«العفو الدولية» تحذر تركيا من إساءة استخدام تمديد حالة الطوارئ

«العفو الدولية» تحذر تركيا من إساءة استخدام تمديد حالة الطوارئ
TT

«العفو الدولية» تحذر تركيا من إساءة استخدام تمديد حالة الطوارئ

«العفو الدولية» تحذر تركيا من إساءة استخدام تمديد حالة الطوارئ

قبل البدء في تطبيق تمديد حالة الطوارئ في تركيا، حذرت منظمة العفو الدولية أنقرة من إساءة استخدام التمديد.
وقال خبير الشؤون التركية في المنظمة أندريو غاردنر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في إسطنبول: «هناك مخاوف جدية من حدوث انتهاكات أكثر مما كان عليه الحال في الفترة الأولى من حالة الطوارئ».
وذكر غاردنر أن الحكومة التركية تلجأ كثيرا إلى إصدار مراسيم في حالة الطوارئ ليس للتصدي لحركة الداعية فتح الله غولن فحسب، بل أيضًا للتصدي لمجموعات أخرى، موضحًا أن تبرير تمديد حالة الطوارئ بالتهديدات التي تشكلها «المنظمات الإرهابية» يدل على أن هذا النهج سيستمر.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يومًا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وكان من المفترض أن تنتهي حالة الطوارئ ليلة الثلاثاء - الأربعاء، إلا أن البرلمان التركي وافق على تمديدها لمدة 90 يوما أخرى حتى منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل.
وحذر غاردنر من انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، مضيفًا أن منظمة العفو الدولية وثقت خلال الأسابيع التي أعقبت محاولة الانقلاب «اتهامات جسيمة عن ممارسات تعذيب وإساءة معاملة» في مراكز احتجاز الشرطة، مضيفا أن عدم أخذ السلطات التركية تلك الاتهامات على محمل الجد أمر مثير للقلق.
تجدر الإشارة إلى أن إردوغان ينفي تلك الاتهامات ويصفها بـ«الكاذبة».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.