هاتف ذكي جديد من «إل جي» لـ«رواة الحكايات»

يخصص لمحبي تسجيل العروض الصوتية والمرئية

هاتف ذكي جديد من «إل جي» لـ«رواة الحكايات»
TT

هاتف ذكي جديد من «إل جي» لـ«رواة الحكايات»

هاتف ذكي جديد من «إل جي» لـ«رواة الحكايات»

هل بإمكان مستخدم «يوتيوب» الجاد أن يستخدم الهاتف الذكي فقط في تصوير كل الفيديوهات؟ هذا ما تعد به شركة «إل جي» العملاء، ضمن الخيارات المتاحة في سوق الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة.
كانت شركة «إل جي» قد كشفت حديثا عن المواصفات والمميزات الخاصة بالهاتف الذكي الجديد «V20» ذي الشاشة مقاس 5.7 بوصة، الذي يشبه إلى حد كبير الهاتف «V10» الذي صدر العام الماضي. إلا أن الموديل الجديد يستهدف «رواة الحكايات» storytellers من العملاء الذين يعتمدون كثيرا على هواتفهم في تسجيل المواد الصوتية والصور الثابتة والفيديوهات.
وبكل تأكيد، فإن الهاتف الجديد من «إل جي» هو الهاتف الأول الذي يعمل بنظام التشغيل «أندرويد 7 نوغات». ولا تزال «إل جي» تطرح خططا لمبادلة البطارية. ولكن أكثر من أي شيء آخر، تعتمد «إل جي» على مجموعة من المكونات الرائعة، والبرمجيات المعقدة، في محاولة لإقناع هواة الإبداع أن هاتف «V20» الجديد هو الخيار المنطقي والوحيد من بين الهواتف الذكية كبيرة الحجم. وقد استكشفت «بي سي وورلد» الهاتف الجديد بهدف تقييمه.
* مواصفات تقنية
* المواصفات الرئيسية مع الكاميرا ذات الزاوية الواسعة الجديدة:
* بعض المواصفات الاعتيادية المألوفة. يأتي هاتف «V20» بمعالج من طراز «سنابدراغون 820»، و4 غيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائية، و64 غيغابايت من سعة التخزين المدمجة. ويمكنك زيادة سعة التخزين إلى 2 تيرابايت، من خلال بطاقات الذاكرة المصغرة. وتعمل البطارية القابلة للإزالة بقدرة «3200 ملي أمبير| ساعة»، ويدعم الهاتف خاصية الشحن السريع «Quick Charge 3.0».
* تعمل الشاشة مقاس 5.7 بوصة بدقة «2560×1440»، وهي دقة جيدة. وعلى غرار الهاتف «V10»، فإن الهاتف الجديد يحمل شاشة أخرى تستقر على الشاشة الأساسية، وهي مخصصة لعرض الإخطارات المختلفة والاختصارات، وغير ذلك من العناصر التي تظهر في أثناء عدم استعمال الهاتف. والشاشة الثانية في الهاتف الجديد أوضح بشكل ملحوظ من الهاتف القديم.
* في هاتف «V10» دعم كبير لكاميرا الصور الذاتية الأمامية، ولكن «إل جي» أضافت الآن زاوية واسعة في خلفية الهاتف كذلك، بفضل إضافة عدسات الكاميرا الثانية. وتعمل الكاميرا الخلفية بمعايير للجودة عالية، بقدرة 16 ميغابكسل، ومنفذ بمقاس «إف / 1.8». ولكن إذا كنت تريد التقاط صورة بدرجة 135 بالزاوية الموسعة، فيمكنك اختيار الكاميرا 8 ميغابكسل ذات المنفذ مقاس «إف / 2.4».
* ثبات صورة الفيديو
الصور الثابتة جميلة جدا في الهاتف الجديد، ولكن عاشقي الـ«يوتيوب» يهتمون بجودة الفيديوهات. ومن أجل ذلك، يأتي الهاتف الجديد بخاصية التسجيل الثابت «Steady Record 2.0»، وهي مجموعة من الأساليب التي تسهل من تصوير لقطات الفيديو مع اهتزاز الأيدي. وعلى الواجهة الأمامية، تستخدم إل جي «تثبيت الصورة الإلكترونية» من إنتاج شركة «كوالكوم»، التي تقلل من الكمون في الواجهة بين أداة تحديد الاتجاه في الهاتف وصورة الفيديو. ثم على الواجهة الخلفية، وفي أثناء ما بعد المعالجة، تحسن خاصية «تثبيت الصورة الرقمية» من سلاسة التقاط الصور والفيديوهات، مع استخدام البرمجيات للمقارنة بين مختلف الأطر في التسلسل التصويري الواحد، وتطبيق التعديلات التي تجعل الأشياء والأجسام تبدو في مكانها الصحيح.
وهناك الضوابط اليدوية الكبيرة في كاميرا الفيديو بالهاتف «V20»، وتحاول «إل جي» هذه المرة إضافة 9 من التأثيرات الجديدة التي تحاكي مظهر الفيلم التقليدي. وهذه التأثيرات كانت متاحة في كاميرا التصوير الثابت في هاتف «V10»، ولكن يمكن تطبيقها على تصوير الفيديو في هاتف «V20» الجديد. كما يقدم الهاتف أيضًا نظام الضبط التلقائي للصورة ثلاثي المراحل، والمتاح في كل من الصور الثابتة والفيديو.
* جودة الصوت
تفاخر «إل جي» بأن هاتف «V20» الجديد هو أول هواتفها الذي يعرض خاصية «quad DAC32 bit». والنتيجة؟ إن أي ملف موسيقي يعمل على الهاتف سوف يكون صوته رائعا للغاية. ويدعم هاتف «V20» مجموعة من الامتدادات الصوتية المتنوعة، بما في ذلك امتدادات «FLAC»، و«DSD»، و«AIFF»، و«ALAC». ولكن الذي يثير الفضول والاهتمام أكثر أن الهاتف يوفر 75 درجة مختلفة من زيادة مستوى الصوت، بالإضافة إلى التحكم في توازن «L / R». وتقول الشركة أيضًا إن خاصية «quad DAC» تقلل من التشويه والضوضاء المحيطة في الصوت بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
وتستمر قصة الصوت في الهاتف الجديد إلى إنشاء المحتويات الصوتية أيضا. وبالنسبة للمبتدئين، تزعم شركة «إل جي» أن مسجل الصوت بقدرة «24 بت / 192 كيلوهرتز» يعد بتسجيل صوتي أكثر دقة، بواقع «×6.5»، من بدائل «16 بت» الحالية. والأكثر من ذلك أن هناك نمط الاستوديو الموسيقي الذي يسمح لك بإضافة المحتويات الصوتية سابقة التسجيل الخاصة بك.
والأكثر من ذلك، توجد 3 ميكروفونات على هاتف «V20» تساعد في التقاط الأصوات بكل وضوح في أثناء تصوير الفيديوهات في المحيط ذي الصوت المرتفع. وعلى وجه التحديد، تقول الشركة إنها حسنت من التقاط الأصوات في نطاق 120 إلى 132 ديسيبل، ولذلك عندما تسجل لقطات الفيديو في قاعة الحفلات الموسيقية، أو الملاعب الرياضية، سوف تسمع لمادة صوتية نقية مع أدنى درجات التشويش.
ويأتي هاتف «V20» في ثلاثة ألوان: المعدني، والفضي، والوردي. والواجهة الخلفية والأمامية من الهاتف مصنوعة من الألمنيوم 6013، وهو غطاء قوي كان أداؤه جيدا للغاية في أثناء اختبار للهاتف الجديد. وبشكل عام، يبدو هاتف «V20» الجديد منافسا قويا لهاتف «سامسونغ غالاكسي نوت - 7»، والمنافس الحتمي «آيفون 7 بلس»، وهما من الهواتف التي تشترك مع هاتف «إل جي»، من حيث الحجم الكبير.
وبالتأكيد، يمتلك هاتف سامسونغ كافة مزايا التسويق، وحازت آبل على اهتمام العالم كما لم تفلح أي شركة أخرى. ولكن ربما يمنح المتحمسون المخلصون لأنظمة أندرويد - وبالطبع عاشقو المحتويات - هاتف «إل جي V20» نظرة منصفة.
وقد طرحت شركة «إل جي» الهاتف الجديد في كوريا الجنوبية في شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، ولا يعرف موعد طرحه حول العالم.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».