الأخضر الشاب ينشد المونديال من بوابة العراق

يتواجهان اليوم في ربع نهائي كأس آسيا

من إحدى مباريات الأخضر الشاب في نهائيات كأس آسيا (تصوير: عيسى الدبيسي)
من إحدى مباريات الأخضر الشاب في نهائيات كأس آسيا (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأخضر الشاب ينشد المونديال من بوابة العراق

من إحدى مباريات الأخضر الشاب في نهائيات كأس آسيا (تصوير: عيسى الدبيسي)
من إحدى مباريات الأخضر الشاب في نهائيات كأس آسيا (تصوير: عيسى الدبيسي)

تفتتح مساء اليوم الأحد منافسات دور الربع النهائي لكأس أمم آسيا تحت سن 19 عاما التي تجرى حاليا في العاصمة البحرينية المنامة حيث يستكمل المنتخب السعودي الشاب مشوار الحلم نحو التأهل لنهائيات كأس العالم للشباب 2017 المقررة في كوريا الجنوبية حيث يصطدم بالمنتخب العراقي في مباراة يتوقع أن تشهد المزيد من الإثارة والندية بسبب المنافسة القوية بين المنتخبين وإمكاناتهما وقدراتهما على أرض الميدان إلى جانب أن الأخضر السعودي يريد العودة للمشهد العالمي بعد غياب لخمسة أعوام متتالية إذ أن آخر مشاركة كانت في مونديال كولومبيا الذي أقيم عام 2011 الماضي.
واستهل الأخضر مشواره الآسيوي في دور المجموعات بالخسارة أمام البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يكتسح تايلاند برباعية نظيفة ليذهب إلى لقاء حاسم ومصيري مع المنتخب الكوري الجنوبي إذ نجح في التفوق عليه والفوز بصعوبة بهدفين مقابل هدف ليحتل وصافة المجموعة الأولى بعد البحرين المتصدر.
أما المنتخب العراقي فوصل لمرحلة دور الربع النهائي بعد تصدره للمجموعة الثانية على حساب المنتخب الإماراتي الذي تجاوزه بهدف يتيم ثم اكتسح منتخب كوريا الشمالية برباعية نظيفة قبل أن يتعادل أمام فيتنام سلبا ليتصدر مجموعته.
ويدعم الأرض والجمهور المنتخب البحريني الذي سيلاقي فيتنام في دور الثمانية وتصدر البحرين مجموعته الأولى بفوزه على السعودية بثلاثة أهداف مقابل هدفين وخسر أمام كوريا الجنوبية بهدف مقابل هدفين وفاز بصعوبة بالغة على فيتنام بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويلتقي مساء الغد اليابان وطاجيكستان كما سيواجه منتخب أوزبكستان نظيره الإيراني وذلك في طريقهما نحو دور النصف النهائي من البطولة.
من ناحيته، أكد مدرب المنتخب السعودي للشباب سعد الشهري أن الأخضر جاهز للقاء العراق مساء اليوم الأحد في المباراة المدرجة ضمن منافسات دور الثمانية لنهائيات البطولة الآسيوية تحت 19 عاما المقامة حاليا في البحرين، وأوضح من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس السبت أن مستوى الأخضر الشاب في تدرج تصاعدي وسيصل إلى الجاهزية في مباراة العراق، وقال: «سنسعى جاهدين من أجل تقديم مستوى مميز في المباراة يليق باسم الكرة السعودية، وسنبارك للمنتخب الفائز في المباراة، ونحن لن ندخر جهدا في سبيل الفوز والتأهل إلى كأس العالم وقادرون على ذلك إن شاء الله».
وعقدت اللجنة المنظمة للبطولة اجتماعا صباح أمس السبت بحضور ممثلي المنتخبات المتأهلة إلى دور الثمانية من البطولة.
وتم خلال الاجتماع اختيار اللون الأخضر ليلعب به المنتخب السعودي أمام نظيره العراقي الذي سيلعب باللون الأبيض، كما تم مناقشة الكثير من الأمور التنظيمية للمباريات المتبقية من البطولة القارية.
من جانبه، شدد مدير المنتخب علي الشعيلان أن الأخضر مستعد للقاء العراق، مبينا أن معنويات اللاعبين مرتفعة وعاقدوا العزم على تحقيق الفوز وبلوغ كأس العالم للشباب، لافتا إلى أن كافة الأمور في المنتخب تسير بالشكل المطلوب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».