مورينهو: الفوز على «الغريم اللدود» خفف من «أحزان تشيلسي»

بعد فوز يونايتد على سيتي بكأس رابطة المحترفين

مورينهو يحيي غوارديولا مبتسمًا بعد المواجهة (رويترز)
مورينهو يحيي غوارديولا مبتسمًا بعد المواجهة (رويترز)
TT

مورينهو: الفوز على «الغريم اللدود» خفف من «أحزان تشيلسي»

مورينهو يحيي غوارديولا مبتسمًا بعد المواجهة (رويترز)
مورينهو يحيي غوارديولا مبتسمًا بعد المواجهة (رويترز)

سجل خوان ماتا هدفا قاد به مانشستر يونايتد للتأهل إلى دور الثمانية بكأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم بعد الفوز 1 - صفر على الغريم مانشستر سيتي ليتفوق المدرب جوزيه مورينهو على منافسه التقليدي جوسيب غوارديولا.
وسدد ماتا كرة أرضية في شباك الحارس ويلي كاباييرو في بداية الشوط الثاني في استاد أولد ترافورد في ليلة شهدت بعض التغييرات بتشكيلة يونايتد لكن مع كثير من الإثارة، إذ تفوق مورينهو في مواجهة خططية مع غوارديولا الذي أجرى تغييرات كثيرة بتشكيلته. وخفف الفوز الضغط الكبير على مورينهو بعد الهزيمة 4 - صفر أمام تشيلسي يوم الأحد في الدوري بينما فشل غريمه غوارديولا في الفوز للمباراة السادسة على التوالي وهي أطول سلسلة بلا انتصارات في سجله كمدرب. وضمنت سلسلة نتائج الفريقين والضغط على مورينهو وغوارديولا منح المباراة الإثارة المتوقعة حتى وإن أجرى سيتي تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية. وكان سيتي يستطيع التقدم بعد دقيقتين لكن كليشي إيهيناتشو وضع الكرة بضربة رأس خارج المرمى.
ولم يهدد يونايتد مرمى منافسه كثيرا في البداية لكنه استحوذ على الكرة مع مرور الوقت وأصبح الفريق الأكثر خطورة على المرمى. وسدد بول بوغبا كرة منخفضة تصدى لها الحارس كاباييرو قبل أن ترتد من القائم. ومرر زلاتان إبراهيموفيتش الكرة إلى أندير هيريرا الذي سقط أرضا داخل منطقة الجزاء لتصل إلى ماتا الذي سددها داخل المرمى. واستطاع يونايتد الحفاظ على تقدمه بعد ذلك ليحقق مورينهو فوزه الرابع على غوارديولا في 18 مباراة. وقال مورينهو «الجماهير تأثرت بالنتيجة السلبية (أمام تشيلسي) واليوم كانت الفرصة متاحة للتخلص من هذا الشعور لأنها مباراة ضد الغريم اللدود والفوز يمنح الجميع شعورا أفضل».
كما تأهل وستهام يونايتد إلى دور الثمانية بفوزه 2 - 1 على تشيلسي في مواجهة لندنية لطختها مشاهد مؤسفة لشغب الجماهير بنهاية اللقاء. تقدم وستهام بضربة رأس رائعة عبر شيخ كوياتي وضاعف أدميلسون فرنانديز التقدم في استاد لندن قبل أن يقلص جاري كاهيل الفارق قبل انتهاء المباراة. وضاعف ساوثهامبتون معاناة سندرلاند المتعثر وتغلب عليه 1 - صفر بهدف سجله سفيان بوفال الوافد للفريق بصفقة قياسية بتسديدة من مسافة بعيدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».