تايلاند: تأجيل مراسم تتويج الملك الجديد ورئيس الوزراء يطمئن الشعب

تايلاند: تأجيل مراسم تتويج الملك الجديد ورئيس الوزراء يطمئن الشعب
TT

تايلاند: تأجيل مراسم تتويج الملك الجديد ورئيس الوزراء يطمئن الشعب

تايلاند: تأجيل مراسم تتويج الملك الجديد ورئيس الوزراء يطمئن الشعب

أكد رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا للشعب التايلاندي، أن ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونجكورن، سيخلُف والده الراحل وسيُتوج ملكًا على البلاد، بعد الجنازة الملكية التي من المتوقع أن يستغرق التحضير لها شهورًا.
وتوفي الملك بوميبون أدولياديج يوم الخميس عن 88 عامًا بعد أن ظل على عرش البلاد 70 عامًا.
وقد يثير احتمال حدوث تعقيدات في خلافة الملك في هذا البلد المنقسم على نفسه سياسيًا قلق الأسواق المالية، وسارعت الحكومة العسكرية إلى تبديد أي تكهنات من هذا القبيل.
ويتولى رئيس المجلس الاستشاري الملكي بريم تينسولانوندا، وهو قائد سابق للجيش ورئيس وزراء سابق يبلغ من العمر 96 عامًا، الوصاية على العرش.
وقال برايوت إن الأمير فاجيرالونجكورن عقد اجتماعًا مع بريم ومعه مساء السبت، وطلب منهما نقل تأكيداته للشعب.
وأضاف برايوت في كلمة تلفزيونية: «طلب من الشعب عدم الارتباك أو القلق بشأن إدارة البلاد أو حتى بشأن الخلافة، وقال في هذا الوقت الكل حزين وما زال هو حزينًا، ومن ثم فيجب على كل طرف الانتظار حتى يمر هذا الوقت الحزين، عندما تنتهي المراسم الدينية والجنازة سيكون الوقت ملائمًا حينئذ للمضي قدمًا».
وتدفق معزون يتشحون بالسواد من شتى أنحاء تايلاند إلى القصر الملكي، لإلقاء نظرة الوداع على الملك الوحيد الذي لم يعرف معظمهم أحدًا سواه على الإطلاق.
وردد رهبان بوذيون صلوات بجوار تابوت الملك في إحدى قاعات العرش المهيبة. وسيردد الرهبان هذه الترانيم 100 يوم في إطار طقوس جنائزية. ولم تحدد الحكومة بعد موعدًا للجنازة، ولكن في الماضي استغرق التحضير لعملية حرق الجثمان الملكي شهورًا.
وأعلنت الحكومة الحداد لمدة عام وطلبت من الجميع ارتداء ملابس سوداء أو بيضاء وإلغاء الاحتفالات العلنية خلال أول 30 يومًا.
وعلى الرغم من ارتداء الكل تقريبًا السواد وحالة الاكتئاب السائدة، كانت المراكز التجارية والأسواق ودور السينما وبعض الحانات مفتوحة.
وكان الملك بوميبون الذي كان أطول ملوك العالم بقاء على العرش، يحظى باحترام بوصفه شخصية أبوية ورمزًا للوحدة، في بلد عصفت به أزمات سياسية على مدى سنوات، كان آخرها صراعًا على السلطة بين المؤسسة التي يقودها الجيش وقوى سياسية شعبوية.
ويشعر تايلانديون كثيرون بقلق بشأن مستقبل البلاد بغيره.
ولا يحظى الأمير فاجيرالونجكورن بنفس الشعبية التي اكتسبها والده على مدى حياته على العرش، وتزوج وطلق 3 مرات، وقضى وقتًا طويلاً من حياته خارج تايلاند غالبًا في ألمانيا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.