فرنسا وهولندا والسويد تستعيد توازنها في تصفيات المونديال

رونالدو يقود البرتغال إلى فوز كبير على أندورا.. وبلجيكا واليونان تحققان فوزهما الثاني

رأسية رونالدو تسجل الهدف الثاني من رباعيته (رويترز)
رأسية رونالدو تسجل الهدف الثاني من رباعيته (رويترز)
TT

فرنسا وهولندا والسويد تستعيد توازنها في تصفيات المونديال

رأسية رونالدو تسجل الهدف الثاني من رباعيته (رويترز)
رأسية رونالدو تسجل الهدف الثاني من رباعيته (رويترز)

استعادت منتخبات هولندا وفرنسا والسويد لكرة القدم توازنها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بعدما تغلبوا على بلغاريا وبيلاروسيا (روسيا البيضاء)، ولوكسمبورغ، على الترتيب في الجولة الثانية من التصفيات.
وحوّل منتخب فرنسا تأخره بهدف أمام بلغاريا إلى فوز كبير 4 - 1. وتقدم منتخب بلغاريا بهدف سجله ميهايل أليكساندروف من ضربة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يسجل المنتخب الفرنسي أربعة أهداف، عن طريق كيفن غاميرو، الذي سجل هدفين في الدقيقتين 23 و59، وديميتري بايت في الدقيقة 26، وأنطوان غريزمان في الدقيقة 38. وبذات النتيجة فاز المنتخب الهولندي على ضيفه بيلاروسيا. وأنهى المنتخب الهولندي الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين سجلهما كيفن بروميس في الدقيقتين 15 و31. وفي الشوط الثاني قلص المنتخب البيلاروسي النتيجة بتسجيله هدفا عن طريق أليكيسي ريوس في الدقيقة 46، قبل أن يسجل المنتخب الهولندي هدفين عن طريق دافي كلاسين وفينسينت يانسن في الدقيقتين 56 و64. وقاد ميكايل لوستيغ منتخب بلاده السويد لانتزاع فوز صعب من مضيفه منتخب لوكسمبورغ 1 - صفر. وسجل لوستيغ هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 58.
وبهذه النتائج تصدر منتخب هولندا ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق النقاط عن المنتخب الفرنسي صاحب المركز الثاني، والمنتخب السويدي صاحب المركز الثالث، فيما توقف رصيد منتخب بلغاريا عند ثلاث نقاط في المركز الثالث، ومنتخب بيلاروسيا عند نقطة في المركز الخامس، ويظل منتخب لوكسمبورغ بلا نقاط في المركز السادس الأخير. يذكر أن منتخب فرنسا كان قد تعادل مع بيلاروسيا سلبيا في الجولة الأولى، كما تعادل منتخب السويد مع هولندا 1 – 1، فيما كان المنتخب البلغاري قد فاز على لوكسمبورغ 4 - 1.
وفي منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الأوروبية، سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو أربعة أهداف (سوبر هاتريك) ليقود منتخب بلاده إلى فوز كبير على ضيفه أندورا 6 – صفر، في الجولة الثانية من المنافسات. وشهدت أيضا منافسات هذه المجموعة فوز سويسرا على المجر 3 – 2، وجزر الفارو على لاتفيا 2 - صفر. وسجل رونالدو أهدافه الأربعة في الدقائق: 2، و4، و47، و68، فيما سجل الهدف الخامس جواو كانسيلو في الدقيقة 44، وأضاف أندريه سيلفا الهدف السادس في الدقيقة 86، علما بأن منتخب أندورا اضطر للعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 71، بعد طرد مارك ريبيس. وحصل المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا، على أول ثلاث نقاط له بالتصفيات ليقفز للمركز الثالث، فيما يظل منتخب أندورا بلا نقاط في المركز السادس الأخير.
يشار إلى أن البرتغال كانت قد خسرت من سويسرا في الجولة الأولى صفر - 2. وفي المباراة الثانية، حافظ المنتخب السويسري على صدارته للمجموعة بفوزه على مضيفه منتخب المجر 3 - 2. وسجل أهداف المنتخب السويسري هاريس سيفيروفيتش وريكاردو رودريغيز في الدقيقتين 51 و67، وفالنتين ستوكير في الدقيقة الأخيرة من المباراة، فيما سجل هدفي المنتخب المجري آدم شالاي في الدقيقتين 53 و71. ورفع منتخب سويسرا رصيده إلى ست نقاط في صدارة الترتيب، فيما توقف رصيد منتخب المجر عند نقطة واحدة في المركز الخامس. وفي المباراة الثالثة فاز منتخب جزر فارو على نظيره منتخب لاتفيا، بهدفين نظيفين سجلهما سوني نيتيستاد وجوان إيدموندسون في الدقيقتين 19 و70. ورفع منتخب جزر فارو رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني، فيما توقف رصيد منتخب لاتفيا عند ثلاث نقاط في المركز الرابع.
وفي منافسات المجموعة الثامنة، واصل المنتخب البلجيكي مسلسل انتصاراته في التصفيات الأوروبية إثر تغلبه على منتخب البوسنة والهرسك 4 - صفر في الجولة الثانية من المنافسات. وشهدت أيضا هذه الجولة فوز إستونيا على جبل طارق 4 – صفر، واليونان على قبرص 2 - صفر. ورفع منتخب بلجيكا رصيده إلى ست نقاط في صدارة الترتيب، فيما توقف رصيد منتخب البوسنة والهرسك عند ثلاث نقاط في المركز الثالث. وسجل أهداف المنتخب البلجيكي أمير سفاهيتش لاعب منتخب البوسنة بالخطأ في مرماه في الدقيقة 26، وإدين هازارد في الدقيقة 29، وتوبي ألديرفيريلد في الدقيقة 60، وروميلو لوكاكو في الدقيقة 79. وحقق منتخب إستونيا فوزه الأول بتغلبه على جبل طارق 4 - صفر أيضا. وسجل أهداف منتخب إستونيا ماتياس كايت، الذي سجل هدفين، في الدقيقتين 7 و70، وكونستانتين فاسيلييف في الدقيقة 52، وسيرجي موسنيكوف في الدقيقة 88. ورفع منتخب إستونيا رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الرابع، فيما يظل جبل طارق بلا رصيد في المركز السادس الأخير.
وفي المباراة الأخيرة حقق منتخب اليونان فوزه الثاني على التوالي بتغلبه على قبرص بهدفين نظيفين، سجلهما كوستاس ميتروجولو وكوستاس مانولاس في الدقيقتين 12 و42. ورفع منتخب اليونان رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف المنتخب البلجيكي، فيما يظل منتخب قبرص بلا نقاط في المركز الخامس قبل الأخير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».