ظهرت ملامح المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين للرئاسة الأميركية مبكرا، حينما دخلت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب وبدءا المناظرة دون أن يتصافحا.
وكانت المحكمة العليا أولى الموضوعات التي تعرضت لها المناظرة، حيث أكدت كلينتون أنها لابد وأن تمثل جميع شرائح المجتمع الأميركي، ويجيب كذلك أن تقف بجانب الشعب الأميركي وليس إلى جانب الشركات والأثرياء.
من جهته، قال ترامب إن المحكمة لابد وأن تلتزم بالتعديل الثاني، مشيرا إلى عزمه ترشيح قضاة ذات خبرة.
وبخصوص حيازة السلاح، اتهمت كلينتون منافسها الجمهوري بأنه يدعم حيازة الأسلحة وأنه مدعوم من اللوبيات التي تحمل أسلحة، مؤكدة أن هناك 33 شخص يقتلون بسبب حمل السلاح وداعية إلى سد الثغرات التي تسمح بحيازته. لكن ترامب أكد أن فرض القيود على حيازة الأسلحة لن يوقف العنف.
أكدت كلينتون كذلك دعمها لحق المرأة في اتخاذ قرار الاجهاض، فيما قال ترامب إنه سيعارض قانون الإجهاض إذا تم انتخابه رئيسا.
أحد أبرز القضايا التي طرحت في المناظرة الثالثة لمرشحي الرئاسة الأميركية، كانت تلك المتعلقة بالهجرة، حيث بادر ترامب باتهام كلينتون بأنها تسعى للعفو عن المهاجرين غير الشرعيين ، لترد بأنه هو من يستغل المهاجرين في مشروعاته، ووصفته بأنه "دمية" في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه غير مؤهل لتسلم الشفرة النووية.
واتهمت كلينتون روسيا أيضا بالتجسس على الولايات المتحدة للتأثير على الانتخابات بما يصب في صالح المرشح الجمهوري.
اقتصاديا، قالت المرشحة الديمقراطية إن أوباما أورث أبشع الأزمات الاقتصادية في 2008 وأنه أنقذ الاقتصاد الأميركي، لكن ترامب رآه في وضع سيئ ويشهد نموا ضعيفا.
وتعهدت كلينتون أيضا بالسعي إلى رفع الأجور وإعطاء الطبقى الوسطى فرصا أكبر.
وبشأن السياسة الخارجية الأميركية، زعم ترامب إن أوباما وكلينتون هما من جلب تنظيم "داعش" المتطرف بعد فشلهما في سوريا والعراق، مدعيا أن العملية الجارية لتحرير مدينة الموصل العراقية من التنظيم ما هي إلا دعاية للمرشحة الديمقراطية قبل أسابيع من الانتخابات.
من جانبها، قالت كلينتون إنها لا تدعم نشر قوات أميركية في العراق لأنها هذا سيؤدي إلى عودة داعش مؤكدة أن معركة الموصل ستكلل بالنجاح، وأكدت أنها ستواصل الضغط من أجل إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا.
وقال ترامب إن الوضع في حلب "كارثي"، متهما أوباما وكلينتون بأنهما وراء ما يحدث في سوريا.
وقالت كلينتون إن التعاون مع المسلمين أمر أساسي في التعامل مع الإرهاب.
ورفض ترامب التعهد باحترام نتيجة الانتخابات أيا ما كانت مشيرا أنها ستتعرض "للتزوير"، وهو ما اعتبرته كلينتون أمر "مرعب".
الجانب الأبزر والأكثر سخونة في المناظرة الأخيرة كان المتعلق بالمرأة واتهامات التحرش التي تلاحق ترامب وكذلك تصريحاته البذيئة بشأن المرأة في فيديو قديم. واتهم ترامب حملة كلينتون بالوقوف وراء اتهامات التحرش، لترد المرشحة الديمقراطية بأن ترامب يعتقد أن التقليل من شأن المرأة يجعل منه "شخصا مهما".
في المقابل طالب ترامب بمحاكمة كلينتون وإدخالها السجب بسبب "جريمة" حذفها 33 ألف رسالة إلكترونية، كما هاجم مؤسسة كلينتون متهما إياها بأنها تسرق الأموال وتقوم بأعمال إجرامية.
وفي ختام المناظرة أكدت كلينتون أن ترامب هو المرشح الأكثر خطرا على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، ورد عليها ترامب بأنه "لا يمكن السماح بأوباما لاربع سنوات أخرى".
ترامب يرفض التعهد باحترام نتيجة الانتخابات.. وكلينتون تصفه بـ«دمية» بوتين
المناظرة الثالثة والأخيرة لمرشحي الرئاسة الأميركية
ترامب يرفض التعهد باحترام نتيجة الانتخابات.. وكلينتون تصفه بـ«دمية» بوتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة