موراي يشدد الخناق على ديوكوفيتش في صدارة محترفي التنس

إيقاف الأسترالي كيرجيوس 8 أسابيع والكشف على قواه العقلية بسبب سلوكه المريب في اللعب

البريطاني أندي موراي (رويترز) - الأسترالي نيك كيرجيوس (إ.ب.أ)
البريطاني أندي موراي (رويترز) - الأسترالي نيك كيرجيوس (إ.ب.أ)
TT

موراي يشدد الخناق على ديوكوفيتش في صدارة محترفي التنس

البريطاني أندي موراي (رويترز) - الأسترالي نيك كيرجيوس (إ.ب.أ)
البريطاني أندي موراي (رويترز) - الأسترالي نيك كيرجيوس (إ.ب.أ)

شدد البريطاني أندي موراي الخناق على الصربي نوفاك ديوكوفيتش في التصنيف العالمي الجديد لرابطة محترفي التنس الصادر أمس.
وعزز موراي موقعه في المركز الثاني برصيد 10485 نقطة عقب تتويجه بدورة شنغهاي ذات الألف نقطة مستغلا فقدان الصربي للقب بعد خروجه من الدور نصف النهائي، وخسارته 640 نقطة.
وبات الفارق بين موراي وديوكوفيتش 2415 نقطة بعدما كان 3695 نقطة، وهو فارق بإمكان البريطاني تذويبه في حال تتويجه بلقب دورتي فيينا (500 نقطة) وباريس للماسترز (1000 نقطة) وبطولة الماسترز في لندن في حال فوزه بالمباريات الثلاث في مجموعته.
وارتقى الكندي ميلوس راؤنيتش الذي توقف مشواره في شنغهاي عند ثمن النهائي، إلى المركز الرابع وهو أفضل تصنيف له في مسيرته الاحترافية وكان احتله أيضًا في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وذلك على حساب الياباني كي نيشيكوري الذي غاب بسبب الإصابة، والإسباني رافائيل نادال الذي خرج من الدور الثاني لدورة شنغهاي.
وصعد الإسباني روبرتو باوتيستا اغوت الذي أطاح بديوكوفيتش من دور الأربعة قبل أن يخسر أمام موراي في النهائي، 6 مراكز وأصبح ثالثا عشر بفارق 865 نقطة عن المركز الثامن الأخير المؤهل إلى بطولة الماسترز والتي حجز بطاقته إليها حتى الآن كل من ديوكوفيتش وموراي والسويسري ستانيسلاس فافرينكا وراؤنيتش ونيشيكوري.
وفي تصنيف السيدات حافظت الألمانية أنجيليكا كيربير على الصدارة في النسخة الجديدة الصادرة أمس والتي لم تشهد أي تغيير في مراكزه السبعة الأولى. وتعتلي كيربير قمة التصنيف برصيد 8310 نقاط مقابل 7050 نقطة للأميركية سيرينا ويليامز و6050 نقطة للبولندية أجنيسكا رادفانيسكا و5097 نقطة للرومانية سيمونا هاليب و4440 نقطة للتشيكية كارولينا بليسكوفا و4425 نقطة للإسباني جاربيني موغوروزا و3797 نقطة للأميركية ماديسون كيز. وتقدمت السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا مرتبتين إلى المركز الثامن برصيد 3625 نقطة فيما تراجعت كل من الروسية سفيتلانا كوزنيتسوفا والبريطانية جوانا كونتا مرتبة واحدة للمركزين التاسع والعاشر برصيد 3540 نقطة و3455 نقطة على الترتيب.
من ناحية أخرى تأكد غياب لاعب التنس الأسترالي نيك كيرجيوس عن بداية الموسم المقبل بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه لمدة ثمانية أسابيع للسلوك غير الرياضي.
وقررت الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين إيقاف كيرجيوس المصنف الرابع عشر عالميا بسبب «سلوكه المنافي لاستقامة اللعبة» حيث تهاون بشكل واضح ولم يبذل أي جهد خلال مباراته أمام الألماني ميشا زفيريف في الدور الثاني لبطولة شنغهاي الأسبوع الماضي.
وتمتد عقوبة كيرجيوس حتى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل وهو اليوم الذي يسبق انطلاق فعاليات بطولة أستراليا المفتوحة، كما ستحرمه العقوبة من الدفاع عن لقبه في بطولة كأس هوبمان التي تنطلق في الأول من الشهر نفسه.
ومع المخاوف على حالته العقلية، سيخضع كيرجيوس، 21 عاما، للرعاية تحت إشراف خبير نفساني رياضي معتمد من الرابطة العالمية لمحترفي التنس. وفي حال نجاح هذه التجربة، قد تقلص العقوبة المفروضة عليه لتصبح ثلاثة أسابيع فقط وتنتهي في السابع من نوفمبر المقبل.
وأكد الاتحاد الأسترالي للتنس، في بيان له، إنه يدعم العقوبة المفروضة على اللاعب. وأوضح الاتحاد: «صحة نيك وسلامته لها الأولوية... نيك يتفهم خطورة هذه الأفعال وأظهر ندمه وأعرب عن رغبته في التحسن». وسبق لكيرجيوس أن أكد أنه سيعتزل اللعب قبل بلوغه الثامنة والعشرين من عمره وأنه يأمل في أن يصبح لاعبا لكرة السلة في المستقبل.
وفي 2014، تعرض كيرجيوس لغرامة مالية قدرها 25 ألف دولار بسبب إهانته للاعب السويسري الشهير فافرينكا وصديقته وذلك أثناء وجودهما في الملعب خلال مباراة في مونتريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».