موراتا يتألق في دور البديل الذهبي وينقذ الريـال أمام بلباو

جابي قائد أتلتيكو لا يشعر بالقلق بعد هزيمة فريقه لأول مرة هذا الموسم

موراتا يحتفل بهدفه الثمين الذي منح الريـال الفوز (رويترز)
موراتا يحتفل بهدفه الثمين الذي منح الريـال الفوز (رويترز)
TT

موراتا يتألق في دور البديل الذهبي وينقذ الريـال أمام بلباو

موراتا يحتفل بهدفه الثمين الذي منح الريـال الفوز (رويترز)
موراتا يحتفل بهدفه الثمين الذي منح الريـال الفوز (رويترز)

نجح ألفارو موراتا مجددا في ترك بصمة واضحة بعد المشاركة كبديل وسجل هدف فوز ريـال مدريد 2 - 1 على أتلتيك بلباو لينفرد فريقه بالصدارة مستغلا الخسارة الأولى لشريكه السابق جاره أتلتيكو مدريد أمام مضيفه اشبيلية صفر - 1 في ختام المرحلة الثامنة للدوري الإسباني. ورفع ريـال مدريد رصيده إلى 21 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام اشبيلية ونقطتين أمام برشلونة الفائز على مضيفه فالنسيا 3 – 2، في حين تراجع أتلتيكو مدريد إلى المركز الخامس برصيد 18 نقطة.
وعانى ريـال مدريد لتحقيق فوزه الثاني على التوالي والسادس هذا الموسم، وانتظر حتى الدقيقة 83 لتسجيله عبر البديل موراتا.
ولم يظهر النادي الملكي بمستواه المعهود واستمر تأثره بغياب الثلاثي البرازيلي كاسيميرو والكرواتي لوكا مودريتش والقائد سيرجيو راموس بسبب الإصابة، فيما واصل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو صيامه عن التهديف وابتعاده عن مستواه وأهدر الكثير من الفرص السهلة أبرزها انفراد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
ولم يحصل موراتا على الكثير من الفرص في موسمه الأول بعد العودة إلى ريـال عقب قضاء عامين في يوفنتوس، ولم ينجح بعد في دخول التشكيلة الأساسية على حساب أي لاعب من ثلاثي الهجوم المكون من غاريث بيل وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة. وشارك موراتا أربع مرات فقط في التشكيلة الأساسية مع ريـال في الدوري لكنه سجل أربعة أهداف في كل المسابقات.
وخطف موراتا الأضواء الشهر الماضي عندما سجل هدفا في الدقيقة 94 ليهدي ريـال الفوز 2 - 1 على سبورتنغ لشبونة في دوري أبطال أوروبا، كما شارك كبديل وسجل هدفا في الفوز 5 - 1 على ليغيا وارسو يوم الثلاثاء الماضي.
وقال موراتا: «أشعر بسعادة في كل مرة أشارك وأسجل فيها كبديل. أنا هنا لمساعدة الفريق وهذا ما أفعله». وأضاف: «ستكون أنانية أن أفكر في نفسي فقط. نحن فريق ويجب أن أتقبل قرارات المدرب. أريد اللعب دائما لكن هذا ليس سهلا هنا». واعترف موراتا أن فريقه لم يقدم عرضا مقنعا أمام بلباو، وقال: «كانت مباراة صعبة جدا. أتلتيك فريق جيد ومن الصعب الفوز عليه. هذه ليست أفضل مبارياتنا لكن يجب مواصلة العمل».
ورغم أن زين الدين زيدان مدرب ريـال احتاج إلى لمسة جديدة من موراتا للفوز فإنه يعتقد أن الفريق قدم مباراة قوية أمام بلباو، وعلق قائلا: «أحيانا يكون من الصعب التسجيل لأن المنافس يجعل الأمور صعبة وهذا ما حدث لكن بالصبر نجحنا في انتزاع الفوز». وأضاف: «لا يوجد موسم في الدوري من دون صعوبات ومعاناة. أدرك أننا ريـال مدريد وينتظر البعض أن نسجل أربعة أو خمسة أهداف في كل مباراة لكن ليس هناك مباريات سهلة». وتابع: «يمكننا دائما التطور لكن أهم شيء أن نواصل ما نفعله. نهدر الفرص في بعض الأيام ونسجل الأهداف في أيام أخرى لكن أهم شيء أن نقدم كل ما نملك وهو ما كان الفريق مستعدا لفعله». على جانب آخر نجح إشبيلية بضرب عصفورين بحجر واحد حيث حقق فوزه الأول على أتلتيكو مدريد من 6 أعوام وتحديدا منذ 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2010 عندما تغلب عليه 3 – 1، وانتزع منه المركز الثاني بعدما رفع رصيده إلى 20 نقطة. ويدين إشبيلية بفوزه إلى الفرنسي ستيفن نزونزي الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 73. وأكمل أتلتيكو مدريد الذي مني بخسارته الأولى هذا الموسم، المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد لاعب وسطه كوكي لتلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 77. وتركت الهزيمة فريق المدرب دييغو سيميوني متأخرا بثلاث نقاط وراء ريـال مدريد المتصدر وبنقطتين وراء إشبيلية صاحب المركز الثاني ونقطة وراء برشلونة وفياريـال في المركزين الثالث والرابع على الترتيب. لكن جابي لاعب خط الوسط وقائد أتلتيكو البالغ من العمر 33 عاما قال إن تشكيلة فريقه لن تفقد الثقة في نفسها، وقال: «الفريق يسير في الطريق الصحيح. يتعين علينا مواصلة التحسن. نعلم قدرات إشبيلية وكانت مباراة متكافئة. طبقنا الخطة الصحيحة للمباراة لكنهم كانوا الأفضل».
وأضاف: «إشبيلية وباقي الفرق في مقدمة الترتيب حاليا يمكنها القتال أيضا على اللقب.. إشبيلية يسير في الطريق الصحيح لكن من المبكر لأوانه توقع أي شيء».
وأنهت الهزيمة مسيرة من 11 مباراة دون خسارة لأتلتيكو وجاءت بعد خمسة انتصارات متتالية.
وعلق جابي: «لاحت لنا ثلاث أو أربع فرص في الشوط الأول لكننا لم نستغلها. إذا لم تكن حاسما في مثل هذه المباريات المتقاربة فإنك تدفع الثمن في النهاية، نتوجه بالتهنئة إلى اشبيلية». ودخل أتلتيكو مواجهة اشبيلية بعد انتصاره يوم الأربعاء على مضيفه روستوف بهدف دون رد في دوري الأبطال، لكن جابي قال إن فريقه لم يتأثر بالرحلة الطويلة إلى روسيا. وقال: «لسنا من الفرق التي تبحث عن أعذار. بذلنا أفضل ما نستطيع.. يتعين علينا التطلع إلى الأمام والالتزام بالطريق الذي رسمناه لأنفسنا والسعي للفوز في المباراة المقبلة». وسيلعب أتلتيكو على أرضه أمام ملقة يوم السبت قبل أن يستضيف روستوف في دوري الأبطال في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».