد لندن 185، خدمة شرطة متروبوليتان وتشيلسي للتعرف على الأطراف المتورطة». وتابع البيان: «بمجرد التعرف على هؤلاء سيتم على الفور حرمانهم من دخول أي مباراة لوستهام مدى الحياة، وسيتم المطالبة بأن تمتد قرارات المحكمة لتشمل حرمانهم من حضور أي مباراة لكرة القدم». ومن جانبه أشار تشيلسي في بيان له «النادي يشعر بإحباط شديد لمشاهدة أعمال الشغب في نهاية المباراة ويدين مثل هذا السلوك». وأضاف: «من غير الملائم التعقيب أكثر من ذلك على الأمر قبل أن تكتمل التحقيقات».
من جانبه استنكر أنطونيو كونتي، المدير الفني لتشيلسي، وسلافين بيليتش، نظيره في وستهام يونايتد، أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الفريقين. وشعر بيليتش بالغضب بعدما سيطرت أحداث الشغب على أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي بعد المباراة. وقال بيليتش للصحافيين: «اسألوني سؤالا وحيدا حول المباراة، الفوز 2 - 1 كان في مباراة قمة لندنية. هذا ظلم بحق المباراة وكل اللاعبين الذين شاركوا فيها». وأضاف: «بالطبع رأيت الشغب. لكن كنت أركز على المباراة. كل ما حدث هو ضد النادي. هذه الأشياء غير مقبولة». من جانبه، قال كونتي: «لا أحب حقا مشاهدة هذه الأشياء. من المهم دائما مشاهدة الأجواء المناسبة وفي إنجلترا هذا الأمر رائع». وأجرى كونتي 7 تغييرات على التشكيلة التي سحقت مانشستر يونايتد في الدوري 4 - صفر يوم الأحد الماضي. وقال المدرب الإيطالي: «الحظ لم يكن بجانبنا. أعتقد أن اللاعبين الشبان قدموا أداء جيدا بحماس وتركيز كبيرين. حصلت على كثير من الإيجابيات». وتقدم شيخ كوياتي وأدميلسون فرنانديز لوستهام الذي حقق فوزه الثالث على التوالي ليتأهل إلى دور الثمانية، بينما أحرز غاري كاهيل هدف تشيلسي الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع لكن الهدف مر دون اهتمام يذكر بسبب شغب الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».