الطريق ممهد للبرازيل والأرجنتين لتجاوز بوليفيا وبيرو اليوم

تشيلي بطلة أميركا اللاتينية تأمل العودة لسكة الانتصارات في تصفيات المونديال على حساب الإكوادور

تيتي مدرب البرازيل يوجه لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة بوليفيا (أ.ف.ب)
تيتي مدرب البرازيل يوجه لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة بوليفيا (أ.ف.ب)
TT

الطريق ممهد للبرازيل والأرجنتين لتجاوز بوليفيا وبيرو اليوم

تيتي مدرب البرازيل يوجه لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة بوليفيا (أ.ف.ب)
تيتي مدرب البرازيل يوجه لاعبيه خلال التدريبات قبل مواجهة بوليفيا (أ.ف.ب)

تخوض البرازيل بطلة العالم خمس مرات والأرجنتين حاملة اللقب مرتين مواجهتين سهلتين على الورق، عندما تستقبل الأولى بوليفيا في ناتال، وتحل الثانية على البيرو ثاني فرق القاع اليوم في الجولة التاسعة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
وتأمل البرازيل مواصلة صحوتها بعد تحقيقها فوزين متتاليين على الإكوادور وكولومبيا رفعاها إلى وصافة الترتيب، بفارق نقطة عن الأوروغواي المتصدرة وبالتساوي مع الأرجنتين.
وتعول البرازيل بشكل كبير على نجمها نيمار الذي عادل رقم مواطنه زيكو عندما سجل في مرمى كولومبيا (2 - 1) هدفه الدولي رقم 48 في 72 مباراة دولية، ليصبح في المركز الرابع بعد بيليه (77 في 91 مباراة) ورونالدو (62 في 98 مباراة) وروماريو (55 في 70 مباراة).
وعاد قلب دفاع باريس سان جيرمان الفرنسي تياغو سيلفا إلى تشكيلة البرازيل للمرة الأولى منذ أكثر من عام، بعدما استدعاه المدرب الجديد تيتي للمباراتين المقبلتين ضد بوليفيا وفنزويلا الثلاثاء المقبل. وتعود المشاركة الأخيرة للقائد السابق للمنتخب إلى 27 يونيو (حزيران) 2015 في الدور ربع النهائي لبطولة كوبا أميركا ضد الباراغواي.
واستبعد سيلفا، 32 عاما، من قبل المدرب السابق دونغا بعدما لعب دورا بخروج بلاده من البطولة القارية بعد تسببه بركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل للباراغواي التي حسمت اللقاء بعدها بركلات الترجيح (4 - 3). لكن تيتي قرر الاستعانة مجددا بالقائد الذي اختبر الخيبة الأقسى خلال مونديال بلاده عام 2014 حين أذلت البرازيل في نصف النهائي أمام ألمانيا (1 - 7) ثم في مباراة المركز الثالث ضد هولندا (صفر - 3).
وفي ظل غياب لاعبي ريال مدريد الإسباني الظهير الأيسر مارسيلو ولاعب الوسط الدفاعي كاسيميرو وإيقاف لاعب الوسط الآخر باولينيو، يتوقع أن يعول تيتي على فيليبي لويس وفرناندينيو.
ويتأهل إلى نهائيات روسيا 2018 أصحاب المراكز الأربعة الأولى، فيما يخوض الخامس الملحق القاري ضد بطل أوقيانيا.
من جهتها، تخوض الأرجنتين مواجهة البيرو بعد أن وضعت فنزويلا حدا لسلسلة رائعة لليونيل ميسي ورفاقه الذين سجلوا 4 انتصارات متتالية.
وفتح التعادل الأخير للفريق الأبيض والأزرق مع فنزويلا (2 - 2) الباب للأوروغواي بتسلق الصدارة، برغم خسارتها مرتين حتى الآن في 8 مباريات.
لكن رحلة لاعبي المدرب إدغاردو باوتسا إلى ليما، ستكون من دون ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الغائب عن بلاده وفريقه برشلونة الإسباني بسبب الإصابة.
وتراجع ميسي عن اعتزاله بعد خيبة كوبا أميركا الأخيرة، وقاد الأرجنتين إلى الفوز على الأوروغواي 1 - صفر، لكن إصابة في فخذه مع برشلونة الشهر الماضي أبعدته عن المستطيل الأخضر.
ورغم غياب ميسي تملك الأرجنتين مهاجمين من الطراز العالمي الأول، هما سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي الإنجليزي) وغونزالو هيغواين (يوفنتوس الإيطالي).
وأشار باوتسا إلى أن مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا أو أنخل كوريا لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني سيحل بدلا من ميسي في التشكيلة الأساسية.
وقال باوتسا: «أحدهما سيقوم بالمهمة. أتابع تمارينهما ثم أتخذ القرار».
وحث مدافع الأرجنتين راميرو فونيس موري رفاقه على الانتباه إلى مهاجم البيرو المخضرم باولو غيريرو، 32 عاما، صاحب 27 هدفا في 73 مباراة دولية.
وقال فونيس موري مدافع إيفرتون الإنجليزي: «قد نكون مرشحين للفوز، لكن يجب أن تكون حذرا دوما أمام لاعبين من طراز غيريرو».
ولم تفز البيرو على أرضها أمام الأرجنتين منذ تصفيات مونديال المكسيك 1986 عندما ضمت تشكيلة الخاسر الأسطورة دييغو مارادونا.
وفي مونتيفيديو، تستقبل الأوروغواي المتصدرة فنزويلا الأخيرة والوحيدة التي لم تحقق أي فوز حتى الآن.
ويتوقع أن يقود تشكيلة المدرب أوسكار تاباريز الثنائي الهجومي الضارب لويس سواريز أحد هدافي برشلونة الإسباني وإدينسون كافاني المتألق هذا الموسم مع باريس سان جيرمان.
وصحيح أن منتخب فنزويلا لم يذق بعد طعم الفوز، إلا أنه تقدم على الأرجنتين بهدفين في الجولة الأخيرة قبل أن يهدر النقاط في الدقائق الأخيرة.
وتخوض تشيلي حاملة اللقب القاري في آخر مناسبتين عامي 2015 و2016. رحلة صعبة إلى الإكوادور، في محاولة للعودة إلى السكة الصحيحة، وذلك بعد تحقيقها فوزا يتيما في آخر 6 جولات، فتراجعت إلى المركز السابع في ترتيب المجموعة الموحدة.
وبرغم امتلاكها لاعبين من الطراز الرفيع على غرار مهاجم آرسنال الإنجليزي أليكسيس سانشيز ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني أرتورو فيدال وحارس مانشستر سيتي الإنجليزي كلاوديو برافو، فإن تشيلي عجزت عن نقل نجاحها القاري إلى تصفيات المونديال. وسقط أبناء سانتياغو الشهر الماضي أمام الباراغواي 1 - 2 في أسونسيون، ثم تعادلوا على أرضهم مع بوليفيا الضعيفة.
واستدعى المدرب الأرجنتيني - الإسباني خوان أنطونيو بيتزي صانع الألعاب خورخي فالديفيا لاعب الوحدة الإماراتي بعد إبعاده 11 شهرا عن المنتخب، لخوض المواجهة المنتظرة بالملعب الأولمبي «أتاهوالبا» في كيتو على ارتفاع 2700 متر فوق سطح البحر.
من جهتها، تقدم الإكوادور تصفيات بالغة الغرابة، فبعد تحقيقها أربعة انتصارات متتالية وتصدرها بفارق كبير عن باقي المنتخبات التسعة، عجزت عن تحقيق النقاط الثلاث في المباريات الأربع الأخيرة وخسرت 3 مرات على التوالي، فتقهقرت إلى المركز الخامس.
وفي المباراة الأخيرة، تأمل الباراغواي نسيان خسارتها المذلة أمام الأوروغواي صفر - 4 عندما تستقبل كولومبيا الرابعة والتي وضعت البرازيل حدا لانتصاراتها الثلاثة المتتالية.
وبرغم غياب القائد والتر إيوفي وجيفرسون مونتيرو عن تشكيلة المدرب غوستافو كونيتروس، قال المدافع فيليبي كايسيدو لاعب الجزيرة الإماراتي السابق وإسبانيول الإسباني الحالي: «يجب أن نحقق الفوز كي نستعيد الثقة بأنفسنا. نعلم أننا سنفوز هنا لأننا سنخوض مباراة نهائية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».