يتوجه يوسف الشاهد، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في تونس، اليوم (الأحد) على رأس وفد حكومي مهم إلى الجزائر، وهي أول زيارة رسمية له يقوم بها إلى الخارج منذ توليه رئاسة الحكومة قبل نحو شهر. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وعبد المالك سلال رئيس الحكومة الجزائرية.
وسيكون على رأس محادثات البلدين خلال هذه الزيارة ملف التنسيق الأمني ومحاربة الإرهاب، واستعراض التطورات الأمنية والسياسية الأخيرة داخل الساحة الليبية، خصوصا بعد عقد اجتماع حول الأزمة الليبية في العاصمة الفرنسية باريس دون استدعاء ممثلين عن تونس والجزائر، بلدي الجوار مع ليبيا.
ومن المنتظر أن تعلن الجزائر مساندتها القوية والمبدئية للمؤتمر الدولي للاستثمار «تونس2020»، الذي ستنظمه يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بهدف إنقاذ الاقتصاد التونسي، وتجاوز مصاعب التمويل المالي لمخطط التنمية لسنوات 2016 - 2020.
وتعول تونس على التنسيق الأمني والاستخباراتي القوي مع الجزائر لمقاومة ومحاصرة التنظيمات الإرهابية المتحصنة على الحدود المشتركة بين البلدين، ومكافحة ظاهرة التهريب التي لها علاقة قوية مع التنظيمات الإرهابية.
ويرافق الشاهد في هذه الزيارة خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسية، وفرحات الحرشاني، وزير الدفاع، والفاضل عيد الكافي، وزير الاستثمار والتنمية والتعاون الدولي.
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة التونسية، فإن هذه الزيارة تأتي «تدعيما لروابط العلاقات المتميزة بين الشعبين التونسي والجزائري، ومزيد فتح آفاق التعاون المشترك بين البلدين في أكثر من مجال».
وكانت هذه الزيارة محور لقاء بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، حيث تمت برمجتها منذ السادس من سبتمبر (أيلول) الماضي، وهي أول زيارة إلى الجزائر دأب كبار المسؤولين على إجرائها إلى الشقيقة الجزائر عند تولي مهامهم الحكومية.
وكان الشاهد قد استقبل أول من أمس عبد القادر حجار، سفير الجزائر بتونس، الذي أفاد بأن الزيارة المرتقبة ستسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في كل المجالات.
وكانت الجزائر الوجهة الأولى لكبار المسؤولين التونسيين، حيث زارها الرئيس السابق المنصف المرزوقي في شهر فبراير (شباط) 2012، والرئيس الحالي الباجي قائد السبسي في الشهر نفسه من سنة 2015، كما زارها علي العريض، رئيس الحكومة، في شهر أبريل (نيسان) 2013، ومهدي جمعة، رئيس الحكومة السابق، في شهر فبراير2014، والحبيب الصيد، رئيس الحكومة، في شهر مايو (أيار) 2015 بعد توليهم مهامهم الحكومية.
الشاهد يزور الجزائر لبحث الملف الليبي ومحاربة الإرهاب
يلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الشاهد يزور الجزائر لبحث الملف الليبي ومحاربة الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة