مواجهة ساخنة بين الأوروغواي وكولومبيا.. والأرجنتين للتعويض أمام الباراغواي

البرازيل مرشحة لتجاوز عقبة فنزويلا.. وتشيلي تنتظر انتفاضة أمام بيرو في تصفيات المونديال

غونزاليس لاعب الباراغواي يسيطر على الكرة برأسه وسط زملائه في التدريبات ترقبًا لمواجهة الأرجنتين (إ.ب.أ)
غونزاليس لاعب الباراغواي يسيطر على الكرة برأسه وسط زملائه في التدريبات ترقبًا لمواجهة الأرجنتين (إ.ب.أ)
TT

مواجهة ساخنة بين الأوروغواي وكولومبيا.. والأرجنتين للتعويض أمام الباراغواي

غونزاليس لاعب الباراغواي يسيطر على الكرة برأسه وسط زملائه في التدريبات ترقبًا لمواجهة الأرجنتين (إ.ب.أ)
غونزاليس لاعب الباراغواي يسيطر على الكرة برأسه وسط زملائه في التدريبات ترقبًا لمواجهة الأرجنتين (إ.ب.أ)

تواجه الأوروغواي خطر التنازل عن الصدارة عندما تحل ضيفة على كولومبيا اليوم في الجولة العاشرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
وتتصدر الأوروغواي الترتيب برصيد 19 نقطة بفارق 3 نقاط أمام كولومبيا التي تتقاسم المركز الثالث مع الإكوادور التي تحل ضيفة على بوليفيا التاسعة قبل الأخيرة، والأرجنتين التي تسعى لاستعادة التوازن بعد تعادلين متتاليين عندما تستضيف الباراغواي السادسة.
ويبدو المنتخب البرازيلي، الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الأوروغواي، مرشحا فوق العادة لمواصلة صحوته وانتصاراته المتتالية بقيادة مدربه تيتي عندما يحل ضيفا على فنزويلا صاحبة المركز الأخير، وبالتالي انتزاع الريادة في حال تعثر فريق الأوروغواي بقيادة المهاجم إدينسون كافاني ورفاقه.
وتتجه الأنظار إلى ملعب متروبوليتانو روبرتو مارتينيز في بارانكيا، حيث تقام القمة النارية بين كولومبيا والأوروغواي.
وتسعى كولومبيا لتأكيد صحوتها عقب سقوطها أمام البرازيل في الجولة قبل الماضية بعد 3 انتصارات متتالية، وذلك من خلال استغلال عامل الأرض والجمهور والمعنويات العالية عقب الفوز الثمين على مضيفتها الباراغواي، 1 - صفر الخميس الماضي.
كما ترغب كولومبيا الساعية إلى فوزها السادس في التصفيات، في الثأر من الأوروغواي التي كانت سحقتها بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية من التصفيات، بيد أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة الأوروغواي، وتحديدا خط هجومها بقيادة مهاجمي باريس سان جيرمان الفرنسي إدينسون كافاني صاحب ثنائية في مرمى فنزويلا 3 - صفر، الخميس، وهداف برشلونة الإسباني لويس سواريز.
وتخوض كولومبيا المباراة في غياب قائدها ونجمها صانع ألعابها وريال مدريد الإسباني خاميس رودريغيز المصاب. وأكد الاتحاد الكولومبي، في بيان رسمي له، أن رودريغيز سيعود قريبا إلى مدريد لمتابعة العلاج بإشراف الجهاز الطبي لفريقه. وشدد مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز على صعوبة مهمة منتخب بلاده أمام كولومبيا خصوصا أن المباراة ستقام على ارتفاع كبير عن سطح الأرض وفي درجة حرارة ورطوبة عالية، وقال: «المواجهات ضد كولومبيا على أرضها دائما صعبة، ففضلا عن قوة هذا المنتخب، فإن الظروف المناخية هناك قاهرة وتشكل عائقا كبيرا أمام جميع المنتخبات».
وحققت الأوروغواي 6 انتصارات حتى الآن في التصفيات، آخرها على الباراغواي وفنزويلا، وبالتالي فهي تمني النفس بالفوز الثالث على التوالي لقطع شوط كبير نحو ضمان الوجود في المونديال الروسي. وتتطلع الأرجنتين لحصد النقاط الثلاث أمام ضيفتها الباراغواي عندما يلتقيان اليوم في قرطبة.
وتدرك الأرجنتين جيدا أهمية الفوز بعد تعادلين مخيبين أمام فنزويلا والبيرو بنتيجة واحدة 2 – 2، ما كلفها التخلي عن الصدارة والتراجع إلى المركز الخامس الذي لا يؤهل مباشرة إلى العرس العالمي بل يرغم صاحبه على خوض ملحق مع بطل أوقيانوسيا.
وتخوض الأرجنتين المباراة الثانية على التوالي من دون نجمها وبرشلونة الإسباني ليونيل ميسي بسبب الإصابة، بيد أنها تملك الأسلحة اللازمة لتعويض غيابه، خصوصا نجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا، إلى جانب القوة الهجومية الضاربة بقيادة زميله في السيدة العجوز غونزالو هيغواين، ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو، وصانع ألعاب باريس سان جيرمان أنخل دي ماريا.
وستحاول الأرجنتين أيضا استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي الباراغواي الذين تعرضوا لخسارتين متتاليتين، لكنها تواجه مشكلة في خط دفاعها، بسبب غياب الثلاثي نيكولاس أوتاميندي وبابلو زاباليتا وفونيس موري بسبب الإيقاف. وكان المنتخبان تعادلا سلبا في أسونسيون في الجولة الثانية.
وتبدو البرازيل مرشحة فوق العادة لمواصلة انتفاضتها عندما تحل ضيفة على فنزويلا صاحبة المركز الأخير. وضربت البرازيل بقوة بقيادة مدربها الجديد تيتي وحققت معه 3 انتصارات متتالية، وارتقت من المركز السادس الذي كانت تحتله بقيادة مدربها السابق كارلوس دونغا إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الأوروغواي المتصدرة.
وإذا كانت الأرجنتين تلعب في غياب ميسي بسبب الإصابة، فإن البرازيل ستحل ضيفة على فنزويلا في غياب زميله في الفريق الكتالوني النجم نيمار دا سيلفا بسبب الإيقاف.
وكان نيمار ساهم بشكل كبير في الفوز الكبير على بوليفيا 5 - صفر بتسجيله هدفا رفع به رصيده إلى 300 هدف في مسيرته الاحترافية، و49 هدفا في 73 مباراة مع منتخب بلاده، محطما رقم زيكو، وبات رابع أفضل هداف في تاريخ البرازيل بعد الأسطورة بيليه (77 في 91 مباراة)، ورونالدو (62 في 98 مباراة)، وروماريو (55 في 70 مباراة).
لكن نيمار الذي صنع الهدف الرابع لغابريال جيزوس، تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 37 حرمته من الرحلة إلى فنزويلا مع رفاقه. وتطمح الإكوادور إلى مواصلة صحوتها وتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد 4 مباريات دون انتصار بينها 3 هزائم متتالية، وذلك عندما تحل ضيفة على بوليفيا القابعة في المركز التاسع قبل الأخير. وبدورها، تأمل تشيلي الجريحة في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنها في المباريات الثلاث الأخيرة (تعادل وخسارتان) عندما تستضيف البيرو الثامنة، علما بأن الفارق بين المنتخبين 3 نقاط. وبعدما ضربت تشيلي بقوة في بداية التصفيات (فوزان متتاليان)، حققت نتائج مخيبة في المباريات السبع التالية، فحققت فوزا واحدا فقط مقابل 4 هزائم وتعادلين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».