{الأوروبي} يجري تعديلاً على لائحة الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالإرهاب

اعتمد الإطار القانوني لتطبيق العقوبات بشكل مستقل ضد «داعش» و«القاعدة»

إجراءات أمنية مشددة في شوارع بروكسل عقب تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط») - ناصر الوحيشي رفع من قائمة الإرهاب بعد ثبوت وفاته
إجراءات أمنية مشددة في شوارع بروكسل عقب تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط») - ناصر الوحيشي رفع من قائمة الإرهاب بعد ثبوت وفاته
TT

{الأوروبي} يجري تعديلاً على لائحة الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالإرهاب

إجراءات أمنية مشددة في شوارع بروكسل عقب تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط») - ناصر الوحيشي رفع من قائمة الإرهاب بعد ثبوت وفاته
إجراءات أمنية مشددة في شوارع بروكسل عقب تفجيرات مارس الماضي («الشرق الأوسط») - ناصر الوحيشي رفع من قائمة الإرهاب بعد ثبوت وفاته

أجرى الاتحاد الأوروبي تعديلا على لائحة الأشخاص والمنظمات المرتبطة بالإرهاب، وذلك بما يتماشى مع قرار لجنة العقوبات في مجلس الأمن في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، والخاص بحذف اسم شخص يحمل الجنسية اليمنية كان قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف صحيفة «شارل إيبدو» الفرنسية في العام الماضي، وإجراء تعديل آخر بشأن إضافة اسم شخص ماليزي يمضي الآن فترة العقوبة بالسجن. وقالت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه اعتبارا من أمس (الأحد)، جرى حذف اسم شخص يمني يدعى ناصر عبد الله الوحيشي بعد ثبوت وفاته، وإدخال تعديل إضافة بشأن آخر ماليزي يدعى «جو» والاسم المستعار هو يزيد صوفات، وينتمي إلى جماعة «تنظيم القاعدة في ماليزيا». وأصدرت محكمة في ماليزيا في أواخر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي حكما بالسجن لمدة 7 سنوات بحقه هو وزميل له يدعى محمد حاسم بعد تسريبهما لمعلومات أمنية تتعلق بالأعمال الإرهابية وارتباطهما بنشاط جماعة إرهابية.
وفي منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي أكد البيت الأبيض، مقتل نائب زعيم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي خلال قصف باليمن، واصفًا مقتله بأنه «ضربة كبيرة».
وقاد الوحيشي «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» للتخطيط لتفجيرات كانت تستهدف رحلات جوية دولية، وأعلن مسؤوليته عن الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة قائلاً: «إن الهجوم جاء ردًا على الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم». وكان الوحيشي مساعدًا مقربًا لأسامة بن لادن في السنوات التي سبقت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في نيويورك وواشنطن.
والوحيشي يمني في أواخر الثلاثينات، اختاره الظواهري ليكون الرجل الثاني فعليًا في «القاعدة» عام 2013. وتزعّم الوحيشي، الذي عرضت السلطات الأميركية مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه، «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، وقد يضعف مقتله التنظيم الذي ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره أقوى فروع «القاعدة».
وجاء الإعلان عن تعديلات لائحة الإرهاب الأوروبية أمس، بعد أن اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي الإطار القانوني الذي سوف يسمح لأول مرة، للاتحاد الأوروبي، بتطبيق العقوبات بشكل مستقل على عناصر وقيادات التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة» أو الأشخاص والكيانات الداعمة لها. وأوضح المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل في بيان، أن الاتحاد الأوروبي وقبل اعتماد هذا الإطار القانوني، كان يطبق فقط العقوبات على الأشخاص والكيانات المدرجة من قبل الأمم المتحدة، أو الكيانات والأشخاص التي تعلن عنها بشكل فردي إحدى الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد.
وفي وقت سابق من العام الحالي، اعتمد المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل قرارا بتعديل العقوبات ضد أعضاء تنظيم القاعدة وغيرهم من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة به، ويأتي القرار الجديد ليتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2253» الذي اعتمد في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وقال بيان أوروبي إنه قرار يؤكد إدانة مجلس الأمن الدولي تنظيم داعش ويعزز مكافحة التنظيم في الإطار الحالي لمكافحة تنظيم القاعدة، وأفراده، ومن يرتبط به ويشارك في أعمال إرهابية إجرامية متعددة، ومتواصلة، وتتسبب في قتل المدنيين الأبرياء، وتدمير الممتلكات، وتقويض الاستقرار.
وكانت التدابير العقابية التي أصدرها الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد قد نشرت لأول مرة في 27 مايو (أيار) 2002. كما اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي في سبتمبر الماضي، تعيين المفوض الأوروبي جوليان كينغ مفوضا للشؤون الأمنية في الجهاز التنفيذي. وقالت المفوضية الأوروبية في بروكسل إن مجلس الاتحاد، وبالاتفاق مع رئيس المفوضية جان كلود يونكر، اعتمد تعيين البريطاني كينغ في منصبه الذي سيستمر فيه حتى نهاية فترة عمل المفوضية الحالية في 31 أكتوبر 2019.
وفي مداخلة أمام البرلمان الأوروبي قبل الحصول على موافقته على التعيين في المنصب الجديد، أكد كينغ على أنه سيعمل على تحقيق تعاون جديد بين الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب، مع عدم نسيان الجوانب الاجتماعية لهذا النهج. وقال إن «النهج الأوروبي يجب أن يكون شاملا ومرنا، ويوفر الحماية للشباب من الجماعات التي تدعو إلى الفكر المتشدد والعمل المسلح».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.