ألمانيا: تحية هتلر تؤدي للفصل من العمل

خلال رفع الذراع الممدودة

ألمانيا: تحية هتلر تؤدي للفصل من العمل
TT

ألمانيا: تحية هتلر تؤدي للفصل من العمل

ألمانيا: تحية هتلر تؤدي للفصل من العمل

يبرر قيام أحد الموظفين بأداء تحية هتلر علنا بوجه زميل له لصاحب العمل فصله دون سابق إنذار، حسب ما قضت به محكمة العمل بمدينة هامبورغ الألمانية.
وذكرت المحكمة أمس أن هذا الحكم صدر بحق سائق كان يعمل لدى شركة متخصصة في نقل المرضى قبل أن تفصله الشركة بسبب هذه التحية. وكان سبب الفصل نزاع بين الرجل ورئيس المجلس العمالي (النقابي) بالشركة قام بعده السائق برفع ذراعه بتحية هتلر قائلا لخصمه: «سلام هتلر، أنت نازي»، وهو ما جعل الشركة تفصل الموظف فورا. ورأت المحكمة في حيثيات الحكم أن تحية هتلر من خلال رفع الذراع الممدودة كان سببا مهما للفصل، حيث إن هذه الإشارة تمثل رمزا للنازيين لا يضطر زميل العمل لقبوله، خاصة إذا صحب هذه الإشارة كلمات مثل التي قالها الموظف أثناء تأدية التحية، وهو ما يسبب إهانة صريحة لمن توجه له هذه الإشارة والكلمات.
ورفضت المحكمة دفع المتهم بأنه لم يكن يعلم كمواطن ألماني من أصل تركي بأمر هذا التراث النازي، وأنه كان يعتقد أن هذه الإشارة تهين صاحبها فقط وليست دليلا على الأصولية اليمينية. وقالت المحكمة ردا على ذلك إن مسألة المنشأ لا تقدم إجابة على ما يضمره الإنسان بداخله تجاه الآخرين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.