الأهلي يؤجل موقعة التعاون بسبب برشلونة

غروس يغلق التدريبات استعدادًا للنصر

فيتفا في تدريبات الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
فيتفا في تدريبات الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يؤجل موقعة التعاون بسبب برشلونة

فيتفا في تدريبات الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
فيتفا في تدريبات الأهلي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

تلقى الأهلي الضوء الأخضر من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلاً بلجنة المسابقات، لتأجيل مواجهة التعاون ضمن الجولة الـ13 لمسابقة دوري المحترفين السعودي، لمدة 48 ساعة عن موعدها المحدد مسبقا في الجدول، والمحدد إقامتها يوم الخميس الموافق 15 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة.
وربطت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي إصدار قرار تأجيلها لمدة يومين حسب طلب النادي الأهلي بموافقة نادي التعاون الرسمية، حيث شرع مسؤولو النادي الأهلي في إجراء مخاطبات رسمية مع أشقائهم في نادي التعاون في اليومين الماضيين، للحصول على الموافقة الرسمية، بعد أن أبدى مسؤولو الأخير عدم الممانعة في التأجيل بعد طلب النادي الأهلي.
ويأتي تحرك إدارة النادي الأهلي لترتيب أوضاع الفريق الأول لكرة القدم وتنسيق مواعيد مبارياته خلال الشهر المقبل، بعد أن تم اعتماد إقامة المواجهة المنتظرة بين الأهلي السعودي وبرشلونة الإسباني في العاصمة القطرية الدوحة يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، برعاية الشريك الاستراتيجي للناديين، الطيران القطري، حيث تأتي قبل مباراة التعاون الدورية بيومين فقط، ما دعا الأهلاويين إلى طلب تأجيلها عن موعدها المحدد مسبقا.
من جهة أخرى، أغلق الجهازان الإداري والفني لفريق الأهلي التدريبات، ابتداء من يوم أمس الأربعاء أمام وسائل الإعلام والجماهير، فارضين طوقا من السرية على التحضيرات الأخيرة للفريق قبل مواجهة الكلاسيكو، والتي تجمعه بالنصر غدًا الجمعة على ملعب الملك فهد بالرياض، ضمن مواجهات الجولة السادسة لدوري المحترفين السعودي.
واستهل مدرب الأهلي غروس الحصة التدريبية، مساء أمس، باجتماع مع اللاعبين وسط الملعب، شدد من خلاله على أهمية المرحلة المقبلة، ابتداء من مواجهة النصر، والتي وصفها بالمواجهة الصعبة والمفصلية للفريق، في مشوار منافسته على استعادة صدارة الترتيب لفرق الدوري.
وطالب غروس الجميع بتنفيذ التعليمات الفنية المطلوبة خلال التدريبات، والتقيد بالبرنامج الموضوع للوصول إلى جاهزية جيدة قبل المواجهة المرتقبة، وتقديم أداء أفضل من المباراة الماضية، قبل أن يبدأ الجهاز الفني في تنفيذ عدد من الجمل الفنية للاعبين، والتي تعتمد على السرعة ونقل الكرات في مساحات قصيرة. واختتم غروس الحصة التدريبية بإجراء مناورة على كامل الملعب للوقوف على جاهزية القائمة الأساسية، التي سيدفع بها في اللقاء مع تنفيذ النهج الفني المطلوب.
وأعطى مدرب الأهلي بعض التدريبات والتعليمات الخاصة للمدافعين، من جهة فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي النصر، مع عمله على تجهيز الثنائي مهند عسيري وعبد الفتاح عسيري كأوراق هجومية، ومنحهم أدوارا محددة، تحسبا للاستعانة بهم في اللقاء المنتظر.
من جهة ثانية، منح الجهاز الطبي لفريق الأهلي المدافع محمد آل فتيل، الضوء الأخضر للعودة إلى تدريبات الكرة بصورة طبيعية، حيث شارك اللاعب في تدريب الأمس، بعد أن خضع لبرنامج علاجي وتأهيلي خلال الأيام الماضية التي تلت مواجهة القادسية، والتي تعرّض خلالها للإصابة، وشُخصت بشد عضلي خفيف، وبات اللاعب جاهزا للمشاركة في مواجهة الكلاسيكو غدا أمام النصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».