منشورات في لندن تدعو لقتل من يسيء إلى الإسلام.. والشرطة تحقق

الداعية سيد الجيلاني نفى كتابته أو علمه بالمنشور الذي يحمله اسمه

منشورات في لندن تدعو لقتل من يسيء إلى الإسلام.. والشرطة تحقق
TT

منشورات في لندن تدعو لقتل من يسيء إلى الإسلام.. والشرطة تحقق

منشورات في لندن تدعو لقتل من يسيء إلى الإسلام.. والشرطة تحقق

فتحت الشرطة البريطانية تحقيقا في جريمة كراهية بعد رصد منشور «يوجب» قتل من يسيء إلى الإسلام خارج أحد مساجد العاصمة لندن.
وكشفت صحيفة «ستاندارد» هذه المنشورات، والتي تنادي بأن «أي مسلم يجب عليه قتل» من يسب النبي محمد، جرى توزيعها بأحد التجمعات في والتماتسو. والمنشور هو كتاب إرشادي يبرر القتل دون انتظار حكم القضاء بحسب الصحيفة.
ويناقش المنشور قضية ممتاز قدري، وهو متشدد قتل حاكم ولاية في باكستان عام 2011 بسبب مساندته للإصلاحات الليبرالية للقانون الإسلامي في البلاد.
وبعدما أخطرتها الصحيفة، قالت شرطة سكوتلاند يارد، اليوم، إنها كانت تحقق في المنشور «لمعرفة إذا كانت هناك جريمة كراهية».
وقال أحد الذين حصلوا على المنشور للصحيفة: «الفعالية كانت قبل شهور، وأخذت واحدا لكن أشخاصا آخرين حصلوا على المنشور كذلك»، مشيرا إلى أنه نحو مائة شخص كانوا حاضرين.
وتابع: «شخصان أو ثلاثة كانوا يوزعون المنشور، لسوء الحظ شعرت بالصدمة وأعتقد أنه يعطي انطباعا سيئا، فالإسلام يقول إنه حينما تعيش هنا فإنك تلتزم بالقانون وحكم القانون لكنهم لا يفعلون ذلك».
ونما إلى علم «ستاندارد» أن المنشور يحمل اسم الداعية سيد عبد القادر الجيلاني على الغلاف، وربما تم توزيعه على بعض المصلين بمسجد دار العلوم في والتماتسو وإمامه الداعية جيلاني.
من جهته، نفى الداعية عبد القادر جيلاني، والذي كان قد أثار جدلا من قبل بخطبة على الهواء يشتبه أنها حملت تحريضا على العنف، أنه هو من كتب المنشور على الرغم من وجود اسمه على غلافه وصورته على الغلاف الخلفي.
وقال في تصريحات للصحيفة إن المنشور «نسب إليه زورا» وإنه لم يأذن باستخدام اسمه أو صورته ولم يعط تصريحا بإعادة إنتاج أي من خطبه، مضيفا أنه لا يتفق مع ما جاء في المنشور ولا يعرف إذا كان قد تم توزيعه في المسجد أم لا أو كيفية ذلك، وإنه إذا حدث فذلك لم يكن بعمله.
في المقابل، طالب روبرت سوتون الباحث في التطرف بجمعية هنري جاكسون، الشرطة والهيئات الأخرى بالتحقيق فورا في الواقعة. وقال «إعطاء غطاء ديني للعنف الطائفي يضع المجتمع بأسره على المحك. أي شخص يروج لمثل هذه المواد لا بد وأن يواجه أشد عقوبة قانونية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».