أفاد مصدر في قوات البيشمركة الكردية اليوم (الاربعاء)، بأنّ القوات تواصل تقدمها في محور بعشيقة (12 كلم شمال شرقي الموصل)، ضمن العمليات العسكرية الجارية لاستعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
وقال المصدر إن "قوات البيشمركة تمكنت من إحكام سيطرتها على قرية ديريك كما طوقت قرى عدة في محور بعشيقة استعدادًا لاقتحامها خلال الساعات المقبلة". وتابع أن" مسلحي داعش أنزلوا أعلام التنظيم في قرية الفاضلية المحاصرة من قبل البيشمركة، في مؤشر على انسحاب المسلحين من القرية ذات المساحة الكبيرة، إلى مناطق أخرى".
على صعيد متصل، فقد نصب مسلحو "داعش" في مناطق سهل نينوى "معرقلات شوكية حديدية"، لمنع تقدم القوات المهاجمة عبر إعطاب إطارات الآليات العسكرية، حسبما ذكرت بعض المصادر في إقليم كردستان.
ويستخدم التنظيم طائرات من دون طيار صغيرة الحجم محملة بقنابل لاستهداف قوات البيشمركة أثناء القتال، حسبما أفادت وكالة "روداوو" أمس.
إلى ذلك، تشمل تلك الخطط سيارات مفخخة وانتحاريين وحرق النفط الأسود، لحجب الرؤية.
في المقابل، يؤكد قادة من البيشمركة أنّهم مطلعون على خطط التنظيم المتطرف للدفاع عن مواقعه، بالاعتماد على السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وحرق النفط الأسود لحجب الرؤية عن مقاتلات التحالف الدولي، ومنع تقدم القوات العراقية والبيشمركة.
من جهة اخرى، أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف اليوم، أنّ وزارته استقبلت أمس، أكثر من 3300 نازح، في أكبر موجة نزوح منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل من المتطرفين.
وأثارت معركة الموصل التي بدأت الاسبوع الماضي مخاوف من كارثة انسانية، فيما حذرت الامم المتحدة من امكان نزوح اكثر من مليون شخص.
وقال الجاف: "يوم أمس الثلاثاء شهد موجة كبيرة للنازحين تعد الاكثر عددًا منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى من دنس الارهاب المتمثل بعصابات داعش الاجرامية". مشيرًا إلى أنّ "الوزارة استقبلت ونقلت أكثر من 3300 نازح".
ومعظم النازحين من محافظة نينوى؛ لكن قسمًا آخر يتحدر من قرى قريبة من مدينة الحويجة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش".
وتفيد ارقام الامم المتحدة بأنّ نحو ثمانية آلاف و940 شخصًا نزحوا من مناطق الموصل منذ بدء الهجوم في 17 اكتوبر (تشرين الاول).
واستولى التنظيم على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق العام 2014؛ لكن قوات الامن استعادت غالبية المدن خلال معارك خاضتها في الاشهر الماضية.
من جهة أخرى وفي إطار عملية تحرير الموصل، أعلنت فرنسا اليوم، أنّها ستمدد حتى منتصف ديسمبر (كانون الاول)، عمليات المفرزة البحرية الفرنسية ومن بينها حاملة الطائرات شارل ديغول التي تقدم الدعم لعملية استعادة مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم "داعش".
وقال بيان صادر عن الاليزيه إنّ القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي عقد في قصر الرئاسة في وقت سابق اليوم لمراجعة "المسائل العسكرية والانسانية والسياسية والامنية المتعلقة باستعادة الموصل". وأضاف "قرر الرئيس تمديد أنشطة المفرزة الجوية البحرية التي تشارك في العملية حتى منتصف ديسمبر".
وكان من المقرر أن تغادر المفرزة المنطقة في منتصف أكتوبر (تشرين الثاني).
قوات البيشمركة تواصل تقدمها في محور بعشيقة وتحرر المزيد من القرى
فرنسا تمدد مهمة «شارل ديغول» لدعم معركة تحرير الموصل
قوات البيشمركة تواصل تقدمها في محور بعشيقة وتحرر المزيد من القرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة