أكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي أن وجهات النظر بين السعودية وروسيا بدأت تقترب أكثر جراء التنسيق واللقاءات المكثفة بين الجانبين خلال الفترة الماضية، لا سميا بعد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة في قمة العشرين بالصين.
وأوضح الفالح عقب جلسة مباحثات مكثفة عقدها مع نظيره الروسي صباح أمس في الرياض أن العلاقات السعودية الروسية قوية ومتينة، لافتًا إلى أنها بدأت تتحسن بشكل ملحوظ في شكل تعاون اقتصادي ملموس، وأضاف: «هذا التحسن والتعاون امتد لقطاع الطاقة والبترول وكانت لنا عدة اجتماعات في الفترة الماضية بدأت باجتماع مطول واعتبره نقطة فارقة على هامش قمة العشرين في الصين، وفيه وقعنا مذكرة مشتركة من خلالها بدأنا سلسلة مسارات للتعاون والتنسيق».
وتابع وزير الطاقة السعودي: «إحدى هذه المسارات هو التعاون الفني والتقني وتبادل الخبرات في صناعة الطاقة والبترول والغاز على وجه الخصوص، المسار الآخر المهم هو التعاون في مجال أسواق البترول وتبادل الآراء أين تتجه السوق؟ وكيف نحافظ على استقرار السوق وتقليل التذبذبات في السوق وما لها من آثار سيئة على الدول المنتجة والمستهلكة؟ وخلال الأسابيع السبعة الماضية ومنذ توقيع المذكرة المشتركة التقيت الوزير الروسي أربع مرات».
وأضاف الفالح: «أستطيع القول إن وجهات النظر بين السعودية وروسيا تقترب مع هذه المباحثات المكثفة بين الطرفين، والسعودية بدأت تلعب دورا مهما للتنسيق بين روسيا والدول التي تتأثر بسياسة روسيا خارج أوبك، وبين أوبك وبالذات دول الخليج، وقد وفقنا اليوم في تزامن اجتماع دول مجلس الخليج وعقدنا اجتماعا مشتركا بعد ظهر اليوم، تبادلنا وجهات النظر ووصلنا إلى تصور مشترك لما يمكن أن نصل له خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)».
من جانبه، أوضح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أن هنالك تحسنًا ملحوظًا في العلاقات الروسية السعودية ووجود خطوات جديدة للتعاون المشترك، مشيرًا إلى أنه نتيجة لمباحثات اليوم ولتطور العلاقات فيما بيننا اتفقنا في مجال التعاون التقني، وسنعمل على هذا المشروع بشكل مفصل في الأيام المقبلة.
الأمر الآخر والمهم، بحسب نوفاك، هو التعاون في مجال تقييم سوق النفط وتنسيق المواقف فيما بيننا، وكان هناك لقاء مع وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي وكان مثمرا جدًا، هذه الدول تملك ثقلا كبيرا في السوق، وتابع: «ناقشنا القرارات في اجتماع الجزائر، واتخاذ إجراءات مشتركة، نحن نؤيد الإجراءات المتخذة، وقد صرحنا خلال قمة العشرين الأخيرة في الصين على ضرورة القيام بإجراءات مشتركة لإعادة التوازن للسوق في أقرب وقت، من خلال القيام باقتراحات محددة».
الفالح: التنسيق السعودي ـ الروسي يحافظ على استقرار السوق ويقلل التذبذبات
وجهات النظر بين الرياض وموسكو بدأت تقترب أكثر
الفالح: التنسيق السعودي ـ الروسي يحافظ على استقرار السوق ويقلل التذبذبات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة