بعد أسابيع أو شهور من المراسلات والمقابلات تحت ستار من التكتم والحيطة، حصلت أخيرًا على وظيفتك الجديدة، ولم يبقَ أمامك سوى خطوة ثقيلة على قلوب الكثيرين: إخطار جهة عملك الحالي والتقدم بالاستقالة.
وفيما يلي عدد من النصائح التي أوردها موقع «موني» الإلكتروني المعني بشؤون المال والأعمال، التي طرحها خبراء بمجال العمل والتوظيف.
بادئ ذي بدء، يجب ألا تقدم على إعلان خبر رحيلك عن مكان عملك الحالي قبل أن تتأكد من تفاصيل عرض العمل وتحديد موعد البدء في العمل بالجهة الجديدة - ولو بدقيقة واحدة. وتؤكد نيكول ويليامز، رئيسة شركة «وركس» للاستشارات المعنية بمجال العمل، أنه «ينبغي أن يكون رئيسك في العمل أول من يعلم بأمر رحيلك. وينبغي أن تخبره ذلك وجهًا لوجه».
أما مسألة ما إذا كنت تخطره في بداية يوم العمل أو آخره، فإن هذا يرجع إليك وإلى الأسلوب المعتاد في العمل. وهنا، يشرح لين ساريكاس، مدير مركز الشؤون المهنية لدى نورث إيسترن يونيفرسيتي أنه «عليك أن تضع في اعتبارك الأسلوب المفضل لدى رئيسك بالعمل، وما إذا كان لا يرى بأسًا في أن تمر عليه في الصباح لتبادل أطراف الحديث أو يفضل أن تتقدم بطلب لتحديد موعد مقابلة، عليك أن تتصرف على نحو طبيعي وملائم كما لو أن مقابلتكما مجرد مقابلة عادية بخصوص العمل».
أما عن خطاب الاستقالة، فتنصح ويليامز بأنه «ينبغي أن يكون مختصرًا - عبارة عن إعلان بسيط عن تنحيك عن العمل دون ذكر أسباب، مع تحديد الموعد النهائي لوجودك بالمؤسسة. وعليك أن تختتم الخطاب بعبارة إيجابية عن المؤسسة أو تجربة عملك بها».
من ناحية أخرى، فإنه في أغلب الأحوال تكون فترة الإخطار قبل أسبوعين من الرحيل كافية تمامًا، لكن عليك أن تضع في اعتبارك أن بعض جهات العمل قد تطلب منك الرحيل في وقت مبكر عن ذلك. ومع ذلك، يبقى الاحتمال الأكبر أن تبقى بالعمل كي تنجز جميع الأعمال المعلقة التي تتولى مسؤوليتها، وربما لتدريب الشخص الذي سيحل محلك.
من ناحيته، يشدد روي كوهين، المستشار بمجال العمل والتوظيف على أنه «يجب أن تحرص على عدم ترك رئيسك بالعمل في مأزق، خصوصًا أنك قد تحتاج إليه في المستقبل كمرجع يمكن لجهات عمل أخرى الرجوع إليك للاستفسار عنك».
وينطبق الأمر ذاته على زملائك بالعمل، فبالتأكيد رحيلك عنهم فجأة وتركهم في مأزق لن يمكنك من الاحتفاظ بعلاقات صداقة وتعاون معهم بالمستقبل.
وبمجرد إخطارك رئيسك، يحين وقت إخطار زملائك، لكن عليك التأكد قبلاً من تفاصيل الخطة الانتقالية ومراجعتها مع رئيسك.
وينبه راين نايلور، مؤسس موقع «LocalWork» إلى أن:«اللحظة التي يرحل خلالها مدير بالعمل قد تكون عصيبة ومربكة للغاية للموظفين المعاونين له. لذا، فإن الحديث إليهم بصورة شخصية والرد على تساؤلاتهم، دون التعرض للمؤسسة بأي حديث سلبي، قد يعينهم على تجاوز هذه الفترة بسلام».
نصائح تعينك على الاستقالة دون حرق الجسور
نصائح تعينك على الاستقالة دون حرق الجسور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة