حذرت فصائل من المعارضة السورية، أمس، من هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتواجدة في مدينة الموصل العراقية للأراضي السورية، تزامنًا مع عمليات التحرير التي تجري هناك. وأفادت بأن عمليات التحرير التي تجري في الموصل من شأنها تأمين هروب عناصر التنظيم الإرهابي، مما قد يتسبب في تأخير عمليات حسم بعض المعارك التي تقوم بها فصائل المعارضة السورية في مناطق شرق حلب، وإرباك للمشهد.
وبيّن محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، والقيادي بـ«جيش الإسلام»، لـ«الشرق الأوسط»، أن الأخطر في الوقت الراهن هو ما يجري من معارك لتحرير الموصل، كونها ستتسبب في هروب عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الموصل، وسيتجهون إلى مناطق في عمق الداخل السوري، وخصوصًا إلى بلدة القلمون، مما يشكل عبئًا على الفصائل الثورية السورية.
وأشار إلى أن الفصائل السورية خاضت منذ شهر أغسطس (آب) وحتى الوقت الحالي، 12 معركة مع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة القلمون، والأرتال العسكرية تنتقل يوميًا من الشمال والشرق إلى القلمون؛ وذلك من أجل تأسيس ما يزعمون أنه «ولاية دمشق» حسب اعتقاداتهم.
وشدد أن فصائل «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» تعمل في الوقت الراهن على حشد مزيد من القوى الدفاعية للتصدي لمحاولات استقرار تلك العناصر الإرهابية في المناطق المحررة.
وعن معركة تحرير دابق، أفاد محمد علوش، بأن تلك العمليات تمت في 17 دقيقة فقط، وأسطورة «داعش» سقطت بكل سهولة، لافتًا إلى أنه بمجرد اتفاق الفصائل السورية مجتمعة على رأي واحد ونهج عسكري متقن، سيسقط تنظيم داعش في ساعات قليلة، موضحًا أن «الفصائل الثورية تقاتلها بشكل فردي، وإن هناك مقاومة شديدة سوف يتخذها تنظيم داعش الإرهابي، وفي حال وجود حشد عسكري يفوق قوتهم فإن ذلك سيسهم في تشتيتهم وهروبهم بشكل سريع للغاية».
وأفاد محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، بأن تنظيم داعش الإرهابي يروج لمزاعم وأقاويل باطلة تتعلق برمزية لبلدة دابق، وأنهم تاجروا بهذه القضية بشكل كبير للغاية، وأقاموا ما يزعمون أنه الخلافة الإسلامية، في سيناريو مشابه لما روجوا عنه لمعارك الغوطة.
يذكر أن معارك تحرير دابق انطلقت ضمن عمليات حملة «درع الفرات»، بمشاركة القوات الخاصة التركية، والتي تهدف إلى تقليل الخطر المباشر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتركيا.
وانتزعت قوات «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا والتحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، السيطرة على البلدة، مع تحذيرات من وجود ألغام في البلدة زرعها التنظيم الإرهابي، في حين يواجه هذا التنظيم حشدًا دوليًا وإقليميًا للقضاء عليه، وذلك في أهم معاقله، وتحديدًا في الموصل العراقية.
هروب «داعش» من معارك الموصل يشكل عبئًا على المعارضة السورية
علوش لـ «الشرق الأوسط»: المعارضة تتحفز لصد الزحف
هروب «داعش» من معارك الموصل يشكل عبئًا على المعارضة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة