البرقان: الأندية السعودية تواجه مشكلات كبيرة في «فيفا»

عبر عن إحباطه من غياب ممثليها في ورشة الاحتراف أمس

عبد الله البرقان ({الشرق الأوسط})
عبد الله البرقان ({الشرق الأوسط})
TT

البرقان: الأندية السعودية تواجه مشكلات كبيرة في «فيفا»

عبد الله البرقان ({الشرق الأوسط})
عبد الله البرقان ({الشرق الأوسط})

اعترف الدكتور عبد الله البرقان، رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، بأن الأندية السعودية لا تزال تواجه مشكلات كبيرة في عدم معالجة قضاياها الدولية المطروحة على طاولة «فيفا»، ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، والتي دائمًا ما تخسرها نتيجة لعدم الرد في الوقت المحدد، أو عدم الاستجابة السريعة.
وقال خلال ورشة العمل التي أقامتها لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين تحت عنوان «قضايا الأندية السعودية الخارجية أمام الجهات القضائية للفيفا والكاس»، التي أقيمت في صالة الاجتماعات أمس بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض، وسط حضور ضعيف من ممثلي الأندية المعنية بالأمر: «يؤسفني هذا الحضور الضعيف رغم أن اللجنة وجهت الدعوة قبل شهر من إقامة الورشة للأندية المحترفة من خلال إرسال خطاب عن طريق البريد الإلكتروني، وكذلك التعميم عن طريق وسائل الإعلام، ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب رغم أن الورشة أقيمت في الرياض، فكيف لهذه الأندية أن تتابع قضاياها في الاتحاد الدولي.
وأشار البرقان إلى أن مثل هذه المشكلات لن تجد حلاً ما لم يكن هناك قرار بتخصيص الأندية السعودية المحترفة لإيقاف مثل هذه المشكلات التي تواجهها دائمًا.
وتابع: «بعد إنشاء غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم انخفضت الكثير من القضايا، ولكن كما ذكرت أن مشكلتنا في القضايا السابقة التي لا بد أن تعالج حتى نستطيع الحد من المشكلات التي تواجه الأندية».
وأضاف: «أعتقد أن لجنة الاحتراف تعمل لمصلحة جميع الأطراف ويهمها في المقام الأول أن الجميع يعرف ما له وما عليه من حقوق، وهذا ما نسعى له، حيث أقمنا أكثر من 30 ورشة عمل خلال 4 سنوات، وللأسف توجد لدينا مشكلة كبيرة في صياغة العقود على الرغم من كثرة الورش التي تطرقت في هذا الجانب، فاللاعب مثلا لابد أن يعرف ما يكتب في عقده كل صغيرة وكبيرة، وأيضًا هنالك الكثير من العقود قد تصل 85 في المائة لا يوجد فيها شرط جزائي، وبالتالي يتجه الطرفان إلى غرفة فض المنازعات».
وقال: «يحزنني ما حدث لنادي الاتحاد كونه يعتبر آخر بطل سعودي حقق بطولة دوري أبطال آسيا لآخر نسختين، وللأمانة إدارة نادي الاتحاد قدمت المستحيل لتجاوز هذه المشكلة، والحقيقة أنا عاشرت الإخوة في نادي الاتحاد خلال فترة التسجيل أيام رئاسة الأخ أحمد مسعود، رحمة الله عليه، وقدموا عملا جبارا في سبيل السماح لهم بالتسجيل، وأتمنى من الجميع أن يعذر إدارة نادي الاتحاد، وأن تمنح الفرصة لحل القضايا المتراكمة على النادي من الموسم المقبل، ولا شك أن إدارة أحمد مسعود لديها إرث كبير جدًا استطاعت التسجيل على الرغم من المبالغ الضخمة على النادي، ونجحوا في تصدر قائمة الترتيب لمسابقة الدوري بعد نهاية الجولة الخامسة، وهم الآن يسيرون بالطريق الصحيح، ويملكون جمهورا كبيرا وعريضا، والنادي بحاجة إلى وقفتهم من أجل تجاوز هذه الأزمة».
من ناحيته، قال الدكتور محمد الصيخان، نائب رئيس لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين: «بصراحة أنا متفاجئ من الحضور الضعيف لممثلي الأندية لورشة العمل، والتي سبق وأن خاطبنا فيها جميع الأندية المحترفة قبل أكثر من شهر لحضور ممثل عن النادي، ولكن للأسف لم نر أي تجاوب إلا من أندية قليلة، وهذا يؤكد أن أغلب الأندية ليس لها أي اهتمام ما يتعلق بالقضايا والمشكلات التي تواجهها في الفيفا ومحكمة الكاس، رغم أنها هي المعني بالأمر.
وتابع: «الجميع يطالب المنتخب السعودي بتحقيق النتائج الإيجابية، ولكن للأسف لا نعمل على تطوير مستوى فكر اللاعب، وكيف يتم تثقيفه في الكثير من الأمور المتعلقة بالجوانب الاحترافية، وهذه مشكلة بحد ذاتها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».