البرازيل والأرجنتين تحذران فنزويلا وتتوعدان بالنظر في عضويتها بتكتل «ميركوسور»

ميشال تامر في لقاء مع نظيره الأرجنتيني ماكري حث حكومة مادورو على تعديل الظروف الإنسانية للفنزويليين

البرازيل والأرجنتين تحذران فنزويلا وتتوعدان بالنظر في عضويتها بتكتل «ميركوسور»
TT

البرازيل والأرجنتين تحذران فنزويلا وتتوعدان بالنظر في عضويتها بتكتل «ميركوسور»

البرازيل والأرجنتين تحذران فنزويلا وتتوعدان بالنظر في عضويتها بتكتل «ميركوسور»

حذر الرئيس البرازيلي ميشال تامر ونظيره الأرجنتيني ماوريثو ماكري حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن خروقات حقوق الإنسان وعدم الالتزام بمقررات تحالف الميركوسور قد تدفع دول التكتل إلى تعليق عضوية فنزويلا في «ميركوسور».
من جهتها انتقدت الحكومة الفنزويلية المواقف البرازيلية والأرجنتينية وقالت إن هناك من يدفع إلى تفكيك التحالف، ووصفت التوافق الأرجنتيني البرازيلي بـ«التهديد والاعتداء» على سيادة الدولة الفنزويلية.
وجاءت تصريحات الرئيس البرازيلي تامر في إطار الزيارة التي قام بها إلى الأرجنتين لبحث تعزيز التعاون الإقليمي وبحث التعاون الاستراتيجي مع الجارة الأرجنتين لدفع دور تكتل «ميركوسور» لحل المشاكل الإقليمية التي تتعرض لها القارة اللاتينية خاصة بعد أن أبدى تامر وماكري قلقهما من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في فنزويلا والرفض الشعبي الكولومبي لاتفاق السلام، وكلها تطورات لاتينية قد تدفع إلى عدم استقرار مستقبلي في الإقليم الذي يواجه تحديات ضخمة، خاصة أن البرازيل نفسها تشهد تطورات سياسية واقتصادية غير مسبوقة من حيث حالة عدم الرضا عن الرئيس في الأوساط الشعبية بالإضافة لأزمة اقتصادية طاحنة تمر بها الشركات البرازيلية. كما عبر ماكري أيضا عن أن الأرجنتين تمر بتحديات صعبة، حيث إن الانفتاح الذي يقوده الرئيس ماكري تقابله موجة من عدم الرضا من قبل النقابات العمالية التي بدأت حركات احتجاجية في البلاد.
وكانت دول تكتل «ميركوسور» قد حذرت فنزويلا من أن صبر التكتل بدأ في النفاد وأن شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل سيكون الفرصة الأخيرة لحكومة كاراكاس لتعديل الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد وإلا فستواجه فنزويلا البلد العضو في التكتل من العزل واتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
جدير بالذكر أن أزمة فنزويلا وتوليها لقيادة التكتل بدأت منذ أشهر عندما انتقدت الأرجنتين والبرازيل الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد مما دفع كاراكاس إلى الإصرار على تولي المنصب وكان الرفض الفنزويلي قاطعا والإصرار على تولي الرئاسة ضروريا بالنسبة للرئيس مادورو لإعطاء البلاد المشروعية الدولية والدعم السياسي وتستمر الرئاسة لمدة ستة أشهر.
وكانت فنزويلا فالت إن من حقها قيادة مجموعة «ميركوسور» وذلك وفقا للقوانين المنظمة للتكتل وذلك لأنه حق مكتسب ولا يحتاج إبداء آراء الأعضاء فيه إلا أن دولا مثل الأوروغواي التي كانت ترأس المجموعة اعترضت بشدة على فنزويلا مستندة إلى أن التكتل في إطار إبرام اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي ودول تحترم الديمقراطية وهو ما يجعل موقف المجموعة السياسية ضعيفا في حالات التفاوض نظرا للظروف السياسية التي تمر بها كاراكاس، إضافة إلى أن دولا في المجموعة مثل البرازيل والأرجنتين وباراغوي اعترضت بالفعل على الملف الحقوق الفنزويلي فيما يخص احتجاز المعارضة وتوقيف العملية الديمقراطية في البلاد.
ويعتبر تحالف الميركوسور من أكبر التحالفات الإقليمية في أميركا اللاتينية والذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي بالإضافة إلى فنزويلا وبوليفيا، وقد تأسس التكتل في التسعينات ويضم نحو 250 مليون نسمة مع ناتج محلي إجمالي يبلغ تريليون دولار أميركي أو نحو 76 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أميركا اللاتينية.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.