انتهت الجولتان الثانية والثالثة من منافسات المجموعات التسع ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا. وفي الجولة الثالثة تابعت ألمانيا بطلة العالم بدايتها الجيدة في التصفيات بعد فوزها على ضيفتها آيرلندا الشمالية 2 - صفر، فيما خرجت إنجلترا بنقطة التعادل على أرض سلوفينيا بعد عرض مخيب. وفي تصفيات أميركا الجنوبية منيت الأرجنتين بخسارة مذلة على أرضها أمام الباراغواي في الجولة العاشرة من تصفيات أميركا الجنوبية، فيما أحيت تشيلي آمالها بفوز ثمين على البيرو 2 - 1 وتصدرت البرازيل الترتيب للمرة الأولى بتخطيها فنزويلا بثنائية. «الغارديان» ترصد 10 نقاط جديرة بالدراسة من هذه المنافسات.
1- ستراكان يدهش الجميع
ليس هناك ما يسلط الضوء على أسلوب التدريب الغريب الذي ينتهجه جوردون ستراكان مدرب المنتخب الاسكوتلندي أفضل من المثال العجيب الخاص بأوليفر بوركي. كان الجناح الشاب المتألق الذي يعد بمثابة بارقة أمل بالنسبة للمنتخب، والذي اشتراه نادي لايبزيغ الألماني مقابل 13 مليون جنيه إسترليني، قد شارك في التشكيل الأساسي للمنتخب أمام مالطة وليتوانيا، ومع ذلك لم يقع عليه الاختيار في الفريق المؤلف من 23 لاعبًا الذي سافر إلى سلوفاكيا. من جانبه، برر ستراكان قراره باعتباره اعتمد على عامل «الخبرة»، الأمر الذي لا بد أنه سيحير أي مدرب دولي عاين في فريقه مثل تلك الموهبة الهجومية المثيرة للاهتمام. الملاحظ أن بوركي يتميز بأسلوب فاعل يختلف عن اللاعبين الآخرين الذين يمكن لستراكان الاعتماد عليهم. وبفضل هذا الأسلوب، يملك بوركي القدرة على بث الخوف في نفوس مدافعي الخصم، وإن كان أداؤه يعاني من تذبذب يمكن تفسيره بصغر سنه (19 عامًا) والمركز الذي يشارك به داخل الملعب.
المعروف أن اسكوتلندا تعاني مشكلات معروفة على نطاق واسع فيما يتعلق بقدرات اللاعبين. أما ما لا يحتاج إليه المنتخب مدرب يبدو عاجزا عن التفكير الواضح المتناغم فيما يتعلق باستغلال العناصر البشرية المتوافرة لديه. وعليه، من غير العجيب أن نجد المنتخب الاسكوتلندي بأكمله تهيمن عليه حالة من الدهشة والحيرة.
2- غاميرو وحقيقة ما تفتقده فرنسا
بعد تسجيله 29 هدفًا لصالح نادي إشبيلية الموسم الماضي، بما في ذلك هدف التعادل خلال المباراة التي انتهت بفوز إشبيلية أمام ليفربول في نهائي بطولة الدوري الأوروبي، لم يكن من المثير للدهشة أن ينجز كيفين غاميرو صفقة انتقال كبرى في مسيرته خلال الصيف. وفي الوقت الذي نجح فيه المهاجم في جذب أنظار دييغو سيميوني مدرب نادي أتليتيكو مدريد، الذي يحظى بموهبة تقييم اللاعبين على النحو الصائب، فإنه أخفق في إقناع ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، بأنه يستحق مكانًا في تشكيل المنتخب المشارك في بطولة «يورو 2016» - قرار غريب حقًا بالنظر إلى إخفاق أوليفيه غيرو في تقديم أداء مقنع خلال لقاء النهائي أمام البرتغال. وتفاقم تأثير استبعاد غاميرو جراء نقص الخيارات الهجومية في صفوف البدلاء، في ظل عدم توافر كريم بنزيمة، وابتعاد أنتوني مارسيال مهاجم مانشستر يونايتد عن مستواه المعتاد، بينما يبدو أن الهدف الوحيد من وراء اختيار أندري بيير غينياك جعل غيرو يبدو وكأنه أسرع إنسان على وجه الأرض! الآن، مع عودة غاميرو إلى الفريق، تعاين فرنسا لمحة مما كان يمكن أن يصبح عليه أداؤها. ومع تعرض غيرو للإصابة، شارك غاميرو في التشكيل الأساسي وسجل هدفًا أمام بلغاريا قبل أن يتمكن من تعزيز قدرات فريقه الهجومية في لقائه أمام هولندا، الذي انتهى بفوز فرنسا.
3- سلوفينيا تعمق الضغوط على إنجلترا
بطبيعة الحال، ستتركز الأنظار فيما يخص لقاء إنجلترا وسلوفينيا على أرض عاصمة الأخيرة، ليوبليانا، على أداء المنتخب الإنجليزي. إلا أن أحد الأمور اللافتة بخصوص المباراة مدى السرعة والبراعة التي نجح من خلالها منتخب سلوفينيا في الضغط على منتخب إنجلترا، الأمر الذي يثير التساؤل حول السبب وراء عدم إقدام الفرق «الأصغر» على تقديم مثل هذا الأداء بمعدل أكبر. بالطبع، هذا الأداء غير واقعي بالنسبة لجميع الفرق، ذلك أن هناك فرقًا مثل منتخب مالطة لا يملك لاعبوها اللياقة البدنية اللازمة لممارسة هذا القدر من الضغط على الخصم. ومن الأسباب التي تدفع للاعتقاد بأن الفوز بهذه المباراة كان ينبغي أن يكون من نصيب سلوفينيا أنها نجحت بالفعل في زعزعة صفوف إنجلترا، وأجبرت لاعبيها على الوقوع في بعض الأخطاء وخلقت شعورًا مستمرًا بالضغط عليهم. المعروف أن المشكلة الرئيسية التي يعانيها المنتخب الإنجليزي فيما يتعلق بالضغوط، ذات طبيعة ذهنية، بمعنى أنهم يصابون بالذعر وتضرب صفوفهم حالة من الفوضى، خصوصًا خط الدفاع. ورغم أن استراتيجية الضغط تحمل في طياتها مخاطر ليست بالهينة، فإنه لو كان هناك مدربون آخرون يتابعون المباراة، فإننا قد نعاين تكرار مثل هذا الأسلوب مرارًا في المستقبل.
4- أندورا نموذجا سيئا للمنتخبات الصغيرة
إذا لم يتحل منتخب أندورا بمزيد من الحذر، فإن بإمكانه الدفع نحو إحداث تغييرات في قواعد مباريات التأهل الأوروبية من خلال إقرار مرحلة تمهيدية للفرق الصغيرة. ومع هذا، تبقى القاعدة الحالية القائمة على ضرورة دخول منتخبات الدول الكبيرة في مواجهات مع أصغر الدول، جيدة، خصوصًا أنها حققت بعض المتعة من حين لآخر وبعض اللقاءات التي يصعب نسيانها على مر السنوات، مثل: تعادل ليختنشتاين أمام جمهورية آيرلندا دون أهداف عام 1995، وكذلك الهدف الذي سجله منتخب سان مارينو بعد 8.3 ثانية من انطلاق المباراة في مرمى المنتخب الإنجليزي عام 1993. إلا أن الأداء الدنيء والأحمق الذي أبداه منتخب أندورا أمام البرتغال، ملأ النفوس بمشاعر سلبية تجاه المنتخبات الصغيرة، وأثار الشكوك حول مدى جدارتها بمشاركة الملعب ذاته مع لاعبين من الواضح أنه ليس باستطاعتها الدخول في منافسة عادلة معهم. وكان منتخب أندورا محظوظ حقًا لتعرض اثنين فقط من لاعبيه للطرد، بينما كان أبطال أوروبا محظوظين بخروجهم من اللقاء دون إصابات خطيرة.
لحسن الحظ، قدم منتخب جزر فارو نموذجًا إيجابيًا يدعم فكرة دمج المنتخبات الصغيرة مع الأخرى الكبيرة، ذلك أنه أظهر تحسنًا مستمرًا في مستواه من خلاله فوزه على لاتفيا، في وقت كان منتخب أندورا يقدم نموذجًا لسوء السلوك أمام البرتغال. جزر فارو بعد ذلك واجهت البرتغال بطلة أوروبا وقدمت أداء جديرًا بالإشادة، رغم تعرضها لهزيمة ثقيلة بستة أهداف دون مقابل، مثلما حدث مع أندورا. ولا ينبغي أن نغفل هنا توجيه التحية والتقدير إلى منتخب سان مارينو الذي نجح في تسجيل هدف خلال مواجهته بعيدًا عن أرضه أمام المنتخب النرويجي، وذلك للمرة الأولى منذ 15 عامًا.
5- الصين تخفق من جديد
من الواضح أنه ليس الإنجليز وحدهم من يمارسون هواية مقت الذات، فيما يتعلق بالمحنة التي يكابدها منتخبهم. وللتأكد من هذا الأمر ليس علينا سوى تحويل أنظارنا باتجاه الصين وردود الفعل المحمومة داخلها تجاه الهزيمة التي مني بها منتخبها، أمام المنتخب السوري. بعد المباراة، عمت مظاهر الغضب الشوارع وتصاعدت دعوات موجهة إلى رئيس اتحاد كرة القدم الصيني كي يتنحى عن منصبه. ومع وقوف آمالهم للتأهل إلى بطولة كأس العالم في مرمى الخطر، كانت الصين بحاجة ماسة إلى الفوز على أوزبكستان بعيدًا عن أرضها. إلا أنه بدلاً عن ذلك، خسرت المباراة بهدفين دون مقابل، مما تركها في وضع سيئ داخل «المجموعة ب»، وعلى ما يبدو، فإن ثورة كرة القدم التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ تواجه بعض العثرات.
6- آيرلندا وأداء جيد بما يكفي
رغم فوز منتخب جمهورية آيرلندا على مولدوفا، كان ثمة شعور قوي يعتمل في نفس اللاعب جيمس ماكلين، ففي أعقاب تسجيله هدفين أكدا الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بدا ماكلين غاضبًا إزاء الانتقادات الشديدة التي تعرض لها المنتخب الآيرلندي بقيادة المدرب مارتن أونيل بسبب أدائه أمام جورجيا قبل ذلك بعدة أيام.
وقال ماكلين: «لقد تعرضنا لكثير من الانتقادات القاسية بعد مباراة صربيا، وكذلك بعد مباراة جورجيا. وأعتقد أن هذه الانتقادات كانت مجحفة. وأعتقد أيضًا أن الصحف الآيرلندية بحاجة إلى إعادة النظر في الحقائق القائمة على أرض الواقع: فنحن لن ننسف الفرق المنافسة نسفًا، ونحن مدركون لهذه الحقيقة تمامًا. لقد كنا دومًا فريقًا يعمل بجد. منذ متى لم يكن الفوز إنجازا كافيًا؟»، ورغم أن ما قاله ماكلين صحيح تمامًا، تبقى المشكلة أنه إذا ما استمر المنتخب الآيرلندي في تقديم مستويات أداء شبيهة بتلك التي ظهر بها أمام جورجيا، فإن انتصارات الفريق قد تتلاشى في وقت قريب. ومع هذا، يقتضي الإنصاف القول إن آيرلندا قدمت أداء أفضل بكثير أمام مولدوفا، حتى وإن كان غير مبهر، وقد يكون هذا المستوى من الأداء أفضل ما يمكن للمنتخب الآيرلندي بعناصره الحالية تقديمه. والحقيقة أن مستويات الأداء المقنعة على صعيد كرة القدم الدولية من الأمور النادرة. وعليه، ينبغي أن يقنع الآيرلنديون بالنقاط السبع التي حصدوها من المباريات الثلاث الأولى لهم.
7- بيلوتي أمل إيطاليا الجديد
عمد أندريا بيلوتي للتقليل من حجم الإنجاز الذي حققه بتسجيله هدف لصالح إيطاليا بمرمى مقدونيا، ليصبح بذلك أول لاعب من نادي تورينو يحرز هدفًا مع المنتخب الإيطالي منذ 35 عامًا. وفي أعقاب المباراة، علق بيلوتي على هذا الأمر بقوله: «لم أكن أعلم ذلك، وكل ما يمكنني قوله إن هذه ليست بداية سيئة لي مع المنتخب.. أعلم جيدًا أن أحدًا لا يشعر باطمئنان كامل لأن المنافسة محتدمة في كل مكان. لقد كنت آخر من انضم إلى المنتخب، وقد بدأت لتوي مسيرته معه».
ربما كان هذا التواضع مصطنعًا، لكن تظل الحقيقة أن ثمة مكانًا متاحًا أمام مهاجم في المنتخب الإيطالي. حاليًا، يلعب غراتسيانو بيلي في الصين، وتحول في أعين غيامبييرو فينتورا، مدرب المنتخب الإيطالي، إلى لاعب مارق بعد رفضه مصافحته في المباراة السابقة، الأمر الذي سيفقده حتمًا بعض من نفوذه ومكانته بالفريق. ورغم نجاح تشيرو إيموبيلي من تسجيل هدفين خلال المباراة ذاتها، فإن هذا لا ينفي أنه مر بعامين من الجدب منذ انتقاله إلى تورينو.
8- غضوا الطرف عن نيمار قليلاً
إليكم أحجية سريعة: منذ أن بدأ نيمار مسيرته الكروية عام 2009، نال العدد الأكبر بطاقات الإنذار - هو أم لاعب ريال مدريد سيئ السمعة، بيبي؟ حسنًا، الإجابة الحقيقية ليست تلك التي طرأت على ذهنك للوهلة الأولى، وإلا لم نكن لنطرح هذا السؤال من الأساس. في الواقع، تشير الأرقام الإجمالية إلى أن عدد البطاقات الصفراء التي حصل عليها نيمار 133 مقابل 108 لبيبي. كان اللاعب البرازيلي قد حصل على الإنذار رقم 133 في مسيرته أمام بوليفيا، الأسبوع الماضي، مما يعني عدم مشاركته في مباراة منتخب بلاده أمام بوليفيا. في الواقع، بالنظر إلى الطريقة التي يركل بها نيمار أثناء قفزه لأعلى، فإن الأمر الوحيد المثير للدهشة حقًا هنا عدم حصوله على عدد أكبر من الإنذارات. جدير بالذكر أنه لدى خروجه من الملعب خلال المباراة الأخيرة، كان خيط من الدماء يسيل من رأس نيمار نتيجة ضربة بالمرفق من المهاجم البوليفي ياسماني دوك.
ربما من السهل القول إن على نيمار ممارسة قدر أكبر من ضبط النفس، لكن بالنظر إلى هذه المعاملة التي يلقاها داخل الملعب، ربما الأفضل أن نغض الطرف عنه بعض الشيء.
9- الجزائر في مهب الريح
في أعقاب لقاء منتخبي الكاميرون والجزائر، في بليدا، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا الفريقين، صرح مدرب الأول البلجيكي هوجو بروس بأنه «صراحة، كنت أتوقع أداء أفضل من الجزائر»، وبالمثل، كان كثير من اللاعبين الجزائريين يتوقعون المزيد من مدربهم ميلوفان راييفاتش الذي أخفق في إقناع كبار لاعبي الفريق بقدراته منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب الجزائري. ومن الواضح أن المدرب قرر أنه مأزق لا سبيل للخروج منه سوى بالاستقالة، وبالفعل أعلن عن رحيله بعد قيادته المنتخب في مباراتين فقط، انتهت الأولى بفوز الجزائر 6 أهداف دون مقابل أمام ليسوتو. المؤكد أن بروس تفوق على راييفاتش خلال لقاء المنتخبين، خصوصًا مع إبداء المنتخب الكاميروني قدرًا من التناغم افتقده المنتخب الجزائري رغم أنه يلعب على أرضه، وتجلى ذلك في الهدف الذي أحرزته الكاميرون. في الواقع، وجد اللاعب الكاميروني الذي سجل الهدف، بنجامين موكاندو، مساحة كافية للتحرك فيها على مدار المباراة، على النقيض تمامًا من اللاعبين الجزائريين الذين ناضلوا للدفع بالعناصر المبدعة منهم نحو الأمام وتعزيز دفاعهم الهش.
10- السويد في ازدهار تحت قيادة أندرسون
هل كانت المشكلة برمتها تكمن في زلاتان إبراهيموفيتش؟ لا. هذا بالطبع مجرد مزاح! لا يزال من المرفوض تمامًا داخل السويد الحديث عن مهاجم مانشستر يونايتد على نحو سيئ. ومع ذلك، تظل الحقيقة أن المنتخب السويدي خلال حقبة ما بعد زلاتان يبدو متألقًا للغاية، ما يتجلى في احتلاله ترتيبًا قريبًا للغاية من فرنسا على قمة «المجموعة أ» بعد فوزه على بلغاريا بثلاثة أهداف دون مقابل. ورغم خسارة المنتخب السويدي للاعب يملك مهارات فردية متميزة، فإن المؤشرات الأولى بعد رحيله تنبئ عن فريق أكثر تناغمًا. والمؤكد أن جان أندرسون ترك تأثيرًا إيجابيًا قويًا على أداء المنتخب منذ أن تولى مسؤولية تدريبه بدلاً عن إريك هامرين الذي قدم المنتخب تحت قيادته نتائج مخيبة للآمال خلال البطولات الأوروبية. ومع هذا، فإنه بالنظر إلى مدى سوء مستوى أداء بلغاريا، فإن على السويد التحلي بالحذر وعدم المبالغة في فرحتها بالفوز الأخير، خصوصًا مع أدائها الضعيف بعض الشيء أمام لوكسمبورغ، مما يؤكد حاجتها لتحسين أدائها أمام فرنسا وهولندا. إلا أن الأمر المؤكد حاليًا أن المنتخب السويدي يتحرك في الاتجاه الصحيح تحت قيادة أندرسون.
10 نقاط جديرة بالدراسة من تصفيات التأهل لكأس العالم
هارت ينقذ إنجلترا من السقوط.. والسويد تتألق دون إبراهيموفيتش.. وأزمة الصين تؤكد أن المال لا يجلب النجاح
10 نقاط جديرة بالدراسة من تصفيات التأهل لكأس العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة