آل خليفة: آسيا حققت مكاسب هائلة في كأس العالم للسيدات

هنأ كوريا الشمالية باللقب وأشاد بالتنظيم الأردني المتميز

سيدات كوريا الشمالية بعد تتويجهن بلقب كأس العالم («الشرق الأوسط»)
سيدات كوريا الشمالية بعد تتويجهن بلقب كأس العالم («الشرق الأوسط»)
TT

آل خليفة: آسيا حققت مكاسب هائلة في كأس العالم للسيدات

سيدات كوريا الشمالية بعد تتويجهن بلقب كأس العالم («الشرق الأوسط»)
سيدات كوريا الشمالية بعد تتويجهن بلقب كأس العالم («الشرق الأوسط»)

ثمّن الشيخ سلمان بن إبراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المكاسب الهائلة التي حققتها كرة القدم الآسيوية في منافسات كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا، والتي اختتمت في العاصمة الأردنية عمان مساء أول من أمس (الجمعة)، مؤكدًا أن البطولة نجحت في تكريس مكانة القارة الآسيوية الرائدة على ساحة كرة القدم الدولية.
وهنأ رئيس الاتحاد الآسيوي منتخب كوريا الشمالية بمناسبة فوزه بلقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه، مشيدا بالعروض الفنية المتميزة التي قدمها المنتخب الكوري على امتداد مباريات البطولة، مبينًا أنه كان كالعادة سفيرًا ناجحًا للكرة الآسيوية، وترك بصمة مؤثرة على لوحة المنافسات بفضل روح التفاني والإصرار التي ميزت أداء لاعباته في مختلف المباريات.
كما أشاد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالمستوى الكبير الذي قدمه المنتخب الياباني في مختلف أدوار المسابقة، مؤكدًا أنه نجح في تعزيز النجاح الآسيوي في هذا المحفل العالمي، موجهًا التحية والتقدير إلى بقية المنتخبات الآسيوية على ما أظهرته من روح عالية ومستويات متطورة ستشكل دفعة قوية من أجل مستقبل اللعبة في القارة.
ونوه الشيخ سلمان آل خليفة بالتنظيم المتميز الذي وفرته المملكة الأردنية الهاشمية لفعاليات كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا قائلاً: «باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أود أن أشكر اللجنة المحلية المنظمة على تنظيم بطولة مثالية وتاريخية، كما أود أن أعرب عن تقديري للجماهير التي حضرت بقوة من أجل إنجاح البطولة، ولا يفوتني الإشادة بجهود المتطوعين في مختلف لجان البطولة الذي عكسوا صورة مشرقة عن قدرات أبناء القارة الآسيوية وجدارتهم في تحمل مسؤولية تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بكل كفاءة وإتقان».
وأكد آل خليفة أن النجاحات الآسيوية اللافتة في نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا تشكل محطة انطلاق جديدة لمسيرة كرة القدم النسائية في القارة الآسيوية، معربًا عن ثقته بالانعكاسات الإيجابية لتلك النجاحات على مستقبل اللعبة، من خلال تطوير منجزاتها الفنية وزيادة شعبيتها وتوسيع قاعدة الممارسات في مختلف أنحاء القارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».