الراهب: لم أوفق في تصريحاتي وولائي للنصر مشهود

حسن الراهب («الشرق الأوسط»)
حسن الراهب («الشرق الأوسط»)
TT

الراهب: لم أوفق في تصريحاتي وولائي للنصر مشهود

حسن الراهب («الشرق الأوسط»)
حسن الراهب («الشرق الأوسط»)

أكد حسن الراهب، مهاجم فريق النصر، أنهم استفادوا من فترة التوقف في تصحيح بعض الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الفترة السابقة، مشددا على أن فترة التوقف كانت مملة بالتأكيد بالنسبة لهم، لكنها مفيدة كون المدرب سعى إلى تصحيح الأخطاء وأجرى تدريبات قوية للاعبين بغية تحسين أداء الفريق.
وأضاف: «استفدنا كذلك من فترة التوقف في علاج بعض اللاعبين المصابين وتأهيلهم بشكل جيد، للخوض في منافسات الدوري السعودي للمحترفين».
وعن عدم خوض الفريق أي مباراة ودية خلال فترة التوقف، قال: «بالتأكيد كنا نتمنى خوض مباراة أو مباراتين وديتين، ولكن الظروف لم تسنح لنا بشكل جيد من أجل خوض المباريات الودية، ولكن أيضا يجب الإشارة إلى أنه من المحتمل تعرض بعض اللاعبين للإصابات خلال المباريات الودية».
وأشار الراهب إلى أن وجود 6 لاعبين من النصر في المنتخبات أمر إيجابي جدًا، وسيقلل من الأثر السلبي لفترة التوقف، وبإذن الله نصل إلى مباراة الوحدة يوم غد بجاهزية تامة.
وحول اقتراب دخوله من الفترة الحرة للانتقال، وتصريحه المثير بعد لقاء الوطني في كأس ولي العهد، قال: «البعض فهم تصريحي على أنه مناورة مع نادي النصر، ولكن أحب أن أؤكد للجميع أنه ليس حسن الراهب الذي يفعل مثل هذه الأشياء، ومن الممكن أن يكون كلامي فُهم حينها بطريقة خاطئة، أو قد أكون عبّرت بطريقة خاطئة، ولكن لا أعتقد أن أحدا في مدرج النصر يشك في حب وولاء حسن الراهب للنادي، والشواهد على هذا كثيرة، سواء داخل الملعب أو خارجه».
وأضاف: «لجمهور النصر فضل كبير بعد الله في بروز حسن الراهب، وفيما يخص عقدي فقد وكلت وكيل أعمالي للتفاوض بهذا الشأن، ورئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وفّر لنا كل سبل الراحة، ونحن شبه متفقين بإذن الله على التجديد».
وعن لقاء الوحدة يوم غد السبت، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري المحترفين السعودي، قال: «بإذن الله سنكون حاضرين ذهنيًا وبدنيًا للمباراة، ونتمنى التوفيق وأن تكون الثلاث نقاط من نصيبنا».
ومن جهة أخرى انضم اللاعبون الدوليون إلى تدريبات الفريق الأول، مساء أول من أمس، ومنحهم المدرب الكرواتي زوران تدريبات خفيفة، وذلك بعد الإرهاق الذي تعرضوا له في مهمتهم مع المنتخب الوطني.
وشهد مران أمس تغيب الدولي عبد العزيز الجبرين، وذلك لظروف وفاة شقيقه، ومن المتوقع غيابه عن لقاء الوحدة بسبب هذا الظرف. ووضع زوران خططه النهائية للقاء الغد في المران المغلق، حيث يتوقع أن يدخل اللقاء بالتشكيلة التالية: عبد الله العنزي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع إيفان وعمر هوساوي وبرونو وحسين عبد الغني، وفي خط الوسط عوض خميس وشايع شراحيلي وأحمد الفريدي وتوماسوف، وفي خط الهجوم نايف هزازي، وسوف يعود لقائمة الفريق على دكة البدلاء هداف الفريق والمنتخب السعودي محمد السهلاوي، بعد غياب طويل بسبب الإصابة، كما سوف يحتفظ زوران بعدد من الأوراق المهمة على دكة البدلاء، أهمهم يحيى الشهري وحسن الراهب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».