الجابر يبحث سبل تدعيم الشباب في «سوق الشتاء»

وليد عبد الله يعود أمام الفتح.. وقرار بإغلاق التدريبات

سامي الجابر خلال التدريبات أمس (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
سامي الجابر خلال التدريبات أمس (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
TT

الجابر يبحث سبل تدعيم الشباب في «سوق الشتاء»

سامي الجابر خلال التدريبات أمس (المركز الإعلامي بنادي الشباب)
سامي الجابر خلال التدريبات أمس (المركز الإعلامي بنادي الشباب)

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر شبابي مسؤول، بدء اجتماعات الإدارة في النادي مع مدرب الفريق سامي الجابر، لبحث تدعيم الفريق خلال الفترة الشتوية المقبلة.
وأشار المصدر إلى قرب الاتفاق مع لاعب الهلال خالد كعبي لتمثيل الفريق، وذلك بعد دخوله فترة الأشهر الستة مع فريقه. وكان كعبي قد بدأ مع الفريق الهلالي إبان إشراف مدرب الشباب الحالي سامي الجابر على الفريق الأزرق.
وأكد المصدر، أنه حتى الآن لم يتحدد مركز الأجنبي الرابع في الفريق، وذلك بعد إلغاء عقد المحترف الأوروغواياني سباستيان ريباس بطلب من المدرب الجابر، حيث شدد المصدر على أن الإدارة لم تبحث الموضوع بعد مع المدرب في ظل التركيز على العناصر المحلية، حيث تعتزم الإدارة الشبابية البحث عن ظهير أيسر في ظل الضعف الواضح للفريق في المركز.
على الصعيد الميداني، بدأ مدرب الشباب سامي الجابر إغلاق تدريبات فريقه استعدادًا لمواجهة الفتح يوم السبت ضمن الجولة السابعة من دوري جميل في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك بعد نقلها من ملعب الأمير فيصل بن فهد بسبب الصيانة، وكان الجابر قد قرر إغلاق التدريبات عن الجماهير ووسائل الإعلام يومي الخميس والجمعة، بغية الحفاظ على السرية وإبعاد اللاعبين عن الضغوطات.
وكان الفريق قد تدرب في النادي تحت إشراف المدير الفني سامي الجابر، واستهلت الحصة التدريبية بتمارين إحماء وتسخين ولياقية تحت إشراف مدرب اللياقة نيكولاس روجر، عقب ذلك قسم الجابر الفريق إلى عدة مجموعات، أخضعها لتطبيق بعض الجمل الفنية في منتصف الملعب، تلا ذلك تقسيمة تكتيكية ركز من خلالها المدرب على تنفيذ جمل تكتيكية منوعة والعناصر التي ينوي الدخول فيها في المباراة. ليختتم المران بتمارين إطالة وتفكيك عضلات، فيما أجرى الحراس تدريباتهم مع المدرب فيرناندو.
وأشار مصدر شبابي لـ«الشرق الأوسط»، إلى نية الجابر الزج بعناصر مختلفة عن التي شاركت في مباراة الهلال في دور الـ8 من كأس ولي العهد، حيث سيلعب وليد عبد الله في حراسة المرمى بدلاً من الحارس محمد العويس، وأمامه حسن معاذ وجمال الدين بن العمري وعبد الله الفهد وعبد الله الأسطا، وفي خط الوسط سعود كريري وعبد المجيد الصليهم وعبد الوهاب جعفر وهتان باهبري، وفي خط المقدمة الثنائي محمد بن يطو وهيبرتي فيرنانديز.
من جانبه، سيعقد مدرب الفريق سامي الجابر مؤتمرًا صحافيًا، اليوم الجمعة، للحديث عن المباراة في المركز الإعلامي بمقر النادي برفقة أحد اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».