دوري أبطال أفريقيا: صنداونز يسحق الزمالك ويقترب من لقبه الأول

فريق  الزمالك المصري
فريق الزمالك المصري
TT

دوري أبطال أفريقيا: صنداونز يسحق الزمالك ويقترب من لقبه الأول

فريق  الزمالك المصري
فريق الزمالك المصري

خطا صنداونز الجنوب أفريقي خطوة كبيرة نحو اللقب الأول في تاريخه في مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم عندما سحق ضيفه الزمالك المصري 3 - صفر اليوم السبت على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد» في بريتوريا في ذهاب الدور النهائي.
وسجل أنتوني لافور (31) وتيبوغو لانغيرمان (40) وإسلام جمال (46 خطأ في مرمى فريقه) الأهداف.
ويلتقي الفريقان إيابًا الأحد المقبل على استاد برج العرب في الإسكندرية.
يذكر أنها المرة الثانية التي يخوض فيها صنداونز الدور النهائي للمسابقة القارية وأمام فريق مصري بعد الأولى عام 2001 عندما تعادل مع الغريم التقليدي الأهلي 1 - 1 ذهابًا في بريتوريا قبل أن يخسر أمامه صفر - 3 إيابًا في القاهرة.
وأكد الفريق الجنوب أفريقي تفوقه على الزمالك في المواجهة الثالثة بينهما هذا الموسم حيث التقيا في الدور ربع النهائي (دور المجموعات) وكانت الغلبة لصنداونز 2 - 1 ذهابًا في القاهرة، و1 - صفر إيابًا في بريتوريا.
ولم يكن أحد ينتظر بلوغ صندوانز نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد أن ودع البطولة مرتين.
ففي دور الـ16 المؤهل إلى مرحلة المجموعات للبطولة، خرج صنداونز على يد فيتا كلوب الكونغولي. بعدها انتقل الفريق ليخوض دور الملحق في كأس الاتحاد ليودع البطولة مجددًا على يد ماديما الغاني.
وحصل بعدها بطل جنوب أفريقيا على طوق النجاة حين استبعد فيتا كلوب من البطولة لإشراك لاعب غير مؤهل في الدور السابق، وحل صنداونز بديلاً له في مرحلة المجموعات.
ويحلو لمدرب صندوانز بيتسو موسيماني تشبيه ما حصل لفريقه مع منتخب الدنمارك الذي دعي إلى نهائيات كأس أوروبا عام 1992 بدلاً من يوغوسلافيا في اللحظة الأخيرة قبل أن ينتزع اللقب.
في المقابل، تعقدت مهمة الزمالك في تحقيق اللقب السادس له في المسابقة القارية العريقة والاقتراب من الرقم القياسي لغريمه التقليدي الأهلي (8 مرات)، والأول له منذ عام 2002.
وبلغ الزمالك نهائي المسابقة القارية 6 مرات بين عامي 1984 و2002 وتوج بطلاً 5 مرات في تلك الحقبة، وقد بلغ الدور النهائي بعد فوز لافت على الوداد البيضاوي 4 - صفر ذهابًا على أرضه، ثم خسارته المثيرة إيابًا 2 - 5.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».