رئيس الاتحاد: لن نتردد في معاقبة المتغيبين عن التدريبات

خليفة يعود للجهاز الفني مساعدًا لسييرا

لاعبو الاتحاد في مباراتهم الأخيرة أمام القادسية (تصوير: سلمان مرزوقي)
لاعبو الاتحاد في مباراتهم الأخيرة أمام القادسية (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

رئيس الاتحاد: لن نتردد في معاقبة المتغيبين عن التدريبات

لاعبو الاتحاد في مباراتهم الأخيرة أمام القادسية (تصوير: سلمان مرزوقي)
لاعبو الاتحاد في مباراتهم الأخيرة أمام القادسية (تصوير: سلمان مرزوقي)

يستأنف فريق الاتحاد تدريباته مساء اليوم الاثنين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيلي سييرا للاعبين لمدة 4 أيام، وذلك بسبب فترة التوقف الحالية لمنافسات دوري المحترفين السعودي؛ نظرا لمشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.
من جهته، حذر حاتم باعشن رئيس نادي الاتحاد اللاعبين من الغياب عن التدريبات، وقال: سنطبق لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم ضد أي لاعب يتغيب عن المران من دون عذر. وأكد باعشن أنهم سيواصلون إعداد الفريق فنيا ونفسيا من أجل التمسك بصدارة دوري المحترفين السعودي، والتأهل إلى الأدوار النهائية في مسابقة كأس ولي العهد.
وكشف أن ناديه استوفى الشروط المطلوبة كافة من أجل الحصول على الرخصة الآسيوية والتي تسمح للفريق الأول بالمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي. وعن إمكانية إقامة معسكر قصير في الإمارات، قال: ما زال هناك عرض من قبل أحد الأندية الإماراتية للعب مباراتين وديتين في الإمارات ولكننا لم نتخذ أي قرار حتى الآن حول هذا الأمر.
من جهة أخرى، يلتحق المدرب الوطني حسن خليفة بالجهاز الفني لفريق الاتحاد للعمل كمساعد للمدرب التشيلي سييرا. وتأتي عودة خليفة بعد زوال الظروف الخاصة التي أجبرته لمغادرة النادي خلال الفترة الماضية.
من جانبه، قال حسن خليفة بأنه مطلع على أمور الفريق الكروي الأول كافة رغم ابتعاده، وقال: الفريق الأول يسير بالشكل الصحيح، والدليل أنه لعب 6 مباريات رسمية في الموسم الحالي ولم يخسر وهذا مؤشر طيب جدا. وأضاف: فترة التوقف الحالية سيكون لها دور كبير في رفع معدل لياقة اللاعبين، وسترون ذلك بشكل واضح في المباريات المقبلة.
من جانب آخر، أجرى مدافع الفريق عبد الله شهيل عملية جراحية في البطن، وسيغيب عن الملاعب لمدة 10 أيام، كما قررت إدارة النادي إخضاع اللاعب زياد المولد لعملية الرباط الصليبي في العاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».