البرازيل تواصل صحوتها والأرجنتين تتعثر وأزمة تشيلي تتعمق

أوروغواي تواصل الانفراد بالصدارة في تصفيات مونديال 2018

دي روسي (16) يهدى الطليان نقطة التعادل الثمينة بهدف التعادل من ضربة جزاء (إ.ب.أ)
دي روسي (16) يهدى الطليان نقطة التعادل الثمينة بهدف التعادل من ضربة جزاء (إ.ب.أ)
TT

البرازيل تواصل صحوتها والأرجنتين تتعثر وأزمة تشيلي تتعمق

دي روسي (16) يهدى الطليان نقطة التعادل الثمينة بهدف التعادل من ضربة جزاء (إ.ب.أ)
دي روسي (16) يهدى الطليان نقطة التعادل الثمينة بهدف التعادل من ضربة جزاء (إ.ب.أ)

سحقت البرازيل منافستها بوليفيا بخمسة أهداف دون رد في تصفيات كأس العالم لكرة القدم ليحقق المدرب تيتي ثالث انتصار له على التوالي بعدما قدمت بطلة العالم خمس مرات أفضل أداء لها منذ فترة طويلة.
ولم تفز بوليفيا بأي مباراة خارج أرضها في تصفيات كأس العالم منذ 1993، وقدمت البرازيل عرضا رائعا في الشوط الأول سجلت خلاله أربعة أهداف.
افتتح نيمار التسجيل بعد مرور عشر دقائق فقط بعد عمل رائع من زميله غابرييل جيسوس. وضاعف فيليب كوتينيو الغلة بعد 15 دقيقة أخرى بعدما استفاد من عمل رائع آخر من جوليانو وداني الفيس ليضع الكرة في الشباك من مسافة قريبة. وبدأ فيليبي لويس التحرك للهدف الثالث من نصف ملعبه، وبعد أن مرر إلى نيمار عادت إليه الكرة ليهز شباك الحارس كارلوس لامبي. وأحرز غابرييل جيسوس الهدف الرابع قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين بعدما سدد تمريرة نيمار فوق لامبي. وسجل البديل روبرتو فيرمينو الهدف الخامس من ركلة ركنية في الدقيقة الـ75 لتبقى البرازيل في المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية التي تضم عشرة منتخبات. ويتأهل الأربعة الأوائل إلى نهائيات روسيا 2018 مباشرة، بينما يواجه صاحب المركز الخامس بطل الأوقيانوس.
وحافظت أوروغواي على صدارة تصفيات أميركا الجنوبية برصيد 19 نقطة، متفوقة بنقطة على البرازيل بعد فوزها بثلاثية دون رد على فنزويلا. افتتح نيكولاس لوديرو التسجيل بضربة رأس في الدقيقة الـ28، وضاعف أدينسون كافاني الغلة في بداية الشوط الثاني قبل أن يضيف الثالث قبل 12 دقيقة من النهاية.
وعبرت الإكوادور منافستها تشيلي بالفوز عليها بالنتيجة نفسها، حيث سجل أنطونيو فالنسيا وكريستيان رأميريز في الشوط الأول قبل أن يكمل فيليبي كايسيدو الثلاثية بعد مرور دقيقة واحدة من الشوط الثاني؛ لترتقي الإكوادور للمركز الثالث في الترتيب برصيد 16 نقطة. وتعاني تشيلي بطلة أميركا الجنوبية في تصفيات كأس العالم، حيث تملك 11 نقطة من تسع مباريات. ومنح ادوين كارمونا كولومبيا الفوز 1 - صفر في باراغواي بعدما هز الشباك بشكل رائع في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفرضت بيرو التعادل على الأرجنتين 2 – 2، وهو ثاني تعادل خارج الأرض على التوالي للأرجنتين في غياب نجمها ليونيل ميسي المصاب لتتراجع إلى المركز الخامس في التصفيات. وضع المدافع راميرو فونيس موري الأرجنتين في المقدمة بعد 15 دقيقة، لكنه تسبب في ركلة جزاء متأخرة أدركت منها بيرو التعادل ونفذها كريستيان كويفا. وبينهما سجل المهاجم المخضرم باولو جيريرو هدف التعادل الأول لبيرو في بداية الشوط الثاني قبل أن يستعيد غونزالو هيغوين المقدمة للأرجنتين في الدقيقة الـ77.
وبعد تسع مباريات، وهي نقطة منتصف المشوار في تصفيات أميركا الجنوبية، تتصدر أوروغواي الترتيب برصيد 19 نقطة، تليها البرازيل برصيد 18 نقطة، بينما تملك كل من الإكوادور وكولومبيا والأرجنتين 16 نقطة. وارتقت بيرو مركزا واحدا إلى الثامن بثماني نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».