الأخضر يختبر خطة أستراليا.. وكيال يرفض الشائعات

عيد «متفائل».. وماثيو: مواجهتنا مع المنتخب السعودي لن تكون سهلة

مارفيك يوجه اللاعبين قبل انطلاق المران («الشرق الأوسط»)
مارفيك يوجه اللاعبين قبل انطلاق المران («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يختبر خطة أستراليا.. وكيال يرفض الشائعات

مارفيك يوجه اللاعبين قبل انطلاق المران («الشرق الأوسط»)
مارفيك يوجه اللاعبين قبل انطلاق المران («الشرق الأوسط»)

شرع الهولندي مارفيك، مدرب المنتخب السعودي، في تطبيق التكتيكات الأساسية والفنية قبل اللقاء المرتقب أمام منتخب أستراليا، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وقام المدرب بالاجتماع مع اللاعبين، وقدم لهم شرحا مفصلا عن الخطة التي يريد تطبيقها أمام أستراليا.
من جانبه، قال أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: «أنا متفائل بأن نجوم الأخضر سيحققون نتيجة إيجابية، وذلك بسبب حماسهم وروحهم القتالية التي شاهدتها خلال التدريبات الأخيرة».
وأضاف: «اطلعت على تقارير الجهاز الفني حول المنتخب السعودي، وفي رأيي الشخصي هي إيجابية وتبشر بالخير».
وقدم أحمد عيد شكره إلى كل القطاعات العامة والخاصة التي تساند المنتخب السعودي، سواء من قام بتقديم التذاكر المجانية أو التي تساند المنتخب معنويا، كما قدم شكره إلى الخطوط الجوية السعودية التي احتفلت مساء أول من أمس باللاعبين ورفعت من روحهم المعنوية.
ويؤدي المنتخب السعودي الأول ونظيره منتخب أستراليا حصتهما التدريبية الرئيسية مساء اليوم الأربعاء على ملعب المباراة (الجوهرة المشعة) بمدينة الملك عبد الله الرياضية.
وطمأن المشرف العام على المنتخب السعودي طارق كيال الجماهير السعودية على الاستعدادات الجارية لمواجهة منتخب أستراليا، وقال: «الأمور تسير بالصورة المطلوبة ويبقى التوفيق من عند الله»، مطالبا الجماهير الرياضية بأن تقف خلف نجوم الأخضر في المباراتين المقبلتين بالحضور والمساندة.
وكذب كيال أنباء إصابة حسين المقهوي بعد إشاعة تعرضه لإصابة قوية خلال التدريبات الماضية للمنتخب، وقال: «حسين المقهوي سليم ولله الحمد»، مضيفا أن كل ما أشيع عن إصابته عار من الصحة.
من جانبه، أكد مهاجم المنتخب نايف هزازي أنهم سيلعبون من أجل سمعة الوطن وتشريف الكرة السعودية في الجولتين المقبلتين، وقال: «وصلنا إلى مرحلة متقدمة ومهمة في بلوغ التأهل، وسنقاتل على هذا الهدف.. هي ليست صعبة إذا تضافرت الجهود، ونتمنى من جماهيرنا أن تكون في الموعد بالحضور والمساندة، ونعدهم ببذل العطاء المطلوب في مواجهة أستراليا».
من جهة ثانية، يعقد اليوم الأربعاء في الساعة الـ11 صباحا الاجتماع الفني الخاص بمباراة المنتخبين غدا وبحضور مندوبيهما ومراقب المباراة وذلك في مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة.
بينما سيعقد المؤتمر الصحافي لمدرب منتخب أستراليا عند الساعة الرابعة عصرا، لتسليط الضوء على مباراته المرتقبة مع المنتخب السعودي، ومن ثم سيعقد المؤتمر الصحافي لبيرت فان مارفيك عند الساعة السابعة مساء، وذلك في قاعة المؤتمرات الصحافية بمدينة الملك عبد الله الرياضية.
من جانبه، تنفس مدرب المنتخب الأسترالي إنجي بوستيكوجلو الصعداء بعد مشاركة حارسه الأساسي ماثيو رايان في التدريبات، لتبدد الشكوك عن غيابه أمام المنتخب السعودي الأول في مباراة الغد، فيما شارك جميع اللاعبين ما عدا الحارس الاحتياطي ميتشل لانغيراك الذي سيلتحق مع الفريق مساء الثلاثاء بعد مشاركته مع فريقه شتوتغارت الألماني.
ويعد لانغيراك هو البديل لرايان في حال عدم قدرته على المشاركة، وكان رايان قد غاب أسبوعين بسبب إصابة في الركبة، ورغم مشاركته في تدريبات فريقه فالنسيا الإسباني الأسبوع الماضي، فإنه لم يستدع لمواجهة فريقه أمام أتلتيكو مدريد في الجولة الماضية من الدوري الإسباني.
من جانبه، أبدى مدرب المنتخب الأسترالي إنجي بوستيكوجلو سعادته بوصول لاعبيه للمعسكر، وقال: «حالنا في هذه المباراة ستكون أفضل من حال الفريق في مباراة العراق، فقد وصلوا بشكل أبكر، ولم يحتاجوا إلى السفر لفترة طويلة، لهذا سنكون أفضل في الجانب البدني»، مؤكدًا أن المواجهة أمام المنتخب السعودي ستكون مباراة تحد.
وعلى صعيد آخر، أكد مهاجم المنتخب الأسترالي لكرة القدم ماثيو ليكي، أن «الكنغر» لن يلجأ إلى الأساليب الدفاعية في مباراته السعودية.
وقال ليكي لموقع «آي إس بن» الشهير، لفلسفة المدرب إنجي بوستيكوجلو: «نريد السيطرة على الكرة، فمن الصعب على أي فريق الدفاع لمدة 90 دقيقة».
وعن الانتقادات الموجهة من وسائل الإعلام، شدد مهاجم إنغولشتات 04 الألماني على احترام وجهة نظرهم، وقال: «الناس في وسائل الإعلام لديهم آراء خاصة بهم، وهذا طبيعي، إنها وظيفتهم، وكان هناك عدد منهم يرى ربما أفضل خيار سيكون تغيير خطة اللعب، والتراجع إلى الوراء واللعب على الهجمة المرتدة»، إلا أنه أضاف قائلا: «لكن المدرب لا يريد أن يغير شيئا مما نقوم به».
واختتم اللاعب تصريحه قائلا: «نتوقع مباراة قوية جدًا مع خصم لديه الكثير من الدافع والحماسة».
وقد يجد مدافع المنتخب الأسترالي ماثيو سبيرانوفيتش نفسه يقف إلى جوار المهاجم ناصر الشمراني عندما يلتقي المنتخبان السعودي والأسترالي غدا الخميس، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الأسترالية.
وقالت إن مدافع منتخبها سيكون في مواجهة مباشرة أمام مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني، وذلك بعد عامين من حادثة البصق التي ارتكبها الشمراني بعد المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم التي جمعت الهلال بنظيره سيدني ويسترن الأسترالي، وعليها تم إيقاف الشمراني ثماني مباريات آسيوية.
وسائل الإعلام الأسترالية اتجهت إلى سؤال المدافع ماثيو عن ذلك، حيث قال: «ما حدث بالتأكيد ليست له علاقة بكرة القدم، ولكنه بات في الماضي ولن يلعب في ذهني على الإطلاق»، مضيفا: «لا أخشى إذا ما كان الشمراني يريد الاستمرار في ذلك أم لا، ولكن سأترك الهيئات الإدارية في الملعب تقلق بشأن ذلك، أنا قلق بشأن وظيفتي كلاعب فقط».
وتوقع ماثيو سبيرانوفيتش أن يجد الحضور الكبير نفسه الذي واجهه في الرياض قبل عامين في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة الذي سيحتضن مواجهة المنتخبين، موضحا: «أتوقع أن نجد ذلك العدد نفسه في جدة، لقد بدأ المنتخب السعودي بشكل جيد وحقق ست نقاط، أنا متأكد أنه سيجد دعما كبيرا من السكان المحليين».
الجدير بالذكر أن المدافع البالغ من العمر (28 عاما) حضر في قائمة المدرب أنجي بوستيكوجلو في مباراة الإمارات الأخيرة التي كسبها منتخب الكنغر بهدف يتيم دون رد، سجله المهاجم المخضرم تيم كاهل، وذلك بعدما كان يحضر في مقاعد البدلاء في المواجهة الأولى أمام منتخب العراق التي كسبها أيضا بهدفين دون رد.
ويقود لقاء المنتخب السعودي أمام نظيره منتخب أستراليا طاقم تحكيمي من جمهورية أوزبكستان مكون من رافشان إبرماتوف «ساحة»، وعبد الحميد رسلوف «مساعد أول»، وسعيدوف جاكهنغر «مساعد ثان»، وقاسيموف شرزود «حكم رابع».
وقاد الحكم الأوزبكي 146 مباراة دولية، احتسب خلالها 20 ضربة جزاء، وأشهر من خلالها 37 كارتا أحمر، و491 كارتا أحمر.
ويعتبر رافشان من أفضل حكام آسيا، حيث توج بجائزة أفضل حكم آسيوي لخمس مرات 2008 و2009 و2010 و2011 و2014. وحصد جائزة غلوب لأفضل حكم عام 2015. وكذلك قاد المباراة النهائية لكأس آسيا 2011 في الدوحة بين منتخبي أستراليا واليابان التي انتهت لصالح المنتخب الياباني بهدف وحيد.
وفي كأس العالم 2014 بالبرازيل قاد الأوزبكي 4 مباريات، وكانت أهمها مباراة دور ربع النهائي بين هولندا وكوستاريكا التي انتهت بتفوق المنتخب الهولندي بالركلات الترجيحية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».