روسيا تعمق الاختلافات بين المرشح الجمهوري ونائبه

بينس قال إن «عواقب وخيمة» تنتظر موسكو إذا ثبتت مسؤوليتها في الهجمات الإلكترونية

روسيا تعمق الاختلافات بين المرشح الجمهوري ونائبه
TT

روسيا تعمق الاختلافات بين المرشح الجمهوري ونائبه

روسيا تعمق الاختلافات بين المرشح الجمهوري ونائبه

خالف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، مرشح الرئاسة في معسكره دونالد ترامب بالقول إن «الأدلة تشير إلى ضلوع روسي في قرصنة بريد إلكتروني مرتبط بالانتخابات الأميركية»، وإن على روسيا مواجهة «عواقب وخيمة» في حال اختراقها لأمن البريد الإلكتروني الأميركي.
وقال بينس في تصريحات صحافية أيضا إنه وترامب سيحترمان نتيجة انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). ولكن في وقت لاحق من اليوم نفسه، تمسك ترامب بقناعته بأن السباق الرئاسي «تتلاعب» به وسائل الإعلام وفي مراكز الاقتراع.
وكتب ترامب تغريدة على «تويتر» الأحد، قائلا إن «الانتخابات يجري التلاعب بها يقينا من قبل وسائل إعلام مشوهة وغير أمينة تؤيد هيلاري المحتالة، ولكن الأمر ينطبق على كثير من أماكن الاقتراع - أنا حزين».
ويعتقد مسؤولو مخابرات أميركيون أن روسيا تقف وراء عمليات اختراق أخيرة للبريد الإلكتروني تستهدف مسؤولي الحزب الديمقراطي. ويشمل ذلك استمرار نشر موقع ويكيليكس لوثائق مسروقة من حساب البريد الإلكتروني الخاص بجون بوديستا رئيس الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون.
وقال بينس: «أعتقد أنه ما من شك في أن الأدلة مستمرة في توجيه الاتهام إلى ذلك الاتجاه.. ينبغي أن تكون هناك عواقب وخيمة على روسيا أو أي دولة ذات سيادة تقوض خصوصية أو أمن الولايات المتحدة الأميركية».
بدوره، قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي لقناة «إن بي سي» التلفزيونية في مقابلة أذيعت الأحد: «نبعث برسالة لبوتين، أن الرد على هجمات التسلل الإلكتروني الروسية ستكون في الوقت الذي نختاره، ووفقا للظروف التي ستترك التأثير الأعظم».
في المقابل، شكك ترامب الذي نال انتقادات لأنه يبدو أكثر قربا من روسيا بعد إشادته بأسلوب بوتين القوي في الحكم، في التقارير التي تشير إلى ضلوع موسكو في القرصنة الإلكترونية. وقال خلال مناظرة مع كلينتون جرت الأسبوع الماضي: «ربما لم يكن هناك اختراق». كما اختلف ترامب مع بينس في موضوع روسيا خلال المناظرة، إذ كان الأخير قد صرح بأنه على الولايات المتحدة أن تستخدم القوة العسكرية في سوريا إذا واصلت روسيا ضرباتها الجوية الرامية لدعم نظام بشار الأسد، ولكن ترامب قال إنه لا يشاركه الرأي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.