أرشد هورموزلو: السعودية تواجه هجمة شرسة.. و«جاستا» أحد أدواتها

كبير مستشاري غل السابق قال إن التقارب التركي العربي لم ينقطع إطلاقا

أرشد هورموزلو
أرشد هورموزلو
TT

أرشد هورموزلو: السعودية تواجه هجمة شرسة.. و«جاستا» أحد أدواتها

أرشد هورموزلو
أرشد هورموزلو

قال أرشد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي السابق عبد الله غل، إن الجميع يرى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، التي كانت من أوائل المدافعين عن التصدي للإرهاب في المنطقة بشكل عام، وعانت منه كما عانت منه تركيا.
وقال هورموزلو، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن تركيا تتفهم موقف السعودية في هذا الصدد، وترى أن هناك محاولات لإثارة الإزعاج بالنسبة للقيادة السعودية بوسائل مختلفة، مثل قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف بقانون «جاستا»، الذي أقره الكونغرس الأميركي مؤخرا، مشددا على أن ذلك لن يؤثر على الوقوف الصامد للسعودية في مواجهة الإرهاب.
ووصف العلاقات التركية السعودية بأنها علاقات متميزة دائما، قائلا إن هناك تكاملا كبيرا بين البلدين، وتركيا تقدر مواقف السعودية، سواء في القضايا الإقليمية أو القضايا الدولية، والتعاون بينهما يخدم قضايا المنطقة بشكل عام.
ولفت هورموزلو إلى أن التقارب التركي العربي لم ينقطع إطلاقا، لكن التطورات التي حدثت في العراق أولا، ثم في مصر وسوريا وليبيا واليمن، أثرت على الموقف بشكل عام في هذه المنطقة، لافتا إلى أنه يسمي دائما ما يحدث في تركيا في العقود الأخيرة بـ«سياسة الرجوع»، أي الرجوع إلى ثوابتنا وأسسنا التاريخية الثقافية والدينية والاجتماعية، وهذا ما يجب أن يكون، من دون التغاضي عن طلب الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي ومعايير كوبنهاجن الخاصة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وتابع أنه من هذا المنطلق، يرى أن الدول العربية تعلم جيدا أن تركيا لديها هذه الاعتبارات من دون أن تكون لها مطامع إقليمية، وأن «سياسة الرجوع» هذه تثمر في الفترة الأخيرة علاقات متميزة جدا مع أغلب الدول العربية ودول المنطقة، و«آمل ألا تكون هناك سحب صيف بين تركيا والدول الأخرى».
وانتقد هورموزلو موقف واشنطن مما تقوم به تركيا، سواء في سوريا من خلال عملية «درع الفرات» التي تستهدف التصدي للإرهاب، أو ما تريد عمله من أجل الإخوة في الموصل بالعراق، قائلا إنه لا يتوافق مع القواعد الأخلاقية، ولا مع متطلبات علاقة التحالف الاستراتيجي بين واشنطن وأنقرة. واعتبر أن هناك دفعا لحكومة بغداد من جانب بعض الأطراف لافتعال مشكلة مع تركيا، بسبب وجود قوات محدودة لها في معسكر بعشيقة لتدريب بعض القوات للتصدي لـ«داعش»، مشيرا إلى أن هناك دولا إقليمية لها تواجد كبير في العراق وتركيا لا تعارض ذلك، طالما قبلت به الحكومة المركزية، لكن حكومة بغداد يجب أن تعلم في المقابل أن تركيا لها أشقاء في العراق هم التركمان والعرب والأكراد، وجميع الإثنيات الأخرى، وبالتالي يجب أن تسمح لها بمساعدتهم. وأوضح أن سياسة تركيا تقوم على تأييد وحدة أراضي العراق، وهدفها الأساسي هو القضاء على الإرهاب. كما أوضح أن أصل المشكلة هو وجود مطالبات معينة من قبل قسم من الميليشيات الموجودة في العراق والتي يتعاون قسم منها مع المنظمات الإرهابية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.