انطلاق «مهرجان كتارا للرواية العربية» في الدوحة بـ1000 رواية

يعلن غدًا عن أسماء الفائزين بجوائزه

افتتاح معرض نجيب محفوظ
افتتاح معرض نجيب محفوظ
TT

انطلاق «مهرجان كتارا للرواية العربية» في الدوحة بـ1000 رواية

افتتاح معرض نجيب محفوظ
افتتاح معرض نجيب محفوظ

افتتحت في الحي الثقافي بالعاصمة القطرية الدوحة أمس فعاليات «مهرجان كتارا للرواية العربية» في دورتها الثانية، التي تستمر حتى يوم غد الأربعاء بإعلان أسماء الفائزين في هذه الدورة التي يحضرها عشرات الروائيين والنقاد والأدباء العرب.
وتجاوزت المشاركات في الدورة الثانية ألف رواية، إذ تشارك بالمسابقة 234 رواية منشورة، و732 أخرى غير منشورة، إضافة إلى 38 دراسة نقدية. ومن بين تلك المشاركات 219 مشاركة نسائية.
وتصدرت مصر الدول المشاركة بـ311 مشاركة، تليها المغرب بـ112 مشاركة والعراق بـ100 مشاركة. ووصلت المشاركة الخليجية إلى 105 مشاركات، تصدرتها السعودية بـ35 مشاركة، واليمن بـ34 مشاركة. بينما تتنافس على الجوائز 7 مشاركات من دول غير عربية، مثل السويد وإريتريا ونيجيريا.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: «إن كتارا مستمرة في إنتاج وخلق أشكال أدبية جديدة للارتقاء بالرواية العربية ضمن الاستراتيجية الثقافية للمؤسسة، لتبقى كتارا وفية للشعار الذي ارتضته (محطة جديدة في عالم الرواية العربية)».
وأضاف السليطي: «إن جائزة كتارا للرواية العربية على جدتها وحداثة سنها، فإنها أصبحت ملتقى مركزيا كبيرا، يشهد على ذلك الإقبال المطرد للمشاركينَ في الدورة الثانية».
وكشف السليطي عن استحداث جائزة في الدورة الثالثة تحمل اسم روايات الفتيان، وقال: «أطلقت جائزة كتارا للرواية العربية في الدورة المقبلة (الثالثة) فئة جديدة وهي فئة روايات الفتيان غير المنشورة، وأنه سيتم تطوير هذه الجائزة وتعزيزها بإضافة فئات أخرى في المستقبل القريب».
ودعا السليطي الأدباء والمثقفين إلى دعم «مبادرة اليوم العالمي للرواية العربية، الذي تتعاون فيه جائزة كتارا للرواية العربية مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة الألكسو من أجل إقراره في الثالث عشر من أكتوبر (تشرين الأول) بعد التنسيق مع اليونيسكو»، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المبادرة «التأكيد على المكانة العالية التي تبوأتها الرواية العربية».
وشهد اليوم الأول من أعمال المهرجان افتتاحا رسميا، وحفل توقيع 25 رواية؛ منها الروايات الخمس الفائزة بجائزة الدورة الأولى في صنف الرواية غير المنشورة، إضافة إلى الروايات العشر في صنف المنشور وغير المنشور، التي ترجمت إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
ومن الروائيين الذين وقعوا أعمالهم؛ واسيني الأعرج «مملكة الفراشة» باللغة الإنجليزية، عبد الجليل الوزاني التهامي «امرأة في الظل»، ميسلون هادي «العرش والجدول»، جلال برجس «أفاعي النار»، زكرياء أبو مارية «جينيوم»، سامح الجباس «حبل قديم وعقدة مشدودة»، شمة الكواري «ألقاك بعد عشرين عاما».
كما تم توقيع 3 إصدارات أخرى منها كتاب «الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات» للدكتور أحمد عبد الملك، ودراسة بعنوان «الرواية العربية في القرن العشرين» (تأليف مشترك).
حفل اليوم الأول بافتتاح ثلاثة معارض أدبية، هي: معرض «رحلة إبداع» عن نجيب محفوظ. ويؤرخ المعرض لمسيرة الروائي المصري الراحل الأدبية منذ ولادته عام 1911 بحي الجمالية بالقاهرة، مرورا بالمحطات الكبرى في حياته إلى أن وافته المنية عام 2006، وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب في الثالث عشر من أكتوبر عام 1988، بعد ترشيح من الدكتور عطية عامر.
كما افتتح معرض «مقتنيات الأقلام»، الذي يضم أقلاما وتحفا قديمة في مجال الكتابة، بعضها كُتبت به روايات شهيرة، علاوة على ما قاله كتاب وروائيون عن القلم أمثال: جرجي زيدان، يوسف السباعي، ميخائيل نعيمة، ليلى العثمان، نجيب محفوظ، واسيني الأعرج، جبران خليل جبران، فوزية رشيد، يحيى حقي، ياسر حارب، غائب طعمة فرمان، محمد شكري، غادة السمان، أنيس منصور، توفيق الحكيم، محمد حسن علوان، ميرال الطحاوي، غسان كنفاني، نور عبد المجيد، يحيى خلف، فضيلة الفاروق، يعقوب صروف، أحمد مراد.
المعرض الثالث حمل اسم «رواية الفتيان»، والذي احتفى بتاريخ أدب الفتيان ومحطاته العالمية، وروايات الفتيان هي الرواية الموجهة إلى الفتيان والفتيات، وضم المعرض عددا من المعطيات العلمية المفيدة من قبيل: «بداية تاريخية: بين الرواية والقصة والحكاية»، «مرحلة الانطلاق والاستقلال التام»، «فن له أدباؤه المتخصصون»، «المحاكاة دون مؤهلات تنتج أعمالا ساذجة»، «حيرة المراهقين بين كتب الكبار والصغار»، «كُتاب متخصصون وأجناس أدبية مختلفة»، «أدب الفتيان ودوره في تشكيل وعي المراهقين»، وغيرها من المعطيات، بالإضافة إلى إضاءة على أهم من كتب للفتيان مثل: شارل بيرو، الأخوان جريم، هانس أندرسن، ج.ك. رولنغ، صاحبة الرواية الشهيرة «هاري بوتر»، محمد السعيد العريان، كامل كيلاني، محمد شمسي، فضلا عن صورة لخارطة الوطن العربي، تبين الكتاب الذين لمعت أسماؤهم في عالم الكتابة للفتيان من المحيط إلى الخليج.
ويشهد المهرجان اليوم الثلاثاء عقد أربع ندوات حوار تتناول شؤون الرواية العربية حيث تتناول الجلسة الأولى «المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة»، وتتناول الجلسة الثانية «تحولات الشكل في الرواية العربية»، وتناقش الجلسة الثالثة «المحلي والإنساني في الرواية العربية»، في حين تناقش الجلسة الرابعة «واقع وتحولات الرواية الخليجية».
ويقام مساء الأربعاء الحفل الختامي بإعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وقيمتها 30 ألف دولار لكل عمل والرواية المنشورة وقيمتها 60 ألف دولار لكل رواية، إضافة إلى الروائيين الفائزين بأفضل إنتاج قابل للتحويل إلى عمل درامي، كما توزع الجوائز على الباحثين الخمسة الذين فازوا في صنف النقد الروائي والدراسات غير المنشورة والبالغة قيمتها 75 ألف دولار.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.