ريكاردو يعيد فريق «ريد بول» لحلبة التتويج الماليزية

هاميلتون يتهم فريق مرسيدس بالعمل لصالح روزبرغ بعد خروجه من المرحلة 16 لفورمولا 1

هاميلتون يخرج غاضبًا بعد انفجار محرك سيارته  - الأسترالي ريكاردو يحتفل بكأس سباق ماليزيا (إ.ب.أ)
هاميلتون يخرج غاضبًا بعد انفجار محرك سيارته - الأسترالي ريكاردو يحتفل بكأس سباق ماليزيا (إ.ب.أ)
TT

ريكاردو يعيد فريق «ريد بول» لحلبة التتويج الماليزية

هاميلتون يخرج غاضبًا بعد انفجار محرك سيارته  - الأسترالي ريكاردو يحتفل بكأس سباق ماليزيا (إ.ب.أ)
هاميلتون يخرج غاضبًا بعد انفجار محرك سيارته - الأسترالي ريكاردو يحتفل بكأس سباق ماليزيا (إ.ب.أ)

خطف فريق ريد بول الأضواء بفوز سائقيه الأسترالي دانيال ريكاردو، والهولندي ماكس فيرشتابن، بالمركزين الأول والثاني على التوالي في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، أمس على حلبة سيبانغ. وهي الثنائية الأولى لفريق ريد بول منذ سباق البرازيل عام 2013.
وعاند الحظ البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس وحامل اللقب، فانفجر محرك سيارته في اللفة 41 عندما كان في المركز الأول، ليبقى زميله الألماني نيكو روزبرغ صاحب المركز الثالث في صدارة ترتيب بطولة العالم قبل خمس مراحل من النهاية.
وكان هاميلتون انطلق من المركز الأول للمرة السابعة والخمسين في مسيرته، وساعده الحظ في اللفة الأولى قبل أن يعانده لاحقًا.
ويسعى السائق البريطاني إلى اللقب الثالث على التوالي في بطولة العالم مع مرسيدس والرابع في مسيرته، بعد أن توج أيضًا في 2018 مع فريق ماكلارين. وسبق لهاميلتون أن فاز بسباق ماليزيا أعوام 2012 و2014 و2015.
وكان السباق مجنونًا منذ الانطلاقة، فخرج سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل بطل العالم أربع مرات عند المنعطف الأول؛ بسبب كسر في نظام التعليق الأمامي عقب تصادم مع روزبرغ وفيرشتابن.
واصطدم فيرشتابن بفيتيل الفائز بسباق ماليزيا العام الماضي والذي انطلق من المركز الخامس، فجنح الألماني باتجاه سيارة روزبرغ، وصدم أحد إطاراتها، ما أدى إلى دخول الأخير إلى غرفة الصيانة.
التحق روزبرغ بالسباق مجددًا لكن في المركز السابع عشر، في الوقت الذي كان فيه زميله هاميلتون الذي انطلق من المركز الأول بسلاسة يعزز صدارته بهدوء. وفي حين كان هاميلتون يتقدم في الصدارة، قدم روزبرغ أداء رائعًا، واجتاز السيارات الواحدة تلو الأخرى ليصل إلى المركز الثالث.
ولكن هاميلتون لم يكن في يومه لأن محرك سيارته انفجر قبل 15 لفة من نهاية السباق، فاضطر إلى الخروج وتبخر بالتالي حلمه بانتزاع صدارة الترتيب من روزبرغ والعودة إلى الانتصارات.
وانتقلت الصدارة إلى سائقي ريد بول ريكاردو وفيرشتابن وكان الفارق بينهما نحو ثانيتين، حيث نجح الأسترالي في تجاوز زميله الشاب، 19 عامًا، عقب خروج هاميلتون في طريقه لتحقيق فوزه الرابع في البطولة، والأول هذا الموسم.
ولم يتمكن روزبرغ من تحقيق أفضل من المركز الثالث بسبب عقوبة العشر ثوان التي فرضت عليه جراء اصطدامه بسيارة الفنلندي كيمي رايكونن (رايكونن) الرابع الذي حاول الضغط عليه، لكن الفارق ارتفع مع الاقتراب من اللفات الأخيرة.
ووسع روزبرغ الفارق عن هاميلتون في صدارة ترتيب بطولة العالم إلى 23 نقطة، بعد أن كان 8 نقاط فقط قبل سباق ماليزيا، بواقع 288 نقطة مقابل 265 وسترتفع من دون شك وتيرة المنافسة بينهما في السباقات الخمسة المتبقية من البطولة. ورفع ريكاردو رصيده إلى 204 نقاط في المركز الثالث. وعقب السباق شن هاميلتون حملة عنيفة على فريقه مرسيدس، معتبرًا أن أحدًا ما لا يريده أن يفوز.
وعانى هاميلتون من أعطال ميكانيكية كثيرة هذا الموسم، مما جعله يلمح ضمنًا إلى أن فريق مرسيدس يعمل لصالح منافسه روزبرغ بقوله: «سؤالي إلى مرسيدس هو.. لدينا الكثير من المحركات المصنوعة من أجل السائقين، ولكن محركاتي هي الوحيدة التي تعطلت هذا العام».
وأضاف: «أحد ما يجب أن يعطيني بعض الإجابات؛ لأن الأمر غير مقبول. نحن نقاتل من أجل اللقب ومحركاتي فقط هي التي تتعطل، هناك الكثير من السباقات الحاسمة، وهذا واحد منها، هناك من لا يريد لي أن أفوز هذا العام، ولكني لن أستسلم وسأواصل الضغط».
لكن المدير التنفيذي لمرسيدس بادي لوي دافع عن الفريق قائلاً أنه «لا يوجد تخطيط لتعطل محركات هاميلتون وعدم حصول ذلك مع روزبرغ». وقال لوي: «الأمر صعب، الأعطال ليست مبرمجة، نحن نعمل بأقصى ما يمكننا لزيادة المصداقية. لدينا ثمانية محركات مرسيدس في الميدان، وليس هناك توجه لتعطل المحرك في سيارة لويس هاميلتون».
من جهته، قال بطل العالم السابق والرئيس غير التنفيذي لمرسيدس نيكي لاودا، إن الفريق «خذل» هاميلتون، أنا مستاء حقًا، يجب أن لا نخذله بأعطال المحرك. ولست أدري ما هو الخطأ الذي حصل وسنعمل على تصحيحه.
ودعا لاودا إلى رفع معنويات هاميلتون بالقول: «البطولة تنتهي بعد السباق الأخير، 23 نقطة فارق كبير، ولكن لا يمكن التكهن أبدًا».
وتنتقل البطولة إلى اليابان على حلبة سوزوكا الأحد المقبل. وكان روزبرغ انتزع صدارة الترتيب العام من هاميلتون بإحرازه المرحلة السابقة على حلبة مارينا بأي في سنغافورة تحت الأضواء الكاشفة، مؤكدًا استعادته الوتيرة التي بدأ بها الموسم عندما خرج فائزًا من السباقات الأربعة الأولى، محققًا سبعة انتصارات متتالية امتدادًا من الموسم الماضي، قبل أن يدخل في دوامة مشكلاته مع زميله البريطاني، إثر الحادث الذي حصل معهما في جائزة إسبانيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».