«فلاي إن».. الراعي العاشر لنادي الهلال

دياز أكد أن «شرطين» سيجبرانه على ترك الأزرق

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في الخليج أمس الأول
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في الخليج أمس الأول
TT

«فلاي إن».. الراعي العاشر لنادي الهلال

لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في الخليج أمس الأول
لاعبو الهلال يحتفلون بأحد أهدافهم في الخليج أمس الأول

أعلنت إدارة نادي الهلال مساء أمس الاتفاق على توقيع عقد شراكة مع شركة «فلاي إن» للسياحة والسفر لتكون الراعي العاشر لنادي الهلال والمختص بقطاع السياحة والسفر، وتقرر أن يتم توقيع عقد الشراكة بين الطرفين في الساعة الرابعة من عصر اليوم (الأحد)، وسيعقبه مؤتمر صحافي لتوضيح الأمور كافة، والرد على تساؤلات الإعلام بحضور الأمير نواف بن سعد، رئيس النادي، من طرف الهلال، وفيصل الحميضي، الرئيس التنفيذي للشركة «فلاي إن».
من ناحية أخرى، يغلق فريق الهلال مساء اليوم تدريباته أمام الإعلام والجماهير؛ تأهبًا لمواجهة الشباب في لقاء مرتقب مساء غد (الاثنين) في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد السعودي.
من جهته، كشف مدرب نادي الهلال رامون دياز لقناة «إي إس بي إن» الشهيرة في تصريح تلفزيوني، أن هناك شرطين في عقده مع الهلال تسمح له بالرحيل لتدريب نادي ريفيربلايت الأرجنتيني أو المنتخب الأرجنتيني، مؤكدة صحة ما تطرقت إليه صحف ومواقع أرجنتينية أثناء مفاوضات الهلال معه في الفترة الماضية.
وأضاف دياز: إنها لم تكن المرة الأولى التي أتلقى فيها عروضًا من المنطقة العربية، بل كان لدي الكثير من العروض من الأندية؛ مما دفعني إلى اختيار النادي الأفضل.
وكان رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد، قد نفى في حديثه لبرنامج «كورة» بقناة «روتانا خليجية» أن يكون مجلس الإدارة قد وافق على شرط رامون دياز، موضحا أن مجلس الإدارة مستحيل أن يقبل مثل هذا الشرط.
وعن ترشحه قبل أسابيع قليلة لتدريب المنتخب الأرجنتيني، قال «لقد قدمت أفضل مشروع في حياتي، وكنت أتمنى أن أصبح المدرب، ولكن لم تجر الأمور كما أريد، وسأواصل عملي مع الهلال حاليا».
وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة «غازيتا سبورت» الرومانية اهتمام عدد من الأندية الخليجية بالمدرب الروماني ماريوس سيبيريا، مدرب فريق الأولمبي بفريق الهلال، الذي تولى القيادة الفنية مؤقتا الفترة الماضية بعد إقالة المدرب الأوروغوياني جوستافو موتوساس. وقالت الصحيفة، وفقًا لمصادرها، إن المدرب قرر البقاء في الفترة الراهنة مع الهلال، رغم أن العروض المقدمة له أفضل ماليًا، فإن الصحيفة استدركت وأشارت إلى احتمالية تغيير موقف المدرب مستقبلاً.
وكان سيبيريا قد قاد الهلال إلى صدارة الدوري السعودي بعد تحقيقه انتصارين متتاليين على الفيصلي والخليج في الجولتين الماضيتين، مستفيدًا من تعثر الاتحاد ليتصدر بـ15 نقطة وبفارق نقطتين عن الثاني الاتحاد، وستكون مواجهة الشباب غدًا هي المواجهة الأخيرة للهلال تحت قيادة المدرب الروماني، وذلك بعد وصول مدرب الفريق الجديد رامون دياز. وتابعت الصحيفة ذاتها «بعد المشكلات التي حدثت لفريق الهلال في الأيام الماضية قام الأمير نواف بن سعد، رئيس النادي، باستدعاء سيبريا للمرة الثانية لقيادة الفريق الأول بصورة مؤقتة بعد إقالة الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، ونجح سيبريا في تحقيق نتائج مذهلة قادت الهلال للتربع على صدارة دوري المحترفين السعودي بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني فريق الاتحاد».
وأضافت «نتائجه الجيدة مع الفريق الأولمبي، إضافة إلى الفترة الماضية مع الفريق الأول جعلت سيبريا مستهدفا من قبل الكثير من الأندية في منطقة الخليج والسعودية».
وواصلت الصحيفة: مصادر «غازيتا» تشير إلى وصول المدرب أكثر من عرض مغرٍ، لكنه لم يعط إجابات قطعية وفضّل في الفترة الحالية البقاء داخل النادي الأزرق.
وأشارت الصحيفة إلى أن سيبريا حاصل على درجة الدكتوراه في التربية البدنية والتدريب، وسبق له العمل في الكثير من الأندية الرياضية، بما فيها نادي فاسلوى الروماني قبل أن يقرر خوض مغامرة وتحدٍ جديد في منطقة الخليج قبل عامين من الآن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».