انطلقت، أمس، مناورات «درع الخليج - 1» التي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.
وتشترك في هذه المناورات تشكيلات من القوات البحرية الملكية السعودية بالأسطول الشرقي، حيث تضم «سفن جلالة الملك» والزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
واعتبر محللون التمرين يحمل أهمية عالية، إذ تمتد مساحته من مياه الخليج العربي حتى خليج عمان، حيث تستعرض السعودية قدراتها العسكرية البحرية في تمرين تعبوي.
وأوضح قائد التمرين العميد البحري الركن، ماجد القحطاني، أن مناورات «درع الخليج - 1» تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العربي وبحر عمان مرورًا بمضيق هرمز.
وأكد العميد القحطاني أن المناورات تشمل جميع أبعاد العمليات البحرية، حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام، إلى جانب عمليات «الأبرار» لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية.
كما أشار إلى أن هذه المناورات تعد امتدادًا للخطط والبرامج التدريبية المعدة سابقًا، التي تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية، استعدادًا لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل.
وستنتشر القوات الملكية البحرية السعودية على مساحة واسعة جدًا، تمتد من المياه الدولية في الخليج العربي إلى بحر عمان، مرورًا بمضيق هرمز، تختبر في هذا الانتشار كفاءتها القتالية وقواعد الإسناد اللوجستية وعمليات الإنزال البحري وتأمين الممرات المائية في حال تعرضها لأعمال إرهابية أو اعتداءات عسكرية من قوات معادية.
وستختبر القوات البحرية السعودية في هذا التمرين الضخم مختلف القطع البحرية والطيران التابع للبحرية وجهوزية مشاة البحرية والقوات الخاصة في تشكيلات وتكتيكات مختلفة تتنوع بين التدخل السريع والالتحام مع العدو وتأمين طرق الملاحة الدولية وتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية أو للقوات المعتدية.
ويقول المحلل العسكري السعودي العميد البحري المتقاعد، عمرو العامري، إن تمارين من هذا النوع تحتاج إلى مساحات شاسعة وبحار مفتوحة، خصوصًا إذا كان التمرين يتضمن إطلاق منظومة صواريخ قد لا تتسع لها مياه الخليج لازدحامها بالسفن ومنصات النفط.
وأضاف أن التمرين يؤكد قدرة القوات البحرية السعودية على نقل قطع بحرية وطيران وقوات خاصة لمئات الكيلومترات بعيدًا عن سواحلها وقواعدها العسكرية.
ولفت العامري إلى أن التمرين يثبت قدرة السعودية من الناحية العسكرية، فهي تخوض عمليات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، ومن ضمن العمليات مهام بحرية.
وقال إن التمرين يؤكد جاهزية القوات البحرية السعودية لمرافقة وحماية السفن وتأمين الممرات المائية وتأمين الحصار البحري إذا استدعى الموقف العسكري ذلك.
من ناحيته، يقول الدكتور فهد الشليمي، وهو محلل عسكري كويتي: «خيرًا فعلت القوات السعودية بفرض امتداد قواتها البحرية إلى مضيق هرمز في الوقت الذي تشارك في أعمال حربية على الحد الجنوبي للمملكة وتشارك القوات البحرية في أعمال عسكرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن».
وأضاف الدكتور الشليمي أن التمرين يؤكد قدرة السعودية على إظهار قواتها البحرية التي تشارك في حماية أهم ممر للطاقة في العالم وأنها قادرة على تأمينه.. كما أن مضيق هرمز يعد ممرًا إقليميًا مهمًا وأن حمايته مسؤولية الجميع.
«درع الخليج».. مناورات القوة السعودية تمر بـ«هرمز»
مساحة شاسعة للتمرين تشمل الخليج العربي وبحر عمان مرورًا بـ«المضيق»
«درع الخليج».. مناورات القوة السعودية تمر بـ«هرمز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة