آشتون كارتر في بغداد.. و«داعش» يكثف من عملياته الانتحارية في الموصل

مقتل 46 شخصًا وإصابة 133 بجروح خلال الاشتباكات في كركوك

آشتون كارتر في بغداد.. و«داعش» يكثف من عملياته الانتحارية في الموصل
TT

آشتون كارتر في بغداد.. و«داعش» يكثف من عملياته الانتحارية في الموصل

آشتون كارتر في بغداد.. و«داعش» يكثف من عملياته الانتحارية في الموصل

وصل وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إلى بغداد في زيارة غير معلنة للاطلاع على تقييم الحملة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش.
وسيلتقي كارتر القائد العسكري للتحالف الدولي ضد المتطرفين الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قد يثير موضوع اعتراض بغداد على المشاركة التركية في عمليات الموصل.
على الساحة الميدانية، قال الجيش العراقي إنّه أطلق عملية، اليوم (السبت)، لاستعادة السيطرة على بلدة قرة قوش المسيحية قرب الموصل، آخر مدينة رئيسية في قبضة التنظيم المتطرف في العراق.
وفي الأسبوع الماضي، سيطرت وحدات خاصة عراقية على بلدة برطلة المسيحية إلى الشمال من قرة قوش.
وخلال الاشتباكات التي تتواصل لليوم الثاني داخل مدينة كركوك شمال بغداد، قتل 46 شخصًا وأصيب 133 آخرون بجروح أغلبهم من عناصر الأمن، على أثر هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش منذ أمس، وفقًا لمصادر طبية وأمنية.
وقال عميد في وزارة الداخلية يوجد في كركوك، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 46 شخصًا وأصيب 133 بجروح خلال الاشتباكات في مدينة كركوك». وأضاف أن «الغالبية العظمى من القتلى والجرحى من قوات الأمن». وأكد مقتل «ما لا يقل عن 25 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات»، التي ما زالت متواصلة في عدد من أحياء المدينة. كما أكد مصدر طبي في مديرية صحة كركوك الحصيلة.
من جهته، أكد مراسل الصحافة الفرنسية في كركوك اليوم، استمرار المواجهات بين قوات الأمن ومسلحين يختبئون في عدد من الأحياء الواقعة في جنوب كركوك.
وتتزامن الهجمات على كركوك مع تنفيذ القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، عملية لاستعادة مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد وآخر أكبر معاقل المتطرفين في العراق.
وشن عشرات من مسلحي تنظيم داعش هجومًا، أمس، على مدينة كركوك في شمال العراق، في محاولة على ما يبدو لتحويل الأنظار عن العملية التي تنفذها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من المتطرفين.
وبدأ هجوم الموصل يوم الاثنين لاستعادة السيطرة على المدينة بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تكون هذه المعركة أكبر معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
ويحاول الجيش العراقي أيضًا التقدم صوب الموصل من الجنوب بينما تتولى قوات البيشمركة الكردية الجبهات في الشرق والشمال.
وشاهد مصور لوكالة «رويترز» للأنباء على الجبهة الجنوبية أمس، أعمدة دخان تتصاعد من مصنع للكبريت كان تحت سيطرة «داعش» مما أدى إلى تلويث الهواء بالغازات السامة. ولم يتضح ما إذا كان المتشددون أضرموا النار في المصنع للتغطية على تقهقرهم أم أن أضرارًا لحقت به أثناء القتال.
ومددت السلطات حظر التجول في كركوك لليوم الثاني بعد أن اقتحم متشددون من «داعش» مراكز شرطة وغيرها من المباني أثناء حظر التجول في المدينة النفطية الشمالية الواقعة تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية.
وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ليل أمس، لواء في الجيش بالتوجه إلى كركوك لمساعدة قوات البيشمركة على تطهير المباني التي لا تزال في قبضة المتشددين.
وسيطرت قوات البيشمركة على كركوك في 2014، بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة فرارًا من تقدم «داعش» في شمال وغرب العراق.
ويقول قادة الأكراد إنّهم لن يتخلوا أبدًا عن المدينة التي تعيش فيها أعراق مختلفة. ويطالب الأكراد والتركمان والعرب بالسيطرة على المدينة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.