ترامب يضيف الملياردير كارلوس سليم إلى قائمة «المتآمرين عليه»

مع مزيد من التحرش الجنسي.. امرأتان تتقدمان بشهادات.. وهو يرد بالنفي

ترامب يضيف الملياردير كارلوس سليم إلى قائمة «المتآمرين عليه»
TT

ترامب يضيف الملياردير كارلوس سليم إلى قائمة «المتآمرين عليه»

ترامب يضيف الملياردير كارلوس سليم إلى قائمة «المتآمرين عليه»

قضى المرشح الجمهوري دونالد ترامب يومًا ثانيًا على التوالي في بدء حملاته الانتخابية باستنكار الاتهامات بالتحرش الجنسي بنساء، واستهدافه من قبل وسائل الإعلام لنشر ما أسماه بالأكاذيب، واتهام رجال أعمال مثل المكسيكي كارلوس سليم أحد المساهمين في «نيويورك تايمز» باعتباره واحدًا من المتآمرين عليه. وقال في تجمع انتخابي في جرينسبورو بولاية نورث كارولينا، إنها «عملية ملفقة تمامًا.. هذه الانتخابات كلها يجري تزويرها». واتهم وسائل الإعلام بـ«تسميم عقول الناخبين».
فيما كان ترامب يتحدث خلال لقاء بعد ظهر الجمعة، قالت امرأتان أخريان إن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب اعتدى عليهما جنسيًا، وذلك وسط موجة من الاتهامات ضده. وظهرت سامر زيرفوس، وهي متنافسة سابقة في برنامج ترامب التلفزيوني «ذي أبرينتايس» (المبتدئ وهو برنامج مسابقات أميركي لتقييم مهارات العمل لدى المتنافسين)، في مؤتمر صحافي مع المحامية الشهيرة غلوريا ألريد في لوس أنجليس لتشرح بالتفاصيل كيف تحرش بها جنسيًا عندما كانت تبحث عن وظيفة. وقالت: «ليس لديك الحق في معاملة المرأة على أنها أداة جنسية فقط لأنك نجم»، مشيرة إلى أنها تحركت بعد سماع قصص النساء الأخريات ورؤية شريط فيديو له يدلي فيه بتعليقات بذيئة.
ونفى ترامب في بيان أن يكون قد التقى يومًا بزيرفوس أو «أن يكون قد وجه إليها التحية بشكل غير لائق قبل عشرة أعوام». وأضاف: «لست من هذا النوع من الأشخاص، وليست هذه هي الطريقة التي عشت بها حياتي»، مضيفًا أن المرأة اتصلت به في أبريل (نيسان) وطلبت منه أن يزور مطعمها في كاليفورنيا.
أما المرأة الأخرى، كريستين أندرسون، فقد تكلمت لصحيفة واشنطن بوست كيف أمسك ترامب بأجزاء حساسة من جسدها في ملهى ليلي بنيويورك في أوائل تسعينات القرن الماضي. وقالت أندرسون إن رجلاً جلس بجانبها على أريكة في ملهى ليلي ووضع يده فوق تنورتها. وبعد أن قامت مبتعدة، نظرت إلى الوراء لتكتشف أن الرجل هو ترامب، حسبما قالت لـ«واشنطن بوست».
وقال ترامب الجمعة في غرينسبورو بولاية كارولاينا الشمالية: «أكاذيب، أكاذيب وأكاذيب»، مشددًا على أن «المقالات مفبركة وكاذبة».
بالنسبة إلى جيسيكا ليدز التي اتهمته عبر صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه أقدم على ملامستها في الطائرة خلال ثمانينات القرن الماضي، فأوضح ترامب «سأقول لكم، إنها لا تشكل الخيار الأول بالنسبة إلي».
وشجب الملياردير تواطؤًا من جانب وسائل الإعلام وفريق المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون. وقال: «هذه الانتخابات برمتها متلاعب بها. هذه الأكاذيب التي تنشرها وسائل الإعلام بلا دليل تسمم أذهان الناخبين».
وقد أشار ترامب إلى رجل الأعمال كارلوس سليم باعتباره واحدًا من المتآمرين.
وقالت «وول ستريت» نقلاً عن مستشار لحملة ترامب إنه يتهم سليم وهو أحد المانحين لمؤسسة كلينتون الخيرية، ويملك أيضا حصة 17.35 في المائة في «نيويورك تايمز» بأن له مصلحة في مساعدة مسعاها للوصول للبيت الأبيض.
وكان قد دشن ترامب حملته الانتخابية العام الماضي باتهام المكسيك بإرسال مغتصبين وتجار للمخدرات إلى الولايات المتحدة، ووعد ببناء سور على الحدود بين البلدين، وقال إنه سيجعل المكسيك تشارك في تكاليف بنائه.
وقال: «كارلوس سليم يتحدر من المكسيك. وقد قدم ملايين الدولارات لعائلة كلينتون ومؤسستهما»، في إشارة إلى تبرعات الملياردير المكسيكي لمؤسسة كلينتون. وقال أرتورو إلياس، صهر كارلوس سليم والمتحدث باسمه إن «سليم لا يعرفه.. ولا يهتم لحياته الشخصية».
وإذ استنكر حربًا إعلامية ضده، أشار من جهة ثانية إلى أنه سيوجه كلمة مباشرة إلى الأمة و«بطريقة شخصية أكثر» خلال الأيام المقبلة من أجل أن يقدم أفكاره حول التوظيف ومكافحة «الإرهاب الإسلامي المتطرف».
من جهتها اعتبرت كلينتون خلال فعالية لجمع الأموال في سياتل أن «أميركا تستحق أفضل من ذلك»، في وقت استنكرت المتحدثة باسمها جنيفر بالمييري اعتماد ترامب نظريات تآمرية.
وأظهر استطلاع للرأي على مستوى الولايات المتحدة أجرته أبسوس / «رويترز» في الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر (تشرين الأول) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تتقدم على ترامب بسبع نقاط مئوية.
وتصدرت كلينتون أيضًا السباق في استطلاع رأي منفصل تضمن أسئلة عن مرشحي الأحزاب البديلة. وحظي كل من كلينتون وترامب بنفس نسبة التأييد، بينما حصل مرشح الحزب التحرري جاري جونسون على تأييد ستة في المائة من الناخبين المحتملين وجيل ستاين مرشحة حزب الخضر على تأييد اثنين في المائة.
وسعى كثير من الجمهوريين إلى النأي بأنفسهم عن ترامب. وكان أبرز هؤلاء رئيس مجلس النواب بول ريان الذي أغضب ترامب عندما أعلن قبل أيام أنه لن يدعو بعد الآن للتصويت له أو يدافع عنه، لكنه سيركز على محاولة الحفاظ على الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون في الكونغرس في الانتخابات المقبلة. وألقى ريان خطابا في إطار حملته لانتخابات الكونغرس في ماديسون في ويسكونسن أمس من دون ذكر اسم ترامب ولو لمرة واحدة. وحث الطلاب الجمهوريين في إحدى الجامعات على تجاوز «قبح» الحملة الرئاسية للتركيز على قضايا مثل إصلاح نظامي الضرائب والرعاية الصحية. وقال ريان إن «نوع الانتخابات الذي نريده ليس بالضرورة الذي لدينا الآن»، وحث الطلاب على التحلي «بالصفات الحميدة».
وقال ريان إن «أميركا التي نريد هي أرض الفرص المدفوعة بروح الفرد». واستنكر سعي هيلاري كلينتون والديمقراطيين لإعادة تشكيل الولايات المتحدة في إطار فلسفة «التقدمية الليبرالية»، وأنه «إذا ما تم منحها السيطرة على واشنطن، إذا ما تم منحها السيطرة على الكونغرس، فهي لن يوقفها شيء حتى تصل إلى أميركا بهذه الصورة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».