حركة الشباب الصومالية تقتل 6 مدنيين على الحدود الكينية

وزارة الدفاع تعلن مصرع 14 متطرفا في عمليات عسكرية

حركة الشباب الصومالية تقتل 6 مدنيين على الحدود الكينية
TT

حركة الشباب الصومالية تقتل 6 مدنيين على الحدود الكينية

حركة الشباب الصومالية تقتل 6 مدنيين على الحدود الكينية

هاجمت ميليشيات حركة الشباب الصومالية، مجمعا سكنيا في مدينة مانديرا شمال شرقي كينيا، على بعد أقل من كيلومتر من الحدود الصومالية، ما أسفر عن مصرع ستة أشخاص في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات نفذتها الحركة.
وكتب علي روبا حاكم مقاطعة مانديرا في كينيا في تعليق على «تويتر»: «تعرضنا لهجوم أليم آخر»، مؤكدا أنه تم إنقاذ من تبقى من سكان المجمع الـ33 وهم عمال في قطاع البناء من غير الصوماليين أو المسلمين.
ونقلت عنه وكالة رويترز لاحقا قوله «لولا الاستجابة السريعة لقوات الأمن لكنا نتحدث عن الكثير من الضحايا الآن، طبيعة وأسلوب الهجوم يشيران بوضوح إلى أنه من تنفيذ (حركة) الشباب».
ووقع الهجوم ضد المجمع المحاط بسور عال والذي يؤمن بحراس لحمايته والواقع خارج مدينة مانديرا عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه في أقصى شمال شرقي كينيا والمحاذي للحدود الصومالية والإثيوبية.
وقال امب محمود صالح المسؤول في أجهزة الأمن المحلية بأن «المهاجمين استخدموا متفجرات قوية» لاستهداف المبنى، وأضاف: «نشتبه إلى حد كبير في أنهم عناصر من حركة الشباب المتمردة عبروا الحدود التي يسهل اختراقها» بين الصومال وكينيا.
وسمعت قوات الأمن التي كانت تسير دوريات في المدينة في ذلك الوقت دوي إطلاق نار، فسارعت إلى المكان ودفعت المهاجمين إلى «الفرار».
واعترف الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب بمسؤولية حركته عن الهجوم وقال لوكالة رويترز «نحن وراء هجوم مانديرا حيث قتلنا ستة مسيحيين» مضيفا أن الحركة استهدفت كذلك مركبة تابعة للشرطة بواسطة قنبلة زرعت على الطريق.
وأدت الهجمات التي نفذتها حركة الشباب في كينيا إلى مقتل مئات الأشخاص خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة وأضرت بصناعة السياحة الحيوية بالبلاد.
وتقع منطقة مانديرا على الحدود مع الصومال وكثيرا ما استهدفتها حركة الشباب التي تقول إنها ستواصل هجماتها في كينيا إلى أن تسحب الحكومة الكينية قواتها من الصومال والمنتشرة هناك في إطار قوة أفريقية.
وغالبا ما تقع الهجمات في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الطويلة سهلة الاختراق مع الصومال لكن الجماعة نفذت أيضا هجمات في المناطق الساحلية التي يرتادها السياح وفي العاصمة نيروبي حيث هاجم مسلحون من الشباب مركزا تجاريا في 2013.
وتسعى حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي. غير أن الحركة تنفذ أيضا هجمات في كينيا التي تشارك منذ 2011 في قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وقتل نحو مائة شخص عام 2014 في مناطق الساحل الكيني، فيما قتل 148 شخصا على الأقل في هجوم شنته مجموعة من متمردي الشباب على جامعة غاريسا (شرق) في أبريل (نيسان) من العام الماضي.
كما نصب الشباب في منطقة شرق كينيا القاحلة عددا من الكمائن ضد حافلات وفصلوا بين الركاب بحسب انتمائهم الديني وقتلوا جميع من هم من غير المسلمين.
وكان مسلحون قد هاجموا أول من أمس قاعدة عسكرية للقوات الجيبوتية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم» في ضواحي مدينة بلدوين عاصمة إقليم هيران وسط الصومال.
وقال متحدث باسم إدارة الإقليم إن قذائف الهاون التي سقطت على أحياء غربي مدينة بلدوين.، دكت أجزاء من المدينة لم تسفر عن خسائر بشرية.
وقبل هذا الهجوم، نفذت القوات الجيبوتية والصومالية عمليات في الأحياء الواقعة غرب مدينة بلدوين.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الصومالية عن مصرع 14 عنصرا من ميليشيات حركة الشباب، في حملة أمنية نفذتها القوات المسلحة بضاحية لتابعة لإقليم شابيلا السفلى.
وقال عن نائب وزير الدفاع عبد الله حسين إن الجيش تمكن من قتل 14 عنصرا من مسلحي حركة الشباب، كما تمت مصادرة أسلحة وإحراق شاحنة كبيرة، مشيدا بدور السكان المحليين الذين قال: إنهم ساعدوا القوات المسلحة من أجل إنجاح حملات تصفية عناصر الحركة التي تتحصن بالمناطق الريفية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.