أعلنت قيادة التحالف، أنها نفذت يوم أول من أمس 18 ضربة استهدفت خلالها مواقع تابعة لـ«داعش» في سوريا ضمن حملتها المستمرة لمواجهة التنظيم المتطرف، موضحة أن هذه الضربات توزعت على مناطق البوكمال في دير الزور والشدادي في الحسكة وعين عيسى في الرقة، إضافة إلى إدلب، في وقت وثقت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 649 شخصًا على يد قوات التحالف الدولي، بينهم 244 طفلاً و132 سيدة.
وفي حين أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إلى أن التحالف يشن ضربات يومية تستهدف مواقع لـ«داعش» في معظم المناطق التي له وجود فيها، رجّح في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون الضربة على إدلب نفذتها طائرة من دون طيار، وأدت إلى مقتل قيادي جهادي لم يتم تحديد هويته لغاية الآن، لكن المعلومات تشير إلى أنه قيادي في «جبهة فتح الشام».
وفي تقرير لها بعنوان: «لا بد من التحالف مع المجتمع السوري كله لهزيمة تنظيم داعش»، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أبرز الهجمات التي نفذتها قوات التحالف الدولي، والتي خلفت ضحايا مدنيين، أو استهدفت مراكز حيوية مدنية.
واستعرض التقرير 46 حادثة استهدفت قوات التحالف فيها أهدافًا ومراكز حيوية، من بين هذه الهجمات 28 حادثة تسببت في وقوع ضحايا مدنيين، وذلك في المدة الواقعة بين الخميس 4 فبراير (شباط) 2016 حتى الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2016. وكانت الحادثة الأبرز في قرية التوخار التابعة لمدينة منبج التي راح ضحيتها 98 مدنيًا، بينهم 59 طفلاً، و27 سيدة.
وقد استند التقرير إلى عمليات مراقبة متراكمة يومية مستمرة يقوم بها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من خلال متابعة الحوادث والتحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان وعبر مراجعة الصور والفيديوهات أيضًا.
وأشار التقرير إلى أن عمليات القصف قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم، وهناك مؤشرات قوية جدًا تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطًا جدًا إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة.
وأوصى التقرير قوات التحالف الدولي باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، وتحمل مسؤولية الانتهاكات التي وقعت منذ بدء الهجمات.
وأكَّد التقرير أنَّ على دول التحالف أن تعترف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، ولا يفيد إنكار تلك الحكومات، لأن التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح، وأن تحاول بدلاً من الإنكار المسارعة في فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين.
ومؤخرا طالب التقرير بحماية المدنيين من توحش النظام السوري والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يوميًا، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش تنظيم داعش.
التحالف ينفذ 18 ضربة على «داعش».. وترجيحات بمقتل قيادي في «جيش الفتح» بإدلب
الشبكة السورية توثق مقتل 649 مدنيًا في غاراته بينهم 244 طفلاً
التحالف ينفذ 18 ضربة على «داعش».. وترجيحات بمقتل قيادي في «جيش الفتح» بإدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة