كشفت مصادر أمنية في تل أبيب، أن معلومات جديدة حول مصير الطيار الإسرائيلي، رون أراد، الذي كان قد وقع في الأسر في لبنان، قبل نحو 30 عاما، قد توفي في بداية أسره، وليس كما كان يعتقد سابقا، وأن وفاته كانت طبيعية بعد إصابته بمرض جلدي عضال.
وقالت المصادر إن تقريرين جديدين أعدتهما أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ذات الشأن جهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، التابعة للجيش الإسرائيلي، ونُقلا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توصلا إلى استنتاج جديد، بأن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، المفقود منذ عام 1986 مات في السنوات الأولى له في الأسر، وربما في السنة الثانية، بخلاف توقعات سابقة بشأنه.
وقد كانت الفرضية السائدة في إسرائيل بشأن أراد، تقول، إنه وقع بيدي حركة أمل، ومن ثم نقل إلى أيادٍ إيرانية، ولم يعرف حتى اليوم، كم قضى هناك. لكن التقريرين اللذين استندا إلى معلومات جديدة في السنتين الأخيرتين، نفيا هذه الفرضية، وتوصلا إلى الاستنتاج بأن أراد مات عام 1988، أي بعد سنتين من أسره. وأن سبب وفاته هو إصابته بمرض جلدي خطير. وجاء في التقريرين، أن طائرة أراد، وهي من طراز «فانتوم»، كانت قد قذفت حمم المتفجرات على مخيم المية ومية الفلسطيني للاجئين بالقرب من بلدة صيدا اللبنانية في حينه، فانفجرت إحداها في الجو بالقرب من الطائرة نفسها، وأصابت أحد أجنحتها. فبادر أراد إلى الهبوط الاضطراري بالمظلة، سوية مع الطيار الآخر، يشاي أفيرام. وقد تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ الطيار أفيرام، لكنها لم تنجح مع أراد.
وحسب اللجنة السرّية الخاصة، التي كانت قد شُكلت برئاسة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية حينذاك، الجنرال أهرون زئيفي - فركش، فإن حركة «أمل» اللبنانية هي التي أسرت رون أراد، في السادس عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1986. وقد طلب رئيس الحركة، نبيه بري، يومها، إبرام صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح أراد مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات العرب في السجون الإسرائيلية. لكن حكومة إسحاق رابين رفضت الطلب. فقام ضابط الأمن لحركة أمل آنذاك، الشيخ مصطفى الديراني، بالانسحاب من الحركة، وأخذ رون أراد معه واحتفظ به في منزله في النبي شيت. وفي ليلة 4 - 5 من مايو (أيار) 1988، اختفت آثار رون أراد من المنزل المذكور. ومنذ ذلك الوقت لم يُعرف مصيره. وأشارت التقديرات الإسرائيلية، بأن الديراني سلّم أراد للإيرانيين مقابل مبلغ مليون دولار. وقد حاولت إسرائيل بمختلف وسائل الضغط العسكري والجهود الدبلوماسية إطلاق سراح أراد، ولم تفلح، وخطفت الديراني نفسه. وكانت تستغرب سبب عدم تحمس ما يسمى «حزب الله» أو إيران أو أمل بالتفاوض الجاد على أراد، ولكنها - وفقا للتقريرين المذكورين، وجدت حلا جزئيا لهذا اللغز. وهو أن أراد توفي من المرض. ولم يعد هناك ما يفاوضون عليه.
وقد وصلت هذه المعلومات الجديدة من لبنان وسوريا، حسب المصادر الأمنية، لكنها رفضت الإفصاح عن تفاصيل ذلك.
الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد توفي قبل 30 عامًا نتيجة مرض جلدي
مصادر أمنية من تل أبيب تكشف عن معلومات جديدة سرّبت من سوريا ولبنان
الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد توفي قبل 30 عامًا نتيجة مرض جلدي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة