بعد فشل المفاوضات الولايات المتحدة وروسيا بالتوصل لاتفاق بشأن الأزمة السورية، بسبب خلافات مستمرة في وجهات النظر بين الطرفين. وبعد انتهاء المفاوضات الأخيرة التي جرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف من دون التوصل إلى اتفاق. تساؤلات كثيرة بدأت تُطرح، هل يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما باختتام ولايته بضربة عسكرية بمساندة دول أوروبية؟ خصوصًا بعدما خرج، أمس، وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بخطاب أمام لجنة برلمانية قائلاً: «علينا أن نفكر في خيارات عسكرية أكثر دينامية» في سوريا، من دون أن يوضح ماهية هذه الخيارات. وأضاف: «علينا أن نكون واقعيين، لا يمكن فعل أي شيء من دون إطار تحالف ومن دون الأميركيين».
كما نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية مقالاً بعنوان «بريطانيا تدرس خيارات عسكرية في سوريا»، أشارت فيه إلى أن «جونسون قال إن القصف الجوي على حلب المستمر منذ انهيار الهدنة، غير من الرأي العام الدولي بسبب التدخل الروسي، وأنه لا يمكن القيام بأي عمل عسكري دون الدعم الأميركي، وبأنه تحدث إلى مستشارين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بهذا الشأن، وأن موقفها أكثر تشددا من موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما».
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون أميركيون إنه من المتوقع أن يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم، مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية، للبحث في خيارات عسكرية وغيرها في سوريا مع مواصلة الطائرات السورية والروسية قصف حلب وأهداف أخرى. منوهين إلى أن بعض كبار المسؤولين يرون أنه يتوجب على الولايات المتحدة التحرك بقوة أشد في سوريا، وإلا فإنها تخاطر بأن تفقد ما تبقى لها من نفوذ لدى المعارضة المعتدلة وحلفائها من العرب والأكراد والأتراك في القتال ضد تنظيم داعش.
كما تحدث مسؤول عن أن بعض الخيارات تشمل عملا عسكريا أميركيا مباشرا، مثل شن ضربات جوية على قواعد عسكرية أو مخازن للذخيرة أو مواقع للرادار أو قواعد مضادة للطائرات. ورأى أن أحد مخاطر هذا التحرك يتمثل في أن القوات الروسية والسورية غالبا ما تكون متداخلة فيما بينها، مما يثير احتمال مواجهة مباشرة مع روسيا يحرص أوباما على تجنبها. فيما استبعد المسؤولون أن يأمر أوباما بضربات جوية أميركية على أهداف تابعة للنظام السوري. وأكدوا أنه قد لا يتخذ قرارا في الاجتماع المزمع لمجلسه للأمن القومي.
وذكروا أن أحد البدائل هو السماح لحلفاء بتزويد معارضين مسلحين اختارتهم واشنطن بعد تمحيص بمزيد من الأسلحة المتطورة، من دون أن تشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف، وتخشى واشنطن استخدامها ضد طائرات غربية. فيما امتنع البيت الأبيض عن التعقيب.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية في مطلع الشهر الحالي قد تحدّثت، عن أنّ الولايات المتحدة تبحث خيارات متعددة الأطراف وأحادية، للتعامل مع الحرب في سوريا بما في ذلك الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والاقتصادية.
وذكر المتحدث باسم الوزارة مارك تونر أنه في أعقاب انهيار المسعى الروسي الأميركي لتحقيق وقف لإطلاق النار في سوريا فإن واشنطن «تبحث مجموعة من الخيارات»، إما بالعمل مع الدول الأخرى أو بمفردها. وقال: «دائما.. ما ندرس خيارات أحادية عند النظر إلى وضع مثل سوريا. لكننا.. نبحث أيضًا كيف يمكننا التأثير والعمل مع الأعضاء الآخرين في المجموعة الدولية لدعم سوريا».
هل يختتم أوباما ولايته بضربة عسكرية في سوريا بمساندة بريطانية
هل يختتم أوباما ولايته بضربة عسكرية في سوريا بمساندة بريطانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة