الرئيس الصيني لنظيره الفلبيني: إدارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي أمر مهم

الرئيس الصيني لنظيره الفلبيني: إدارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي أمر مهم
TT

الرئيس الصيني لنظيره الفلبيني: إدارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي أمر مهم

الرئيس الصيني لنظيره الفلبيني: إدارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي أمر مهم

أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي خلال مباحثات لهما في بكين اليوم (الخميس)، أنّ إدارة الخلافات المتعلقة ببحر الصين الجنوبي هي أساس لتنمية العلاقات بشكل صحي ومستقر.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن الرئيسين وصفا بلديهما بأنهما "جاران عبر البحر"، وأبدى شي استعداد بلاده لمساعدة الفلبين في اقامة البنية التحتية في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتهدف المبادرة، التي تعرف أيضا باسم طريق الحرير الجديد، لتحسين البنية التحتية التي تصل الصين بآسيا وأوروبا وأفريقيا. ومن بين بنودها الأساسية خيارات النقل عبر بحر الصين الجنوبي.
وقال شي إن بكين سوف تشجع أيضا رجال الأعمال الصينيين على مزيد من الاستثمار في الفلبين للمساعدة في النمو الاقتصادي للدولة.
وذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن نحو 450 مستثمرا من الفلبين ووفدًا كبيرًا من نظرائهم الصينيين سوف يجتمعون في منتدى أعمال اليوم.
وأشارت شينخوا إلى أن شي قد استغل الفرصة أيضا لإعلان دعم الصين للحرب التي تشنها الحكومة الفلبينية الجديدة ضد المخدرات والإرهاب والجريمة.
وقال دوتيرتي أمس، إنّه "حان الوقت لنقول وداعًا" للولايات المتحدة، في إبعاد واضح للولايات المتحدة وسط تحول إلى الصين.
واتهم دوتيرتي مسؤولي الولايات المتحدة بـ"إهانة" جميع الفلبينيين عند انتقادهم له بسبب حربه العنيفة ضد المخدرات التي أسفرت عن مقتل 1500 مشتبها به في عمليات للشرطة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.