استطلاع للمركز الوطني: 19 % من السعوديين لا يمارسون الرياضة

عينة كبيرة أكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي أشغلتهم عنها

رغم شغفهم بمتابعة منافساتها إلا أن السعوديين يحجمون عن ممارسة الرياضة كأسلوب حياة (أ.ف.ب)
رغم شغفهم بمتابعة منافساتها إلا أن السعوديين يحجمون عن ممارسة الرياضة كأسلوب حياة (أ.ف.ب)
TT

استطلاع للمركز الوطني: 19 % من السعوديين لا يمارسون الرياضة

رغم شغفهم بمتابعة منافساتها إلا أن السعوديين يحجمون عن ممارسة الرياضة كأسلوب حياة (أ.ف.ب)
رغم شغفهم بمتابعة منافساتها إلا أن السعوديين يحجمون عن ممارسة الرياضة كأسلوب حياة (أ.ف.ب)

أظهر استطلاع أجراه المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام التابع لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن 19 في المائة من السعوديين لا يمارسون الرياضة إطلاقا، فيما كشفت العينة العشوائية أن 42 في المائة منهم ليس لديهم الوقت الكافي لممارسة الرياضة.
وبلغت العينة العشوائية التي تضمنها الاستطلاع الذي كان تحت عنوان «ممارسة السعوديين للرياضة» 1169 فردا وجاءت فئة الرجال بنسبة (75.6 في المائة) من عينة الاستطلاع، وبلغت نسبة النساء (24.4 في المائة)، ومثلت نسبة المتزوجين من العينة (74.9 في المائة)، حيث تم إجراء الاستطلاع من خلال مركز اتصالات هاتفي متطور ومخصص لاستطلاعات الرأي العام.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 70 في المائة من المستطلعين أكدوا أن رياضة المشي هي الأعلى بالنسبة للعينة، فيما أن 25 في المائة من السعوديين يمارسون الرياضة في الساحات البلدية بينما 50 في المائة يقضون وقتا بين 30 إلى 60 دقيقة في ممارسة الرياضة ومنهم 31 في المائة يمارسونها بمعدل 3 مرات أسبوعيا.
وأظهر الاستطلاع أن نسبة عالية من السعوديين لديهم وعي بأهمية الرياضة؛ إذ يرى 95 في المائة منهم أن ممارسة الرياضة تقلل من الإصابة بالأمراض في حين يري (97. 5 في المائة) أن الرياضة تساعد في تحسين الصحة النفسية.
وتوصل الاستطلاع إلى أن أبرز معوقات ممارسة الرياضة لدى السعوديين تتمثل في ارتفاع أسعار اشتراكات الأندية الرياضية الخاصة بنسبة (70 في المائة)، وقلة الأماكن العامة المخصصة للرياضة، وضعف الوعي بأهمية الرياضة بنسب متساوية بلغت (67 في المائة) في حين أشار (49 في المائة) أن الحالة الصحية لديهم لا تسمح بممارسة الرياضة. كما أفاد (61 في المائة) من عينة الاستطلاع إلى أن الانشغال بمواقع التواصل الاجتماعي يعد عائقًا عن ممارسة الرياضة.
وطالب أفراد عينة الاستطلاع بعدد من الإجراءات المحفزة لممارسة الرياضة، منها إدراج الرياضة ضمن المناهج الدراسية بنسبة (92 في المائة)، وإقامة أندية رياضية عامة توفر كل الأنشطة الرياضية بنسبة (91 في المائة).
وأكد (94 في المائة) على أهمية رفع مستوى الوعي بالرياضة، وجاء طلب توفير أجهزة ومعدات رياضية في الحدائق العامة والشواطئ بنسبة (73 في المائة)، فيما حظي مقترح إقامة المسابقات الرياضية للأطفال والناشئين بنسبة (96 في المائة).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».