قال الكرملين، اليوم (الاربعاء)، إنّه يشعر بالاسف لأنّ روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين أصبحا جزءًا لا يتجزأ على حد تعبيره من حملة انتخابات الرئاسة الاميركية، وإنّه ضاق ذرعا باظهار موسكو دائما في صورة سلبية.
وجاءت التصريحات بعدما قال المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية دونالد ترامب قبل يوم، إنّ روسيا خرقت اتفاقا مع الولايات المتحدة بشأن وقف لاطلاق النار في سوريا وإنّ بوتين لا يحترم الزعماء الاميركيين.
وأفاد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "نود بالطبع أن يرد ذكر بلدنا بصورة ايجابية فحسب؛ لكننا نأسف لأن الورقة الروسية وذكر رئيسنا أصبحا عمليا جزءًا لا يتجزأ من حملة الانتخابات الاميركية".
وبعد تحليل الصور التي التقطتها الاقمار الصناعية لهجوم على قافلة مساعدات في سوريا الشهر الماضي، أفاد خبير في الامم المتحدة اليوم، بأنّ التحليل يُظهر أنّه كان ضربة جوية.
وقتل نحو 20 شخصًا في الهجوم الذي وقع قرب حلب على قافلة للامم المتحدة والهلال الاحمر السوري.
وقالت الولايات المتحدة إنّ الهجوم نفذه الطيران الروسي فيما تنفي موسكو ذلك.
من جانبه، نوّه لارس بروملي المستشار بمعهد الامم المتحدة للتدريب والبحث في تصريحات صحافية في جنيف "من خلال تحليلنا وجدنا أنها كانت ضربة جوية وأعتقد أن عدة مصادر أخرى قالت ذلك أيضا".
وأعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة، أنه سيشكل لجنة داخلية تابعة للمنظمة الدولية للتحقيق في الهجوم، ودعا جميع الاطراف للتعاون الكامل.
على الساحة الميدانية، قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال وعشرات الجرحى اليوم، جراء غارات استهدفت قرية تحت سيطرة تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، "قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات على قرية ثلثانة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي"، حيث تشن فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا منذ أسابيع، هجوما ضد المتطرفين.
ويشن الجيش التركي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية في المنطقة، لكن المرصد أشار إلى أنّه لم يتضح أي طائرات نفذت الضربات.
ويهدف التدخل العسكري التركي لتطهير الجانب السوري من الحدود التركية من مسلحي تنظيم "داعش" وطرد المتطرفين من بلدة الباب التي تقع على بعد 16 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من القرية.
وتعمل تركيا -التي تحارب تمردًا كرديا على أراضيها- مع مقاتلي معارضة يدعمهم الغرب في العملية، أملا في وقف توسع وحدات حماية الشعب الكردية في مناطق من سوريا كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
وتشنّ قوات النظام السوري المدعومة من سلاح الجو الروسي، حملة منفصلة ضد التنظيم المتشدد في سوريا.
في السياق ذاته، أعلن الجيش التركي اليوم، أنّه اشتبك مع مقاتلي تنظيم "داعش" عبر الحدود في سوريا، ما أسفر عن مقتل جندي و23 متطرفا، فيما تصعد أنقرة حملتها لطرد مقاتلي التنظيم من المنطقة. وأضاف أن ثلاثة جنود أصيبوا في الاشتباك الذي وقع قرب بلدة الزيارة خلال الـ24 ساعة الماضية في اطار عملية "درع الفرات" التي تشنها أنقرة.
وأثار تدخل تركيا في سوريا مخاوف من مزيد من التصعيد في الصراع الذي يتخذ بعدا إقليميا على نحو متزايد. لكن أنقرة تقول إنّ جهودها لتطهير حدودها من متشددي تنظيم "داعش" مشروعة بموجب القانون الدولي باعتبارها دفاعا عن النفس بعد هجمات صاروخية وقصف تعرضت له مدن تركية حدودية على مدار أشهر.
وذكر الجيش في بيان أن اثنين من المقاتلين السوريين الذين تدعمهم تركيا قتلا في اشتباكات أخرى مع التنظيم في منطقة الحدود. وأضاف أن مقاتلين مدعومين من أنقرة سيطروا على نحو 980 كيلومترا مربعا من المنطقة منذ بدأت عملية درع الفرات في 24 أغسطس (آب).
غارات النظام تحصد 19 مدنيًا بينهم أطفال في شمال سوريا
الكرملين يأسف لزجّ روسيا ورئيسها في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية
غارات النظام تحصد 19 مدنيًا بينهم أطفال في شمال سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة