هل تنشب حرب نووية في الشرق الأوسط بين قطبي العالم؟

هل تنشب حرب نووية في الشرق الأوسط بين قطبي العالم؟
TT

هل تنشب حرب نووية في الشرق الأوسط بين قطبي العالم؟

هل تنشب حرب نووية في الشرق الأوسط بين قطبي العالم؟

مع تصاعد الخلاف السياسي بين روسيا والولايات المتحدة مؤخرا على خلفية الأزمة في سوريا، تعالت الأصوات المحذرة من نشوب حرب نووية قد يشهدها العالم وربما تدور رحاها في منطقة الشرق الأوسط بين أبرز قوتين عسكريتين في العالم.
وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي تعليق المحادثات الحالية مع موسكو حول الأزمة السورية، كما اتهمت روسيا بأنها «لا تفي بتعهداتها» فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، وحملت الولايات المتحدة موسكو والنظام السوري زيادة الهجمات على المدنيين.
وردت روسيا بالإعراب عن أسفها للتحرك الأميركي، كما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تعليق الاتفاق مع واشنطن بشأن التخلص من البلاتينيوم الصالح لصنع أسلحة نووية.
وفي سياق متصل، أعلنت الإدارة الوطنية للأمن النووي، اليوم (الجمعة)، إجراء تجربتين ناجحتين للقنبلتين النوويتين الموجهتين المطورتين B61 - 7 وB061 – 11، بالتعاون مع سلاح الجو الأميركي.
وتتصاعد المخاوف الروسية من حرب نووية تشنها واشنطن، حيث قالت وسائل إعلام محلية في روسيا، من بينها قناة «زفيدا» التي تديرها وزارة الدفاع، إن الولايات المتحدة تعد أسلحة نووية لمهاجمة موسكو.
وكان مسؤولون روس قد صرحوا بأنه تم بناء مخابئ تحت الأرض يمكنها استضافة 12 مليون شخص، أي استيعاب سكان العاصمة الروسية بالكامل، وذلك قبل يوم واحد من انطلاق تمرين على نشوب حرب نووية في الفترة بين 2 و7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بمشاركة 40 مليون شخص، بحسب صحيفة «صن» البريطانية.
ودفع أسطول روسيا في البحر الأسود، الأربعاء، بطرادي صواريخ من قاعدتهما في سيفاستوبول نحو المياه الدفئة، وذلك بهدف «تعزيز مجموعة السفن الحربية لموسكو في البحر المتوسط»، وفق ما نقلته وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الأسطول.
ولا يمكن تجاهل تصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في سبتمبر (أيلول) المنصرم، التي أعرب فيها عن مخاوف من استخدام روسيا للسلاح النووي، بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز» الإخباري.
ووسط اشتباه بأن موسكو اختبرت صاروخا باليستيا، قال كارتر إن «الاستخدام الأكثر ترجيحا للسلاح النووي لم يعد يندرج في إطار الحرب الكاملة»، وإن هجوما «رهيبا وغير مسبوق قد تشنه مثلا روسيا أو كوريا الشمالية لمحاولة إجبار خصم متفوق على صعيد السلاح التقليدي على التخلي عن أحد حلفائه» خلال أزمة.
يذكر أن رابطة الحد من الأسلحة قد أكدت أن الولايات المتحدة وروسيا ما زالتا تنشران أكثر من 1500 رأس استراتيجي (نووي) على مئات من القاذفات والصواريخ، وتحدثان أنظمتهما لنقل الأسلحة النووية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.