المدارس البريطانية في الشرق الأوسط.. 100 مدرسة و100 ألف طالب

توزعت في 13 دولة لتوفير أحدث أساليب التعليم الدولي في المنطقة

فعاليات متنوعة تنظمها المدارس لتوفير تعليم متكامل للطلبة الملتحقين  - المنهج البريطاني يدرس على نطاق واسع في الشرق الأوسط
فعاليات متنوعة تنظمها المدارس لتوفير تعليم متكامل للطلبة الملتحقين - المنهج البريطاني يدرس على نطاق واسع في الشرق الأوسط
TT

المدارس البريطانية في الشرق الأوسط.. 100 مدرسة و100 ألف طالب

فعاليات متنوعة تنظمها المدارس لتوفير تعليم متكامل للطلبة الملتحقين  - المنهج البريطاني يدرس على نطاق واسع في الشرق الأوسط
فعاليات متنوعة تنظمها المدارس لتوفير تعليم متكامل للطلبة الملتحقين - المنهج البريطاني يدرس على نطاق واسع في الشرق الأوسط

تعد مجموعة المدارس البريطانية في الشرق الأوسط من أكبر تجمعات تدريس المنهج البريطاني الأكاديمي في أي منطقة في العالم. فالمجموعة تضم 97 مدرسة موزعة على 13 دولة يدرس بها نحو 95 ألف طالب وطالبة ويعمل بها 6900 من المدرسين والمدرسات. وتتعاون هذه المدارس في المنطقة مع 89 مدرسة أخرى.
وتتراوح هذه المدارس بين الحضانة والابتدائية والثانوية وهي تنتشر في معظم الدول العربية ومنها على سبيل المثال المدارس البريطانية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشمل أكاديمية عجمان ومدرسة أجيال الدولية في أبوظبي ومدرسة العين للغة الإنجليزية وأكاديمية المعمورة في أبوظبي ومدرسة المنى الابتدائية في أبوظبي ومدارس الربيع والشهب والياسمينة في أبوظبي بالإضافة إلى مدارس بلفيدير البريطانية وبرايتون كوليدج والمدرسة البريطانية الدولية وجميعها في أبوظبي.

* مناهج بريطانية في الرياض

* وفي السعودية توجد المدرسة البريطانية الدولية في الرياض وهي تستقبل الطلاب من سن الثالثة وحتى 18 عاما وتدرس المنهج البريطاني ويدرس بها نحو 1370 طالبا في جميع المراحل. وهي مدرسة لا تهدف للربح وتم تأسيسها في عام 1979 وضمت إلى المدرسة السعودية الدولية في عام 1981 تحت إشراف وزارة التعليم السعودية. وهي تقع في حي الحمراء في مبان جديدة تم افتتاحها في عام 1995.
ومعظم الطلبة الدارسين في المدرسة ينتمون إلى الجنسية البريطانية ولكنها تضم أيضًا طلابًا من 52 جنسية أخرى. ولهؤلاء الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أم عليهم بلوغ مرحلة التمكن من اللغة قبل الالتحاق حتى يمكنهم الاستفادة من الدروس التي يتم تدريسها باللغة الإنجليزية.
وتعمل المدرسة على نظام الكورسات الثلاثة للعام الدراسي كما هو معمول به في المدارس البريطانية مع عطلة صيفية طويلة تبدأ في أول يوليو (تموز) وحتى بداية سبتمبر (أيلول). وتم تعديل بعض المناهج عن النظام الإنجليزي لكي تتضمن بعض الدراسات العربية.
وبالمدرسة قسم داخلي يوفر أعلى مستويات الإقامة كما تشمل المدرسة مجمعا رياضيا به حمام سباحة داخلي كبير الحجم والكثير من الملاعب. ويقوم بالتدريس والتدريب أساتذة بريطانيون مقيمون في الرياض. ويصل حجم الفصول في المتوسط إلى 20 طالبا ينخفض إلى 16 طالبا في المرحلة الثانوية.
وتوفر المدرسة البريطانية الدولية في الرياض مستويات عالية من التعليم بحيث يتوجه الطلاب بعدها إلى كثير من الجامعات الدولية في بريطانيا والولايات المتحدة. وتتمتع المدرسة بعلاقات طيبة مع عائلات الطلاب ومع المجتمع السعودي بوجه عام. وهي تخضع للإشراف الدوري من مفتشين بريطانيين ينظمها مكتب الإشراف على التعليم في بريطانيا. ويعتبر السفير البريطاني في السعودية هو الرئيس الشرفي للمدرسة.

* فعاليات أدبية ورياضية وموسيقية

ويمكن اعتبار مجموعة المدارس البريطانية في الشرق الأوسط مؤسسة مستقلة تأسست عام 1982 بغرض توفير نوعية متفوقة من التعليم وتوفير أحدث أساليب التعليم الدولي في المنطقة. وهي تعقد سنويا مؤتمرا عاما في موقع تختاره في المنطقة. وسوف يعقد المؤتمر المقبل في البحرين في فندق كراون بلازا بين 6 و9 مارس (آذار) عام 2017. ويستضيف المؤتمر المتحدث الرئيسي وهو البروفسور يونغ زاو وهو من كبار الأستاذة المتخصصين في مجال التعليم ويعمل أستاذا في جامعة الينويز الأميركية.
وهنالك كثير من أوجه التعاون القائمة بين مجتمع المدارس البريطانية في المنطقة سواء بين مدارس الدولة الواحدة أو بين المدارس الإقليمية. من الأحداث المقبلة التي تنظمها المدارس البريطانية في المنطقة سباق رياضي ثلاثي يسمى ترايثلون ويقام يوم 28 أكتوبر (تشرين الأول) يعقبه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) دورة ألعاب المدارس البريطانية ومسابقة للحوار الأدبي ودورة لرياضة الرغبي ثم دورة لكرة السلة.
وفي بداية العام الجديد تقام مسابقة لاختيار أفضل موهبة موسيقية بين طلاب منطقة الخليج. وبعدها تعقد دورة في كرة القدم. وفي شهر فبراير (شباط) 2017 تعقد دورة مفتوحة في رياضة الغولف يعقبها مهرجان موسيقي. وفي شهر مارس تقام دورتا ألعاب للمدارس الثانوية ثم المدارس الابتدائية ثم مهرجانين للسباحة والدراما.
وتنشر مؤسسة المدارس البريطانية في الشرق الأوسط دليلا كاملا للمدارس البريطانية على الإنترنت في الدول المختلفة لمن يهمه الاستفسار عنها. وهي توفر نظاما تعليميا جيدا ولكنه يتبع مناهج مختلفة عن المناهج المحلية ويعتبر باهظ التكلفة لعموم الطبقة المتوسطة ويصلح لمن يخطط للدراسة الأكاديمية في جامعات غربية.
وهناك مجموعة من المدارس البريطانية في الشرق الأوسط نجحت في عمليات التفتيش والإشراف التي تقوم بها وزارة التعليم البريطانية للتأكد من أنها تقدم مستويات معادلة للتعليم البريطاني. وتفيد عملية الإشراف في تعريف أسر الطلبة بأن مستوى التعليم في هذه المدارس لا يقل عنه في المدارس داخل بريطانيا.
وتخول وزارة التعليم الكثير من المعاهد التعليمية البريطانية عملية الإشراف والتفتيش على المدارس البريطانية في الخارج منها كمبردج وست شركات تعليمية أخرى. ويمكن في بعض الأحوال تعيين جهة محلية للإشراف كما هو الحال في دبي، حيث تشرف هيئة العلوم والتنمية البشرية التي تعمل بالتنسيق مع صندوق التنمية التعليمية.

* المجلس البريطاني

تساهم مؤسسة المدارس البريطانية في الشرق الأوسط في تنظيم عمليات الإشراف الرسمية على المدارس بالإضافة إلى المجلس البريطاني للمدارس الدولية وعدد من المؤسسات الأخرى.
من ناحية أخرى هناك مؤسسة ثقافية وتعليمية عريقة اسمها المجلس البريطاني (British Council) تقوم على مهام «تدعيم الصداقة والمعرفة والتفاهم بين بريطانيا والعالم»، وهو معني أساسا بالعلاقات الثقافية بين بريطانيا والعالم ومن بينها التعليم.
ويعمل المجلس البريطاني في أكثر من مائة دولة حول العالم في نشاط أوسع من المدارس البريطانية في الشرق الأوسط. وهو يساهم في نشر اللغة الإنجليزية ونشر التعليم والفنون والثقافة. ويمارس المجلس نشاطه الدولي منذ عام 1934.
ويساعد المجلس الطلبة والمدرسين على وجه سواء عن طريق التعليم والتدريب ويتيح أكثر من ثلاثة ملايين اختبار أكاديمي بريطاني حول العالم للمساهمة في اكتساب الملايين لمؤهلات معتمدة تساعدهم في أعمالهم ودراستهم.
ويساهم المجلس في تطوير مناهج التعليم المحلية وتشجيع الطلبة الأجانب على الدراسة في بريطانيا والطلبة البريطانيين على الدراسة في الخارج. وهو مؤسسة خيرية بقانون ملكي ومستقل تماما عن الحكومة البريطانية.
وفي عام 2016 يهتم المجلس بنشر الأدب الإنجليزي بمناسبة مرور 400 عام على وفاة ويليام شكسبير. ويحاول المجلس توصيل أدب شكسبير إلى 500 مليون نسمة حول العالم في برنامج حافل، خصوصا وأن أعمال شكسبير ترجمت إلى أكثر من مائة لغة ويتم تدريسها في نصف مدارس العالم. ويضع المجلس ضمن أولوياته حاليا دول الكومنولث والشرق الأوسط والدول الناشئة خصوصا بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

* مدارس بريطانية في الشرق الأوسط نجحت في اختبارات التفتيش الرسمية

* هذه المجموعة من المدارس البريطانية في الشرق الأوسط خضعت لزيارات تفتيش من جهات الإشراف الرسمية البريطانية ونجحت في الاختبارات.
وهي مخولة لمنح المدرسين الجدد فرصة التدريس فيها في عامهم الأول بعد التخرج حتى يحصلون على الكفاءة اللازمة التي تؤهلهم للتدريس في جميع المدارس البريطانية. ما يذكر أن اللائحة تتغير وتضاف إليها مدارس دوما ولذلك لا يمكن اعتبارها لائحة جامعة لكل المدارس المؤهلة وإنما هي نموذج لهذه المدارس.
* البحرين:
- مدرسة نادين
- مدرسة سان كريستوفر للأطفال والتعليم الابتدائي
- مدرسة سان كريستوفر للتعليم الثانوي
> مصر:
- المدرسة البريطانية في الإسكندرية
- مدرسة الألسن
- مدرسة القاهرة البريطانية الدولية الحديثة
- مدرسة القاهرة الإنجليزية الحديثة للتعليم الابتدائي
- مدرسة القاهرة الإنجليزية الحديثة للتعليم الثانوي
> السعودية:
- المدرسة البريطانية الدولية في الخبر
> الكويت:
- مدرسة الخليج «غالف» الإنجليزية
- مدرسة الكويت ناشيونال الإنجليزية
- الأكاديمية الإنجليزية
- المدرسة الإنجليزية
- المدرسة الإنجليزية الجديدة
سلطنة عمان:
- المدرسة البريطانية في مسقط
> قطر:
- مدرسة الخور الدولية
- مدرسة كومباس الدولية في الخور
- كلية الدوحة
- مدرسة بارك هاوس الإنجليزية
- مدرسة شيربورن قطر
> الإمارات:
- كلية برايتون ابوظبي
- كلية دبي
- أكاديمية الفجيرة الخاصة
- مدرسة هورايزون في دبي
- أكاديمية سكولارز الدولية في الشارقة
- مدرسة الأبحاث العلمية في دبي
- مدرسة الشارقة الإنجليزية
- المدرسة البريطانية في الخبيرات
- مدرسة بيرل الابتدائية في أبوظبي



كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات
TT

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

كلية الطب في بيروت... 150 عاماً من النجاحات

التحدث عن كلية الطب في «الجامعة الأميركية» وما حققته من إنجازات وتطورات منذ تأسيسها عام 1867 لا يمكن تلخيصه بمقال؛ فهذه الكلية التي تحتل اليوم المركز الأول في عالم الطب والأبحاث في العالم العربي والمرتبة 250 بين دول العالم بالاعتماد على QS Ranking، استطاعت أن تسبق زمنها من خلال رؤيا مستقبلية وضعها القيمون عليها، وفي مقدمتهم الدكتور محمد صايغ نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الطب والاستراتيجية الدولية وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية، الذي أطلق في عام 2010 «رؤيا (2020)»، وهي بمثابة خطة طموحة أسهمت في نقل الكلية والمركز الطبي إلى المقدمة ووضعهما في المركز الأول على مستوى المنطقة.

رؤية 2025

اليوم ومع مرور 150 عاماً على تأسيسها (احتفلت به أخيراً) ما زالت كلية الطب في «الجامعة الأميركية» تسابق عصرها من خلال إنجازات قيمة تعمل على تحقيقها بين اليوم والغد خوّلتها منافسة جامعات عالمية كـ«هارفرد» و«هوبكينز» وغيرهما. وقد وضعت الجامعة رؤيا جديدة لها منذ يوليو (تموز) في عام 2017 حملت عنوان «رؤية 2025»، وهي لا تقتصر فقط على تحسين مجالات التعليم والطبابة والتمريض بل تطال أيضاً الناحية الإنسانية.
«هي خطة بدأنا في تحقيقها أخيراً بحيث نستبق العلاج قبل وقوع المريض في براثن المرض، وبذلك نستطيع أن نؤمن صحة مجتمع بأكمله». يقول الدكتور محمد صايغ. ويضيف خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد أن ننتظر وصول وفود المرضى إلى مركزنا الطبي كي نهتم بهم، بل إننا نعنى بتوعية المريض قبل إصابته بالمرض وحمايته منه من خلال حملات توعوية تطال جميع شرائح المجتمع. كما أننا نطمح إلى إيصال هذه الخطة إلى خارج لبنان لنغطي أكبر مساحات ممكنة من مجتمعنا العربي».
تأسَّسَت كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1867، وتعمل وفقاً لميثاق صادر من ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، ويقوم على إدارتها مجلس أمناء خاص ومستقل.
وتسعى الكلية لإيجاد الفرص التي تمكن طلبتها من تنمية روح المبادرة، وتطوير قدراتهم الإبداعية واكتساب مهارات القيادة المهنية، وذلك من خلال المشاركة في الندوات العلمية والتطبيقات الكلينيكية العملية مما يُسهِم في تعليم وتدريب وتخريج أطباء اختصاصيين.
وملحَق بكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت مركز طبي يضم أقساماً للأمراض الباطنية والجراحة والأطفال وأمراض النساء والتوليد ‏والطب النفسي. كما يقدم المركز الطبي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في كثير من مجالات الاختصاص، وبرامج للتدريب على التمريض وغيرها ‏من المهن المرتبطة بالطب.

اعتمادات دولية

منذ عام 1902، دأب المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى في مختلف أنحاء لبنان والمنطقة. وهو أيضاً المركز الطبي التعليمي التابع لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت التي درّبت أجيالاً من طلاب الطب وخريجيها المنتشرين في المؤسسات الرائدة في كل أنحاء العالم. المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت هو المؤسسة الطبية الوحيدة في الشرق الأوسط التي حازت على خمس شهادات اعتماد دولية وهي JCI)، وMagnet، وCAP، وACGME - I و(JACIE مما يشكّل دليلاً على اعتماد المركز أعلى معايير الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض والتمريض وعلم الأمراض والخدمات المخبرية والتعليم الطبي والدراسات العليا. وقد خرَّجَت كلية الطب أكثر من أربعة آلاف طالب وطبيب. وتقدم مدرسة رفيق الحريري للتمريض تعليماً متميزاً للعاملين في مجال التمريض، ويلبي المركز الطبي احتياجات الرعاية الصحية لأكثر من 360 ألف مريض سنوياً.
ويتألف المركز من عدد من مراكز الامتياز كمركز سرطان الأطفال التابع لمستشفى «سانت جود» البحثي في ولايتي ممفيس وتينيسي. كما تتضمن برنامج باسيل لأورام البالغين وفيه وحدة لزرع نخاع العظام، إضافة إلى مراكز طب الأعصاب المختلفة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومركز للرعاية الصحية للنساء.
«هناك استثمارات تلامس نحو 400 مليون دولار رصدت من أجل بناء البنية التحتية اللازمة للمركز الطبي مع مشروع افتتاح عدة مبانٍ وأقسام جديدة خاصة بأمراض السرطان وأخرى تتعلق بالأطفال، إضافة إلى نقلة نوعية من خلال زيادة عدد الأسرة لتلبية الحاجات الصحية المختلفة لمرضانا»، كما أوضح د. صايغ في سياق حديثه.

تبرعات للمحتاجين

يعمل المركز الطبي على تأمين العلاج المجاني لأمراض مستعصية من خلال تأسيس صناديق تبرُّع للمحتاجين، هدفها تأمين العلاج لذوي الدخل المحدود. وهي تخصص سنوياً مبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة هذه الشريحة من الناس التي تفتقر إلى الإمكانيات المادية اللازمة للعلاج.
وينظم المركز الطبي مؤتمراً سنوياً ودورات وورش عمل (MEMA) تتناول مواضيع مختلفة كطب الصراعات ومواضيع أخرى كصحة المرأة، والصحة العقلية، وعبء السرطان وغسل الكلى أثناء الصراع وتدريب وتثقيف المهنيين الصحيين للتعامل مع تحديات العناية بأفراد المجتمع.
تُعدّ كلية الطب في الجامعة الأميركية السباقة إلى تأمين برنامج تعليمي أكاديمي مباشر لطلابها، بحيث يطبقون ما يدرسونه مباشرة على الأرض في أروقة المركز الطبي التابع لها.
ويرى الدكتور محمد صايغ أن عودة نحو 180 طبيباً لبنانياً عالمياً من خريجيها إلى أحضانها بعد مسيرة غنية لهم في جامعات ومراكز علاج ومستشفيات عالمية هو إنجاز بحد ذاته. «ليس هناك من مؤسسة في لبنان استطاعت أن تقوم بهذا الإنجاز من قبل بحيث أعدنا هذا العدد من الأطباء إلى حرم الكلية وأنا من بينهم، إذ عملت نحو 25 عاماً في جامعة (هارفرد)، ولم أتردد في العودة إلى وطني للمشاركة في نهضته في عالم الطب». يوضح دكتور محمد صايغ لـ«الشرق الأوسط».

رائدة في المنطقة

أبهرت كلية الطب في الجامعة الأميركية العالم بإنجازاتها على الصعيدين التعليمي والعلاجي، ففي عام 1925. تخرجت فيها أول امرأة في علم الصيدلة (سارة ليفي) في العالم العربي، وبعد سنوات قليلة (1931) كان موعدها مع تخريج أول امرأة في عالم الطب (ادما أبو شديد). وبين عامي 1975 و1991 لعبت دوراً أساسياً في معالجة ضحايا الحرب اللبنانية فعالج قسم الطوارئ لديها في ظرف عام واحد (1976 - 1977) أكثر من 8000 جريح. وفي عام 2014 تلقت إحدى أضخم التبرعات المالية (32 مليون دولار) لدعم المركز الطبي فيها وتوسيعه.
كما لمع اسمها في إنجازات طبية كثيرة، لا سيما في أمراض القلب، فكان أحد أطبائها (دكتور إبراهيم داغر) أول من قام بعملية القلب المفتوح في العالم العربي، في عام 1958. وفي عام 2009، أجرت أولى عمليات زرع قلب اصطناعي في لبنان، وفي عام 2017 أحرز فريقها الطبي أول إنجاز من نوعه عربياً في أمراض القلب للأطفال، عندما نجح في زرع قلب طبيعي لطفل.
كما تصدرت المركز الأول عربياً في عالم الطب لثلاث سنوات متتالية (2014 - 2017) وحازت على جوائز كثيرة بينها «الجائزة الدولية في طب الطوارئ» و«جائزة عبد الحميد شومان» عن الأبحاث العربية، و«جائزة حمدان لأفضل كلية طبية في العالم العربي» لدورها في التعليم الطبي لعامي 2001 – 2002.