عالم كرة القدم ينعى كارلوس ألبرتو قائد البرازيل السابق‭ ‬

ما زال هدفه في مرمى إيطاليا بنهائي مونديال 1970 أحد أجمل أهداف كأس العالم عبر التاريخ

كارلوس ألبرتو يحتفل بهدفه في مرمى إيطاليا بنهائي مونديال 1970 («الشرق الأوسط»)
كارلوس ألبرتو يحتفل بهدفه في مرمى إيطاليا بنهائي مونديال 1970 («الشرق الأوسط»)
TT

عالم كرة القدم ينعى كارلوس ألبرتو قائد البرازيل السابق‭ ‬

كارلوس ألبرتو يحتفل بهدفه في مرمى إيطاليا بنهائي مونديال 1970 («الشرق الأوسط»)
كارلوس ألبرتو يحتفل بهدفه في مرمى إيطاليا بنهائي مونديال 1970 («الشرق الأوسط»)

نعى رموز كرة القدم في العالم نجم البرازيل كارلوس ألبرتو الذي توفي على إثر أزمة قلبية مفاجئة باغتته في منزله بمدينة ريو دي جانيرو مساء أول من أمس.
وأعرب أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه عن شعوره بالأسف لوفاة كارلوس ألبرتو، الذي كان زميلا له في سانتوس ونيويورك كوزموس والمنتخب، الذي توجا معه بلقب كأس العالم 1970 بالمكسيك.
وقال بيليه في بيان له: «أشعر بالحزن لوفاة صديقي وأخي كارلوس ألبرتو، أتذكر الأوقات التي كنا فيها معا في سانتوس والمنتخب البرازيلي ونيويورك كوزموس، حيث شكلنا معا ثنائيا حقق انتصارات كثيرة، لقد توجنا بالألقاب مع الفرق الثلاثة».
وأضاف بيليه، قائلا: «بكل أسى علينا أن ندرك أن الحياة تستمر، أبعث بتعازي لعائلته». ولعب بيليه وكارلوس ألبرتو جنبا إلى جنب في المنتخب البرازيلي لفترة طويلة، كما تزاملا عشر سنوات في نادي سانتوس بين عامي 1965 وحتى 1975، وفازا معه بلقب الدوري البرازيلي مرتين (1965 و1968).
وانتقل اللاعبان الكبيران إلى نادي نيويورك كوزموس الأميركي وحصدا لقب الدوري هناك.
ونعى نادي سانتوس في بيان له نجم أفريق السابق قائلا: «ينعى سانتوس ببالغ الأسى وفاة الرمز كارلوس ألبرتو توريس. خاض 445 مباراة وسجل 40 هدفا بين عامي 1965 و1975 ويعتبر أعظم ظهير في تاريخ النادي».
كما أصدر نادي بوتافوغو بيانا قال فيه: «شكرا لك أيها القائد. ارقد في سلام». ونعى الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لاعبه السابق في بيان جاء فيه: «ترك كارلوس ألبرتو إرثا ضخما من الانتصارات والتعاون المكثف في تطوير كرة القدم. شكرا لك أيها القائد. ستظل ذكراك معنا إلى الأبد».
وقال نجم ألمانيا وأسطورتها فرانز بيكنباور: «نشعر أنا و(زوجتي) هايدي بالصدمة الشديدة. كان كارلوس ألبرتو بمثابة الأخ.. أحد أعز أصدقائي».
كما نعى جيرسون صديقه وزميله في منتخب البرازيل عام 1970: «لم يكن مثل أي لاعب يحمل شارة القيادة بل كان قائدا.. كان رجلا بكل معنى الكلمة. فقدنا جميعا شيئا برحيل كارلوس ألبرتو».
أما كارلوس ألبرتو باريرا المدرب المساعد لمنتخب البرازيل 1970 ومدرب منتخب البرازيل الفائز بكأس العالم 1994 فقال: «كان كارلوس ألبرتو دون شك أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير على مر العصور.. وقائدا في كل الفرق التي لعب لصالحها.. سانتوس وفلامنغو وفلومينيزي وقائدا في كأس العالم 1970 إلى جانب بيليه وجيرسون».
وكان كارلوس ألبرتو الذي اعتبر أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير ومنتخب البرازيل في السبعينات والذي اعتبره الكثيرون الأفضل في تاريخ كرة القدم، قد سجل الهدف الرابع في المباراة النهائية لمونديال المكسيك في مرمى إيطاليا، وهي المباراة التي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي 4 -1، واعتبر الكثيرون هذا الهدف من أجمل أهداف كأس العالم عبر التاريخ.
وانطلق كارلوس ألبرتو في مساحة خالية في الناحية اليمنى عندما كان المتبقي من الوقت أربع دقائق على النهاية وكان زملاؤه يتناقلون الكرة بلا مبالاة في انتظار أن يطلق الحكم صافرة النهاية، لكنه وجد الفرصة لتسجيل هدف رابع رغم أنه كان في مكان بعيد في ملعبه وبالفعل انطلق وسجل.
وعلق كارلوس ألبرتو بعد ذلك قائلا: «الأمر بدأ عندما خطف توستاو الكرة في الناحية اليسرى ومرر الكرة إلى بياتسا الذي مررها بدوره إلى جيرسون ومنه إلى كلودوالدو..كنا متقدمين 3 - 1 والفريق يتناقل الكرة من أجل أضاعة الوقت. كنت في الدفاع التقط أنفاسي. كل ما أردته أن ينهي الحكم المباراة.. مر كلودوالدو من ثلاثة لاعبين وعندما هيأ الكرة إلى ريفيلينو في الناحية اليسرى تذكرت ما قاله لنا المدرب ماريو زاغالو حول استدراج المنافسين إلى الناحية اليسرى». وتابع: «نظرت ووجدت أن الناحية اليمنى خالية تماما لأن جيرزينيو كان في الناحية اليسرى ومعه الإيطالي جيانسينتو فاكيتي.. قلت لنفسي سوف انتظر وإذا ذهبت الكرة إلى جيرزينيو وشعرت أنه سيمررها إلى بيليه سوف أنطلق لأنني أعلم أن بيليه سيمرر الكرة لي».
واستطرد: «وهذا ما حدث. ركضت بكل سرعتي ووجدت الطاقة الكافية للركض لمسافة 50 مترا على الأقل وكنت في المكان المناسب للتسجيل وسددت مباشرة داخل المرمى من 11 مترا».
وواصل كارلوس ألبرتو الركض وعندما اهتزت الشباك كان يقفز فرحا خلف المرمى وتبدو عليه الراحة والسعادة التي لا توصف.
وبجانب هدف دييغو مارادونا الرائع للأرجنتين بعد مجهود فردي في مرمى إنجلترا على نفس الملعب في دور الثمانية لكأس العالم 1986 فإن هدف كارلوس ألبرتو كان أحد أفضل الأهداف في تاريخ كأس العالم وكان بمثابة تتويج لمجهود كارلوس ألبرتو الكروي.
وقال كارلوس ألبرتو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد سنوات من الهدف: «لا أحد يتحدث عن هدف بيليه الأول أو الهدف الثاني. الحديث دائما عن الهدف الرابع. أعتقد أنه أفضل هدف على الإطلاق في نهائيات كأس العالم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».