وزير التعليم السعودي: نتطلع إلى دعم أفضل للرياضة النسائية

العيسى قال إن هناك تنسيقًا متواصلاً بين الوزارة وهيئة الرياضة حول ذلك

احمد العيسى ({الشرق الأوسط})
احمد العيسى ({الشرق الأوسط})
TT

وزير التعليم السعودي: نتطلع إلى دعم أفضل للرياضة النسائية

احمد العيسى ({الشرق الأوسط})
احمد العيسى ({الشرق الأوسط})

أكد الدكتور أحمد العيسى، وزير التعليم السعودي رئيس مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، أمس (الأربعاء)، أنهم يتطلعون إلى دعم أفضل في جانب الرياضة النسائية، مشيدا في الوقت ذاته بالمواسم الستة التي أنجز فيها الاتحاد الرياضي.
وعقد مجلس إدارة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، أمس، اجتماعه الأول للموسم السابع، برئاسة وزير التعليم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدكتور أحمد العيسى، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة بقاعة الاجتماعات بمقر الوزارة، بالرياض.
وامتدح العيسى الأنشطة والعمل الذي يقدمه الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، قائلا: «هذا الاجتماع الأول لي مع أعضاء الاتحاد، لكن الاتحاد قائم منذ فترة طويلة، وقد أنجز حتى الآن ستة مواسم رياضية بين الجامعات السعودية، ونحن الآن في بداية الموسم السابع، وهنالك نشاطات كبيرة ينظمها الاتحاد داخل الجامعات، من خلال تنظيم 14 منافسة رياضية بين طلاب الجامعات».
وشهد اجتماع أمس جدول أعمال حافل بكثير من المواضيع المتعلقة بالرياضة الجامعية، وكيفية تشجيع الطلاب والطالبات للمشاركة في الأنشطة المتاحة، وكذلك مصادر التمويل للأنشطة الرياضية، وتم إقرار تنظيم ورش عمل لمناقشة القضايا الخاصة بالرياضة الجامعية، حيث ستنظم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الورشة الأولى، وجامعة الملك عبد العزيز الورشة الثانية.
وكشف الوزير عن موافقة المجلس، خلال الاجتماع، على المشاركة في الدورة العالمية للجامعات التي ستعقد في الصين بتايبيه، وأنه سيتم الرفع للمقام السامي لأخذ الموافقة النهائية على هذه المشاركة.
وحول آخر المستجدات في الرياضة النسائية ودور الجامعات، أكد العيسى وجود تنسيق مستمر بين الوزارة والهيئة العامة للرياضة حول ذلك، وأنهم يتطلعون إلى دعم أفضل في جانب الرياضة النسائية.
من جانبه، أوضح رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية، الدكتور وليد الدالي، أن الاجتماع ناقش كثيرا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، كما تم استعراض ما قدمه الاتحاد في السنوات الست السابقة التي كانت محل تقدير رئيس مجلس الإدارة، والتأكيد على النقاط الإيجابية وتعزيزها، وتلافي السلبيات إن وجدت لضمان مواصلة الاتحاد مسيرته الناجحة في تنظيم بطولاته، وتحديد البطولات الخاصة بالموسم السابع والأمور المتعلقة بها.
وأبان أن بطولات الاتحاد للموسم السابع ستكون على 4 تجمعات أولمبية في جدة والرياض والدمام وينبع، منوهًا بالجهود التي بذلتها الجامعات سابقًا، مما أثمر عن تجهيز فرق قوية في مختلف الألعاب، وكان نتاجه بروز لاعبين مميزين خدموا الأندية والمنتخبات السعودية في مختلف البطولات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».